ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه مع تضييق قوات سوريا الديمقراطية على عناصر داعش المتبقين في آخر جيوب التنظيم شرق سوريا، يحاول هؤلاء اللجوء إلى أساليب للعودة إلى العراق وتخطي الحدود.
وقالت الصحفية في تقرير لها، نشر أمس الخميس، إن هروب عناصر داعش من آخر مناطقهم قرب الحدود العراقية السورية، دفع الحكومة العراقية إلى إرسال تعزيزات عسكرية وامنية وإغلاق الحدود، وذلك مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من السيطرة بشكل كامل على الجيب الأخير لداعش في سوريا .
وأضافت أن بعض المسلحين يفر باتجاه العراق، مستخدمين شبكات التهريب طويلة الأمد عبر الحدود، فيما يتظاهر آخرون منهم بأنهم رعاة رحل ويتخفون بأزيائهم لينتلقوا إلى الجانب العراقي من الحدود.
واوضحت أن مسؤولين عسكريين عراقيين أكدوا ان الحكومة سارعت إلى تعزيز الحدود مع سوريا وسط مخاوف من قيام عناصر داعش الهاربة من تنظيم صفوفهم وتهديد أمن البلاد من جديد، حيث تخشى بغداد محاولة عناصر التنظيم المتبقين في سوريا التسلل عبر الحدود التي يبلغ طولها 370 ميلا، وتقع في مناطق صحراوية غير مأهولة إلى حد كبير، حيث تنتشر الجماعات القبلية على الحدود.
وكانت القوات الأمنية نشرت في وقت سابق، المزيد من التعزيزات على الحدود، كما نشرت عددا من المدفعيات والطائرات الحربية لضرب مسلحي تنظيم داعش داخل الأراضي السورية.
فيما اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء الماضي، ان الحكومة اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لمنع أي تسلل من الجانب السوري، مؤكدا ان الحدود آمنة.
جدير بالذكر ان تنظيم داعش محاصر من قبل قوات سوريا الديمقراطية في آخر جيب له شرق سوريا، وبحسب وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، فان قبضة تنظيم داعش على الأراضي التي يتحصن فيها قد تنكسر تماما في غضون أسبوعين، بعد شهور من القتال.
