
سياسة امريكا في عهد بايدن سوف لن تتغير كثيراً عن ادارة ترامب اتجاه ايران بل سيتبعون معها سياسة مقاربة جداً “سياسة العصا والجزرة”، لانهم قرروا زيادة الجيش الامريكي في العراق الى الخمسة الاف بالاضافة للخمسة الاف جندي من شركائهم في الناتو ليكونوا هم الاقوى في العراق، وهذا معناها ان الحصار عليهم سيستمر حتى يعجن اخر ملا في ايران وحتى يسلموا بالكامل مفاعلهم النووية ومصانع سلاحهم الصاروخية للتفتيش الكامل دولياً، ومعناه ايضاً ان الامريكان سوف لن ينسحبوا من العراق شاء من شاء وابى من ابى من عتاكة بغداد، حتى ان ديفيد شينكر المساعد السابق لوزير الخارجية والمسموع هنا من قبل ادارة بايدن، قال اننا سوف لن ننسحب من العراق لان هذا معناه تسليم العراق لايران. المعركة قادمة بين الطرفين لا محاله لان الامريكان لا يرغبون المشاركة مع أيران او غيرها في العراق ويعتبرون العراق ضمن محيطهم بالشرق الاوسط وخاصة بعد احتلاله في عام ٢٠٠٣ وتغير نظامه بالقوة، والخسارة الفادحة التي دفعوها نتيجة هذا الاحتلال.
تسليم العراق لأين كان، ايران او حتى حليف لهم غير مقبول ولا يمكن هضمه في واشنطن مطلقاً في الوقت الحاضر على الاقل.
اذاً سيستمرون بتقوية نفوذهم بالعراق ديمقراطين ام جمهورين وسيستمرون في تصفية عملاء ايران مهما كلفهم ذلك من خسائر اضافية بالارواح والممتلكات. الحشد اللا مقدس، أزلام خامنئي في العراق سيفقدون قياداتهم وكثير من قواعدهم وبشكل متسارع خلال الفترة القليلة القادمة، حيث أن المعلومات تؤكد ان امريكا والناتو وحلفائهم المحليين في الشرق الاوسط اتفقوا على خطة لانهاء الاوضاع الشاذة في الشرق الاوسط التي خلقتها ايران من اجل حماية نظامها المتهالك من ذو مجيئهم في عام ١٩٧٩.
التغيرات (التنظيفات) المتوقعة ستبدأ في لبنان وقد بدأوا فيها فعلاً تتبع بسوريا والعراق واليمن وايران بإستخدام قوى داخلية وخارجية حتى تحقيق المشروع الجديد لشرق اوسط اكثر مدنيةً وهدوءً.
شهداء ميسان الابن والاب علي وجاسب الهليجي الاسبوع الماضي، التي تم قتلهم وبدم بارد من قبل عبيد خامنئي الحشد اللا مقدس، فقط لانهم يقفون مع اهلهم في العراق ضد العملاء الذي باعوا نفسهم للاجنبي والحاقدين الاجانب اصحاب العمائم في النجف وكربلاء، ولحقتهم هذا الاسبوع كوكبة اخرى من ثمانية شهداء من البو دور في صلاح الدين على أيدي الإرهابيين الذين يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات حكومية في ليلة الجمعة الماضية بالهجوم على منزل فخري احمد صالح والذي يعمل موظف حكومي في دائرة ماء تكريت وقتلوا أربعة من اولاده وهم كل من احمد ومحمد وخطاب وزيد وشقيقتهم رشا ووالدتهم جنان دحام احمد واحتجزوا ابنه عبدالله البالغ من العمر ثمان سنوات وزوجة إبنه احمد وطفلين في أحد غرف المنزل، ومن ثم تم قتل إبن عمهم الذي يبعد عنهم بحدود 30 متر كريم احمد صالح وإعدامه بإطلاق ناري في الرأس من أسلحة كاتمة للصوت أمام عائلته بعد احتجازهم في المنزل ومن ثم توجه الإرهابيين إلى منزل إبن عمهم الذي يبعد عنهم بحدود 500 متر وهو المحامي عمر عبدالرحمن الحاج حمود وإطلاق النار على رأسه ومن ثم ضربه بطبر في رأسه واردوه قتيلاً ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة، ليصبح الشهيد الثامن في مجزرة البو دور منطقة عوينات جنوب تكريت.
اعدم ثمانية ليس لهم ذنب سوى ان احدهم قد شهد في مجزرة الفرحاتية العام الماضي ١٩ اكتوبر الذي راح ضحيتها ٨ شهداء أيضاً، امام الملئ ان الذين قتلوهم هم متنفذين في الدولة وهم من الفصائل الولائية الخارجة عن القانون سرايا الخس والعار الصدرية التي تستلم هذا القاطع وهي وحدها تتحمل المسؤولية على هذه الجريمة الوحشية بحق هذه العائلة الكريمةحتى لو كان المسؤولين عنها من مليشيات اخرى.
وواجب اي حكومة حتى ولو كانت تافه وضعيفة وعميلة ان تقوم بدورها القانوني والاخلاقي في حماية رعاياها من المجاميع المسلحة المنفلته أو تستقيل وتترك المجال للقادرين على تحمل المسؤولية بدلها او تصارح شعبها بأن البلد مستعمر من قبل ايران الملالي وتنصحهم بالهجرة الجماعية من وطنهم وتسليم ارضهم للمحتل سيدهم خامنئي ايران.
حتى المجرم المتمرس على القتل يقف عاجزًا عن التعبير في الدفاع عن هذه الجرائم التي لا تعد ولا تحصى وعلى ايدي مليشيات مريضة مدعومة بقانون مصدق عليه من شلة ساقطة يسمون نفسهم بممثلين الشعب ينفذه رئيس الجمهوريه وحكومة ورئيس حكومة جميعهم انذال وفاقدي خلق واصل. حكام يحكمون في قصورهم فقط ولا يتدخلون بما يجري خارجها ويبررون اعمال هؤولاء الاجرامية بحق اناس مسالمين من شعبهم. والله لا يقبلها حيوان في الدول الحرة في العالم الا في عراق الخيانة للوطن والخبز والزاد والماء الذي “تسقنبوه” منذ ولادتهم اللا شرعية.
حان الوقت لكل معارضي النظام، الذي يؤمنون بتغير النظام الى رئاسي وانتخاب اعضاء البرلمان بشكل منفرد وشفاف والغاء كل قرارات بريمر اللا ديمقراطية واعادة السيادة والامن للوطن وبناء الجيش والاجهزة الامنية على الاسس الدولية المتبعة في كل دول العالم الحر وحل المليشيات وجمع السلاح المنفلت وكتابة الدستور الوطني الشامل والجامع لكل العراقيين، حان الوقت لهؤلاء ان يتحدوا في جبهة وطنية متماسكة بنظام داخلي حازم يربطهم وينظم عملهم تحت قيادة واحدة تقودهم في الداخل وتمثلهم في الخارج لتحقيق الاهداف المذكورة اعلاه.
المعارضين المؤمنين بعراق حر وامن وديمقراطي والقادرين على قيادة المجتمع أكثر واقوى عشرات المرات من عتاكة العراق الحاليين بكل تكتلاتهم وتنظيماتهم واحزابهم ومليشياتهم وعمائمهم القادمة من خارج الحدود.
على هذه القوى القومية والوطنية واليسارية والمدنية والليبرالية والعلمانية والدينية الوطنية وبمختلف تسمياتهم وبدون استثناء لأين كان ولاسباب ارادها المحتل الامريكي او الايراني. يعني باختصار لا لقوانين الاجتثاث وارهاب ٤ والمخبر السري وغيرها من قوانيين الاقصاء المسيسة لخدمة خامنئي وكلابه المسعورة في عراق اليوم.
العراق في محنة كبرى سببها الدجل الديني وشراء الذمم وسيطرة الاميين على الدولة والسلاح المنفلت وضعف الجيش والاجهزة الامنية وانعدام السيادة وعلى جميع المعارضين الوطنيين ان يعوا ان الوقت قد حان للوحدة فيما بينهم لتحرير وطنهم والا فانهم سيفقدون وطنهم ويفقدون بيوتهم ويقسم عراقهم. هذا تحذير لكل شرفاء العراق اما ان تتخلصوا من عقدة الزعامة والمناطقية والعشائرية والطائفية واما ستنتهون سبايا واسرى لاتباع الخامنئي ومليشياته القادمة قيادتها من خارج الحدود. اتحاداتكم اليوم في جبهة واحدة عريضة مع قيادة واحدة حكيمة هو نصف الحل في تحرير الوطن، اتحادكم يوحد الشعب كله خلفكم ويقصر وقت التحرير واسقاط النظام الفاسد العميل والله دائماً معنا.