رمضان مبارك وعراق التآخي والأمل

ايهم السامرائي

رمضان مبارك على كل شعبنا بكل اطيافه الدينية وقومياته المتنوعة، رمضان الخير والتاخي والامل، رمضان الذي ينتظره المسلم وغير المسلم، رمضان الخير والعطاء والكرم الذي يعم على الناس اجمعين. رمضان الحرية والعدل لكل الناس والاستقلال من كل اشكل الاستعمار والهيمنة الاجنبية معممة كانت او افندية. رمضان يعود فيه العراق قوياً كريماً، ارضه وخيراته له ولاجياله القادمة وليس لاعدائه فيه مكان. رمضان تلتحم فيه كل قوى الخير من وطنيين العراق ليحرروا ارضهم وشعبهم من اشرار العمامة السوداء الاجنبية الغير عربية التي جعلت من اهل العراق مشردين جياع في وطنهم وجعلوا من ارضه مسكن لكل مريض وحاقد ومجرم قادمين من كل بقاع الارض ليعيثوا في الارض فسادًا مع عملاء وجواسيس عراقيين شربوا من حليب مسموم وماء قذر ليدمروا اهل العراق وارضه. رمضان ال ٢٠٢٢ سيكون ان شاء الله نهاية لكل خائن ومجرم باع وطنه للحاقدين القادمين من خارج الحدود على ايدي وطني العراق الابطال الذي ضحوا بعشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمغيبين خلال ال ١٩ عاماً الماضية وان يوم النصر لقريب.

الغرب مرة اخرى يعلن ان الاتفاق الايراني الامريكي النووي وصل الى نهايته، وكلما يعلنونه يتعقد اكثر وذلك لوجود ازمة ثقة دولية في النظام الملاوي الايراني، الذي يريد عتاكة بغداد بغبائهم وبحقدهم استنساخه. ايران الملالي اما ان توافق على المطالب الدولية في شأن مفاعلاتها او لا يمكن التوقيع على هذا الاتفاق، لان العالم حازم بعدم اعطاء ايران الفرصة لبناء قنبلتها الذرية المهددة للسلم العالمي.
ايران ليست باكستان او الهند (الذي سمح لهم بامتلاك القنبلة الذرية) الذين يحكمون بنظام ديمقراطي وحكومات بيروقراطية تحكمها ضوابط دولية، ايران تحكمها عائلة خامنئي بشكل دكتاتوري كهنوتي مطلق ومن بعده عوائل المعممين الثانويين والذي جميعاً تسيطر عليهم نزعة الانا والجشع وسرقة الاخر والاستحواذ بالسلطة عن طريق القوة والتهديد والرشوة للاخر ( شبيه بنظام العراق ولبنان واليمن). النظام الايراني خالي من الضوابط والقوانين التي تلتزم بها الدول، لان خامنئي يستطيع تغيرها وتجاوز الدستور بفتوة اذا ما شاء بدون مسيطر، وبالتالي ايران تحكم من قبل مافيات شبيه بمافيات حلفائها في المنطقة والدستور والقضاء لا وجود لهم. دولة قرقوش لا يمكن للمجتمع الدولي ان يعترف بها كدولة بل اقطاعية والسيطرة عليها يجب ان يتم بالقوة وهذا ما سيحدث اذا ماوقعت الاتفاقية او لم توقع. السنت الامريكي معظمه ويقوده الجمهورين ضد اي اتفاق مع ايران الا بعد تدمير كل مفاعلاتها وتغير نظامها.

العراق استلم ١١ مليار دولار (حجم ميزانية الاردن لعام) من مبيعاته للشهر الماض وهذا ما لا يحدث في تاريخ العراق لا الحديث ولا القديم والبلد حالياً يحكم بحكومة تصريف اعمال والصراع على اشده بين مجموعة خونة الزاد والملح (مجموعة ايران خامنئي العملاء) وبين الفائزين بالانتخابات الاخيرة، لا رئيس للجمهورية ولا رئيس وزراء ولا حكومة والبلد تائه والمافيات السياسية كلاً منها حكومة وكلاً منها له جيشه وجزء من الكعكة، والكعكة ماشاء الله تكبر والهمش والسرقة يكبر وايران تزداد اموالها(من خيرات العراق) وهي في حصار والعراقيين جياع وهم اغنياء.
كيف تسلم هكذا ميزانية انفجارية لجماعة الاطار الذي كلهم (شيعة وسنة) عملاء بالمكشوف لايران الملالي، وهم نفسهم الذين حكموا العراق خلال ال ١٩ عاماً الماضية. العراق كما هو معروف أضاع أكثر من تريليون دولار لحد اليوم، ودمرت البنى التحتية له بالكامل وقسم كبير منها تم سرقتها عن طريق نفس المافيات وحولتها لايران الملالي العزيزة جداً، وقتل أكثر من نصف مليون عراقي ومسحت مدن بكاملها وهدمت مواقع آثارية كبرى وفقر بنسبة 40% وأمية بنسبة 40% و5 مليون يتيم و3 مليون أرملة. بالاضافة لتدمير وفساد المؤسسة العسكرية والمنظومة الأمنية وتفشي الجريمة المنظمة وامتلاء السجون بالأبرياء والمجرمين على حدٍ سواء. هؤلاء العتاكة تسببوا في تأخر العراق عشرات السنيين وبنوا جيل غير مسؤول وغير منتج نحتاج سنيين لاعادة تربيته والنهوض به.
لا بد للفائزين ان يحسموا الامور لصالح الشعب وتشكيل حكومة اغلبية، واختيار رئيس وطني وشجاع ومتمكن ممثلاً لمسعود البرزاني ورئيس وزراء قوي ومقتدر يمثل الصدر للبدء باعادة بناء الوطن واستغلال هذه الوفرة المالية التي من الممكن ان لا تعود لرفع معانات الشعب ولملمة جراحة وبناء البنى التحتية وحل المليشيات المنفلتة وجمع السلاح وبناء القضاء العادل ( العدل اساس الحكم ) والاجهزة الامنية الوطنية واعادة القوة والمنعة والسيادة للوطن.
النزاع على رئاسة البرلمان غير مفهوم لان الرئيس معناه واحد، والنائب يكلف من قبل الرئيس او يحل محله في حالة غيابه وهذا ما مكتوب في كل دساتير الكون. ما يجري الان هو اعتقاد الزاملي انه اكبر من القانون والعرف الدولي، وعليه أما ان يهدء ويعرف حجمه او ستنقلب الطاوله على رأسه.
الرئاسات قسمت بعد ٢٠٠٣، الكرد الرئاسة والشيعة رئاسة الوزارة والبرلمان السنة، نقطة رأس سطر ويجب ان يستوعبها الفهيم والغبي الموجود في هذه السلطة العرجاء. اذا الزاملي يعتقد انه كبير المخ والجاه عليه ان يقنع عمه ان يرشحه لرئاسة الوزراء ويترك اللعب بالنار ويحترم نفسه.

يبدوا ان الصدر في كل تغريداته مستمر لحد هذا اليوم على الاصرار بتشكيل حكومة اغلبية بالتعاون مع الرئيس مسعود البرزاني الثابت على تحقيق التغير نحو الاحسن لكل العراق والسيد الحلبوسي الذي يتحرك دولياً لدعم العراق وعدم مشاركة مجموعة ايران في الحكومة وبأي شكل من الاشكال. في التغريدة الاخيرة للصدر قال ” ايها العراقيين لن اعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب” ونحن في الحراك نشد عليه وندعم هذا التوجه الوطني ونتمنى عليه ان ينفذ وعوده في تخليص العراق من السيطرة والهيمنة الايرانية وحل مليشياتها ومافياتها الفاسدة التي دمرت الاخضر واليابس والحراك العراقي ووطني العراق مع كل خطوة ايجابية لازالة الغمة وبدء الانفراج على شعب العراق الذي عانى من هذه الطغمة العميلة وتذكروا دائماً ان الله معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى