قال أحمدي توكلي -الناشط السياسي، والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية عن الجناح المحافظ- في لقاء مع صحيفة “إیران”: إن الفساد أصبح منظّمًا، في أجزاء كبيرة من إيران، وراح يستشري بشكل غير مسبوق، وبات المفسدون يتعاونون فيما بينهم، ويدعم بعضهم بعضًا، مثل شبكات المافيا التي عشعشت في كل قطاعات الدولة.ومن ناحية أخرى تتحدث جميع الحكومات عن محاربة الفساد، لكن قضايا الفساد تأتي من جميع الحكومات، والفصائل، والأجنحة دون رادع أو حسيب…وتابع توكلي في لقائه مع الصحيفة قائلا ً: إن وضع البلاد أسوأ بكثير من فترة الحرب مع العراق، لأن الشعب في تلك الفترة کان یدعم جنود الجبهة، ولكنه الآن لا يدعم جنود الجبهة الاقتصادية، وذلك بسبب عدم ثقته بالحكومة! الأمر الذي يهدّد معه الدولة برمتها.خلال حديث توكلي مع الصحيفة: أكدّ على ضرورة توفير مشاعر الحرية، والتمتع بالمواطنة، إلى جانب توفير الرزق الكريم، والدخل المناسب للجیاع، وإلا فإن المعدة المملوءة أيضا تحتج إذا فقدت الحریّة متوقعة انفجار الوضع في إيران بشكل غير مسبوق.وأضاف أحمدي توكلي: إن الجمهورية الإسلامية کانت تُعرف، في العالم، بحكم رجال الدين، لذلك فإن كل رجل دين مسؤول عن الوضع في إيران اليوم؛ وعما آلت اليه الأوضاع.وأشار بأن المرشد يتحمل أعلى مسؤولية كقائد للجمهورية الإسلامية، وعلى الرغم من أن المرشد قد فوّض الصلاحيات للآخرين، لكن النظام جمهوري والمسؤوليات موزعة فيه، بيد أنه يتحمل مسؤولية ما يجري.!
أرسل بريدا إلكترونيا
