بالنظر الى طبيعة السياسة الاحتلالية في القطر العربي الأحوازي المحتل و استمرارها و ايعازا من قبل السلطة الحاكمة و تسابقها الزمن خاصة في مجال توسيع المخطط الاستيطاني الذي رسم نهاية التسعينات بالتوازي مع الهجمة الشرسة في تهجير الأحوازيين للعمق الفارسي و صهرهم في المجتمع الفارسي المنخور و الهش داخليا ، استمرت هذه المحاولات و هي مازالت قائمة و يجري العمل عليها .
و تنفيذا لهذا المخطط المرحلي يقوم المحتل مرة بطرد موظفين و عمال العرب من وظائفهم و منعهم من الحصول على الوظائف الشاغرة و استقدام اليد العاملة الفارسية بدلا عنهم و بالنتيجة كثرة المضايقات تصل الى سوق العمل الحر و منع الشباب من مورد رزقهم في بيع التجزئة أو البسطيات في الأسواق العامة و الذي معظمهم من خريجي الجامعات و اجبار العرب ترك مدنهم .
بينما بالمقابل يقوم المحتل ببناء و إحداث أحياء و مجمعات سكنية بوسط المدن العربية مجهزة بكافة التسهيلات الخدمية و بمساحات واسعة يتم تقديمها للمستوطنين و بهذا يريدون الحصول على مكسبين اولهما تزايد عدد المستوطنين و ثانيهما اجبار و تهجير الأحوازيين من مدنهم .
كل هذه السياسات قد تنعكس بشكلها المباشر على الحياة اليومية للمواطن العربي و بين الحين و الآخر
تقوم قوى الاحتلال بهدم دور المواطنين و بدون سابق انذار و أي تبرير و بحجج واهية كعدم وجود رخصة توسيع البناء و عدم إعطاء الأحوازي أي قروض بنكية للبناء و لكن المعاملة مع المستوطن الفارسي تكون دائما
عكسية و بامتياز .
و عند الوقوف بوجه هذه السياسات و التجاوزات نرى المقاومة الشعبية الباسلة مستمرة و بكل قوة و كثيرا ما ينجحون في إفشالها و يمنعون انتشارها و أضرارها مجبرون ادواتها على التراجع .
اليوم الأحد 14 / 7 / 2019 شاهدنا أحد هذه المواقف الوطنية و الملاحم المشرفة و الدفاع البطولي لأبناء قرية البرومي الواقعة شرق العاصمة الأحوازية .
فحيا الله أبناء البرومي و هم يدافعون و وقفوا بوجه الجرفات و هي تقترب من منازلهم .
المركز الاعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية( جاد).
١٤ / ٧ / ٢٠١٩