ستة وستون يوماً من النجاح إلى أين؟

ايهم السامرائي

ايهم السامرائي

نجاح الانتفاضة الحالية في إسقاط النظام السياسي الحالي وطرد ومحاسبة قتلة الشعب وعملاء الخارج والفاسدين، وتشكيل حكومة إنقاذ تقود الوطن لبر السلام والاستقرار والسيادة تحتاج الى قيادة قادرة ومستوعبة للمخاطر التي تحيط بها وقادرة على ايجاد الحلول الناجحة لدفع الانتفاضة ( الثورة) إلى الامام في تحقيق الأهداف المنشودة. لا يمكن ان تبقى الثورة بدون رأس (قيادة) ولا يمكن ان تبقى بدون ممثلين لها في شؤون كثيرة داخلية وخارجية تختارهم هذه القيادة حصرًا، وتستبعدهم عنها في حالة تجاوزهم الحدود المرسومة لهم.

لا يمكن لثورة ان تنجح ولها ألف رأس وألف زعيم يدعون قيادتها وتمثيلها.
لا يمكن لثورة ان تنجح معتمدة على شباب مسالمين بسطاء واصحاب قلب كبير.
لا تراهنوا على تواجد المتظاهرين الى ما لا نهاية، ولا تراهنوا على استمرار التصرفات الحكومية المدعومة من إيران الملالي الشبه هادئة والخائفة منكم او من الرد الدولي ضدهم.
لاتراهنوا كثيراً على غباء اعدائكم وجهلهم ولا تراهنوا على تفرقهم الدائم او على صحوة المرجعية ووقوفها معكم.

مقالات ذات صلة

قلتها لكم مراراً هؤلاء مجموعة جياع جهلة حاقدين جواسيس استلموا حكم العراق،
وهؤلاء سيستخدمون كل الطرق الخبيثة والدنيئة لإسقاطكم وافشال الثورة ( قبل أيام استخدموا مجاميع من الحشد الإيراني واعوانهم من الجواسيس باستعمال السكاكين الحادة بضرب وجرح المتظاهرين في ساحة التحرير، ويوم امس استخدم السلاح الحي وبدون إنذار وبطرق جبانة بفتح النار العشوائي في منطقة السنك وتم قتل اكثر من ٣٧ وجرح ٨٠، حكومة مجرمة وعميلة تعمل خارج الحضارة والمنطق والعقل الإنساني _ مجموعة حيوانيه تقودها عمائم صفراء).
وعندكم أمثلة كثيرة على عدم شرفهم وخستهم بحيث عندما تسمعون ممثلهم في الامم الامتحدة في كلمته الاخيرة في مجلس الامن، الذي ادعى وبكل وقاحة وكذب واضح ان المتظاهرين هم المخربين وهم الذين يستخدمون قنابل المالتوف والأسلحة الاخرى لقتل إعضاء من الأجهزة الامنية وتدمير الأبنية الحكومية والأهلية، قلب كل شيء بالعكس وامام أنظار العالم كله الذي يعرف الحقيقة بمتابعة الأحداث من الداخل وعبر الستلايت. حقاً انهم مجموعة مجرمة جاهلة ومسلطة علينا من خارج البلاد لقتل اكبر عدد منا انتقامًا لحرب خضناها معهم لمدة ٨ سنوات ذاقوا السم من خلالها.

اخواني اخواتي المتظاهرين الابطال؛ ان ما يحصل اليوم حدث تاريخي كبير لا يمكن ان نفوته، اليوم الشعب اتحد ضد كل ما نادوا به اعوان وعملاء ايران الملالي ووقفوا جميعاً يداً واحدة ضد الطائفية والفساد وإدارة الدولة من قبل جهلة الدين السياسي وداعميها من العمائم الشيطانيه السوداء والبيضاء والحمراء منها.

الشعب نزع لباس الخوف وانطلق في الشوارع والساحات يهتف باسقاط النظام وبطرد كل عملاء ايران ودوّل الجوار الاخرى التي منها من يشارك في دمار العراق وسرقته خلال ال ١٦عاماً الماضية.
هتفوا للدستور المدني العادل وهتفوا ضد الفساد والاجرام وسرقة المال العام. الشعب كله قال للمرجعيات الدينية ان تسكت وان تترك البلاد يحكمه إشرافه وحكمائه ووطنيه.
هذه فرصة كبيرة لان اعدائكم خائفون ومشتتون ولانكم متحدون وأقوياء ومتلهفون لتحقيق النصر والنجاح.

ولهذا اقولها مرة أخرى لكم ان الثورة تحتاج لمن يمثلها ويقودها الى النجاح المبارك الميمون. لا يمكن ان تدعي مجموعة (لا نعرف من هي) انها من الساحة وتقوم باختيار ممثل للثورة؟
وغير مقبول ان يخرج كل يوم شخص او مجموعة تدعي تمثيلها للثورة وتسقطها مجموعة اخرى تدعي انها الثورة باليوم الثاني. المهم عليكم وعلينا التالي:

١. اختيار القيادة واختيار القائد واختيار ممثلين الثورة في الشؤون المختلفة
٢. تحديد الحلفاء من احزاب وحركات ومنظمات وتحديد صيغ التحالف
٣. الاستعانة بالخبراء واهل الشأن في الاتصالات والتفاوضات الداخلية والخارجية
٤. تعين ممثل للثورة في واشنطن ونيويورك وباريس ولندن في خلال الايام القليلة القادمة
٥. السيطرة على التظاهرات في كل العراق وتقسيم العمل وفترات الراحة للمتظاهرين
٦. العمل مع قطعات الجيش المختلفة ودعوتها وتشجيعها على الانشقاق عن الحكومة والنظام الا شرعي وأنظمامها للثورة
٧. قيادات المناطق تحدد ولكن ليس لها حق التصريحات الا بالمبادئ والأهداف المتفق عليها
٨. فتح القنوات مع السفارات المهمة في العراق واخص الامريكية والإنكليزية والفرنسية والروسية
٩. السيطرة على البنوك الرئيسية لقطع تدفق المال للحكومة الا شرعية ووضع المال العام تحت تصرف قيادة الثورة لتصريف أعمال الوطن وأعمالها
١٠. الاتصال بدول الجوار المعتدلة منها وبدء التعامل معها كممثلين وحيدين للدولة العراقية

اخواني واخواني إنجاح اي ثورة يحتاج من يفكر ويخطط ومن يحقق الاهداف على الارض، لا يغركم انتصاركم الأولي لانكم تحتاجون كل وطني في العراق فتعاملوا معهم لانجاح الثورة. ولا يمكن الاستمرار بالسلمية الغير معترف بها من قبل عدوكم حكومة بغداد العميلة لايران، ولهذا عليكم تشكيل خلايا دفاع على وطني العراق وكل اهله وعليكم بالرد بالمثل على أعداء الشعب وهذا حقكم المشروع بكل قوانين الأرض والسماء. يجب ان يهابكم عدوكم حتى يقوى عودكم ويتشتت اعدائكم. احموا انفسكم لتنجح الثورة ولتسرعوا في إسقاطهم، والله والعالم الحر والنزيه وكل وطني العراق معكم.

الحراك العراقي، حركة وطنية عراقية مستقلة، تدعوا الى حكومة مدنية يرأسها رئيس واحد ينتخب من كل الشعب بشكل مباشر، وبرلمان ينتخب الشعب أعضائه بشكل فردي، وقضاء عادل ومستقل، العلاقة مع دول العالم القريبة منها والبعيدة تحدد بمصلحة العراق اولاً ثم العالم ثانياً. أهدافها اليوم ان تكون مظلة لكل الحركات الوطنية المدنية الا دينية والا عرقية والتي تؤمن بنفس أهداف الحراك وتوجهاته والتي هي في ساحات الشرف اليوم تقاتل مجرمي السلطة او في أي مكان في العراق او العالم، وان تعمل معهم للمساعدة في إنجاح الثورة في مسعاه داخلياً، بالإضافة الى تسهيل اتصال كل هذه الحركات باصحاب القرار الدولي لطلب المساعدة الان وبعد النجاح القريب باذن الله.

الأخبار الخارجية كلها تميل في اتجاه الثورة هذه الايام، نجاحنا في مجلس الامن هذه المرة كان ظاهراً جداً رغم بعض التحفظات على كلمة سفير العراق ( الإيراني) في مجلس الأمن. سفراء امريكا وفرنسا وغيرهم كانوا أكثر من رائعين في الدفاع عن ثورتنا وشعبنا. ذكر مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكية لمكتب شؤون الشرق الأدنى جوي هود، يوم ٤ كانون الأول ٢٠١٩، في إفادة أمام أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن “قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني هو مصدر الإرهاب، لأنه يضغط على ساسة عراقيين بوسائل شتى، ولذا لن تتردد أمريكا بفرض عقوبات على أي سياسي يتعاون معه ويقمع الشعب وينهب أمواله”. واستطاع ايضاًًً ٤ أعضاء من مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الأنسان منهم دكتور راهب صالح والسيدة حنان عبد اللطيف من اللقاء بالمدعي العام للمحكمة الجنائية في لاهاي لمناقشة قضية قتل الحكومة العراقية للمتظاهرين منذ احداث الأول من اكتوبر لحد الان وتقديم تقرير له مفصل شارك بكتابته معهم الأستاذ المحامي سليمان الجبوري مدعوم بالأدلة والصور والفديوات، والتي تعتبر سابقة أولى بالنسبة للعراق، وعادتاً تتبعها العقوبات الدولية لاعضاء الحكومة العراقية المشتركين بهذه الجرائم.

اننا منتصرون وخونة الشعب يعرفون ذلك، فالمجرم ممكن ان ينتصر في معركة ولكن لا يمكن ان يدوم. هؤلاء قد انتهوا بغبائهم وحقدهم وتبعيتهم للأجنبي الإيراني. اننا سننتصر وستشكل حكومة الإنقاذ بعون الله وبذكائنا ووحدتنا وبدعم العالم لنا لاننا اصحاب حق ” إني نازل أخذ حقي”، ولاننا ندعوا لحكومة مدنية عادلة لا دينية ولا طائفية ولا عرقية بل وطنية مستقلة وعادلة مع الجميع ومتحضرة وضامنة لمستقبل شبابها وشيابها وأولادهم وأحفادهم ان شاء الله. والله معنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى