تحية عراقية طيبة وبعد
بأسم حماية العراق شعبآ ودولة أدعو فخامتكم ومن خلال مسؤوليتكم والأمانة التي أقسمتم عليها في حماية العراق دولة وشعبا وارضآ وامن العراق وسلامة شعبه فأنني ادعوكم الى أخراج العراق من حالة الحرب المستمرة بين العراق وأسرائيل ولحد يومنا هذا وضرورة التوقيع على وقف إطلاق النار حالنا كحال جميع الدولة العربية الموقعة على وقف إطلاق النار ، أنكم بهذا ستمنعون وتحمون العراق وسيادته وأمنه وشعبنا من أي أستعراضات للقوة بين النظام الإيراني والمليشيات المدافعة عنه في العراق وبين أسرائيل .
واسمح لي يا فخامة الرئيس بالقول ، ان عدم الخروج الملح الان من حالة الحرب قد يعرض الوطن لمجهول يتحمل الجميع تبعاته الخطرة سيما وان المنطقة تعيش تصعيد ينذر بدمار كبير ومن مسؤوليتكم ومسؤوليتنا عدم المراهنة على اجساد العراقيين وعرضهم ومالهم وحياتهم.
فخامة الرئيس أسمح لي هنا بالنص التالي جزء مما كتبه لي احد الأصدقاء المحبين العاملين في مراكز الأبحاث الدولية المرموقة ……
اما فيما يتعلق برفض العراق التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار مع اسرائيل بعا انتهاء حرب ١٩٧٣، فهذا يذكرني برفض مشابه على النحو التالي:
عندما طالب العراق عن طريق الأمم المتحدة بإرجاع طائرة الميغ ٢١ التي فر بها الطيار منير روفا الى اسرائيل عام ١٩٦٦ كان جواب اوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة آنذاك بانه لا يحق للعراق المطالبة بإرجاع الطائرة لان العراق لم يوقع على اتفاقيات الهدنة من عام ١٩٤٨ كما فعلت الاْردن ومصر ولبنان وسوريا، لذلك فهو ما زال في حالة حرب مع اسرائيل.
كان على العراق ان يتعلم من هذا الدرس ويوقع على اتفاق وقف إطلاق النار من عام ١٩٧٣ لان لا احد يعلم ما يجلبه المستقبل.!
فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح المحترم
العراق أمانة مقدسة وواجبكم صيانة الأمانة.
وتقبلوا فائق الأحترام والتقدير
أخوكم
مثال الآلوسي
بغداد في ١٢ / ١ / ٢٠١٩