صحيفة تكشف سببين لغياب الصدر الطويل عن المشهد السياسي

أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، الأربعاء، ان غياب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أجج التكهنات حول أسباب غيابه التي تتراوح بين مرض مفاجئ ألم به ورفضه لما يجري، وعدم رضاه عن عمل حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، إن “هناك سببين وراء غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن الساحة السياسية”، مشيرة إلى ان “الغياب انعش سوق التكهنات في الاوساط السياسية في البلاد، حيث ان آخر تغريدة له كانت قبل أكثر من 3 أشهر، واختفى بعدما كان له الدور الأبرز في تشكيل الحكومة الحالية، التي يرأسها عادل عبد المهدي”.

مقالات ذات صلة

وأضافت، أن “ما قيل عن وجود الصدر في بيروت وما أجراه من لقاءات مع قيادات لبنانية وإيرانية، لم يتم تأكيده من مكتبه أو المقربين منه، وما زاد المشهد غموضا هو عدم صدور أي بيان أو موقف يبرر الغياب وأسبابه، التي تتراوح في ضوء التكهنات والتسريبات الإعلامية هنا وهناك، بين مرض مفاجئ ألم به وحال دون ظهوره سواء عبر البيانات أو التغريدات التي اشتهر بها، او انه زعل على ما يجري، سيما في ظل عدم قدرة الكتل السياسية على إكمال الكابينة الحكومية، فضلا عن عدم رضاه، وفقا للتكهنات، عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي”.

من جهته، نفى القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، في تصريحات تلفزيونية أمس، أن “يكون الصدر مصابا بأي مرض”، مؤكدا أن “تواريه عن الأنظار منذ أشهر يعود إلى زعله مما يجري، وأنه على وشك العودة بمشروع جديد قد يقوم على قلب المعادلة السياسية الحالية بما في ذلك إقالة حكومة عبدالمهدي واحتمال ترشيح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بدلا منه”.

ولفت التقرير، إلى أن “الظهور المفاجئ للنائب السابق المستقيل في البرلمان جعفر محمد باقر الصدر، وهو ابن عم مقتدى الصدر، أجج بورصة التكهنات، حيث استقال الأخير من عضوية البرلمان إثر فوزه بانتخابات عام 2010 ولم يكن له أي حضور سياسي أو اجتماعي طوال تلك السنوات، لكنه أجرى خلال الأيام الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع عدد من أبرز القادة السياسيين في مقدمتهم رئيس الوزراء وسلفه العبادي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، فضلا عن لقاء وشيك سيجمعه غدا مع المرجعية العليا علي السيستاني في النجف”، وفقا للصحيفة.

ورفض المتحدث باسم الصدر صلاح العبيدي، التعليق على التحركات الأخيرة لجعفر الصدر، وقال في بيان “ليس لدي علم بالتحركات الأخيرة لجعفر الصدر ولقاءاته بعدد من المسؤولين وزعماء الكتل السياسية”، مضيفا انه “لا توجد عودة قريبة لمقتدى الصدر”.

وكان ائتلاف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، نفى في وقت سابق، أن تكون لديه نية لإسقاط حكومة عادل عبد المهدي، حيث قالت النائبة عن الائتلاف ندى شاكر جودت، إن “اللقاء الذي جمع حيدر العبادي مع جعفر الصدر كان مهما وتمت خلاله مناقشة تقويم المسار السياسي وتطورات العملية السياسية”، مشيرة إلى أن “اللقاء لم يتطرق إلى تقييم أداء الحكومة، كما لا توجد نية لإقالة عبد المهدي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى