بايدن مستمر على نهج اوباما في حل المشكلة النووية الايرانية، رغم الضغط من اتباعه بإلزام موافقةً ايران على شروطه الاربعة، الشاملة عدم التدخل بقرار بغداد والمنطقة سياسياً، واخراج مليشياتها الولائية من العراق، وبرنامجها النووي يكون سلمياً، وانهاء برنامجها الصاروخي البعيد المدى.
شروط قاسية ومهينة لايران خامنئي ولكنها محتاجة لها جداً للخروج من ازمتها الاقتصادية الخانقة وتحتاج بايدن وقراراته برفع العقوبات عنها، قبل انتخابات ٢٠٢٢ للكونجرس الامريكي الذي سيسيطر عليه الجمهوريين مرة اخرى. بايدن ايضاً مستعد وراغب لرفع الحصار لكنه يواجه مجابهة عنيفة من نائبته هيرس وقيادات الحزب الديمقراطي بالاضافة للجمهوريين ان لا يفعلها قبل الحصول على تأكيدات حقيقية لتنفيذ الشروط الاربعة اعلاه.
امريكا والناتو في طريقهم لارسال قوات تزيد على ال ٥٠٠٠ جندي بالاضافة لاستخدام الآلاف من الشركات الامنية المعروفة بقوتها المتعاظمة مع تصريحات وتسريبات اعلامية كثير حول مهمة هذه القوات في دعم حكومة تمثل السيادة العراقية والتي تشمل تصفية المليشيات وجمع سلاحها. موافقة الناتو وروسيا ايضاً على دخول الجيش التركي الى داخل الاراضي العراقية وتنظيف جبال سنجار من المقاتلين الاكراد وذلك بسب ضعف حكومة بغداد المسيطر عليها سياسياً من قبل المعممين الايرانيين المتواجدين في النجف وكربلاء وبغداد، والتي بهم اصبح العراق “خانج خان” ومعدوم السيادة. يدخل العراق مقاتلين من كل بقاع الارض وتدخل جيوش من كل دول العالم لاخراجهم او تصفيتهم وكأن ليس لهذا البلد من يحميه او من يطالب به او له جيش. المهم هنا الجيوش والشركات الامنية القوية بدأت تدخل العراق وباعداد مخيفة لم نرها من فترة طويلة مع ابراز شخصيات عراقية جديدة لقيادة العراق المقبل.
استشهاد ٣ من المتظاهرين برصاص القوات القمعية الصفوية في الناصرية يوم الاثنين ٢٢ / ٢ وذلك باستخدام السلاح الحي بتفريق مظاهرة سلمية وطنية شعارها النبيل ” نازل اخذ حقي”. حكومة الكاظمي ( أخو عماد ) التي جاء بها نفس هؤلاء المتظاهرين الذين اعطوا اكثر من الف شهيد ولا زالوا يعطون، يرد الجميل لهم بقتل المزيد منهم وكل يوم, ويترك المليشيات المجرمة يجولون بكل العراق يقتلون ويسرقون ويسبون ويغتصبون ويعتقلون السنة والوطنيين من اخوانهم الشيعة ويهينونهم باسم ابو عبدالله رضي الله عنه ( مثل ما يفعلون الان في الطارمية) البرئ منهم ومن عماماتهم الغبراء وباسم خامنئي مجرم ايران. هذا القتل واستخدام القوة مع القمع المستمر سيزيد عزيمة مناضلي تشرين على التغير وشلع النظام من جذوره وتحرير الوطن من التبعية لايران الملالي واعادة السيادة والاستقلال.
رغد صدام حسين ومن خلال لقاءاتها الاستكشافية الاخيرة في العربية اثبتت وبجدارة انها الاقوى حالياً لادارة البلاد والادهى سياسياً والاذكى قيادياً. صح انها قالت انها ليس حزبية وليس لها عمل سياسي او اداري ايام والدها الراحل صدام حسين ولكنها تربت في عائلة تتنفس سياسة وحكم ومرجلة.
بعد ان امتحنتها العربية بمئات من الاسئلة وعندما سمع الشعب اجوبتها الرزينة والموفقة والهادئة اعطاها شرف خدمة الوطن وادارته في هذا الوقت العصيب، فتوكلي على الله ولا تنجرين لسياسي السلطة شيعة او سنة لانهم جميعاً قد احرقوا سياسياً ويحتاجون معونتك اكثر مما تحتاجين معونتهم. نصيحتي مرة اخرى لك ان تشكلي فريق له اتصال في الداخل والخارج وتحركي بكل الاتجاهات لتحصلي على المقعد القوي في العراق وهو الرئيس بعد تغير النظام الى الرئاسي. لا تقبلي ان تكوني تابع لانهم سيحرقونك كما احترقوا هم قبلك. افتحي خطوط التعاون مع كل جيران العراق، تركيا وسوريا العربية البعثية وحتى ايران كدول بالاضافة للمناصرين لك من الاخوة في الاردن والجزيرة العربية، تعهدي للجميع ان يكون العراق جار متمدن وحضاري لمن يريد العمل معه وسيكون عوناً للجميع اذا ما احترموا سيادته وقراره السياسي. الشعب وكما يبدوا يريد فسحة من الامل وقد وجدها بك فلا تتعاملي بالطائفية او العشائرية او القومية، وكوني عراقية فقط واختاري الاحسن والاقرب للعراق والشريف القوي في فريقك.
القصف المستمر للسفارة الامريكية ليس برسائل للحكومة الامريكية وكما يتصورها المتابعون لسياسة العراق بل هي اهانة لحكومة الكاظمي من قبل المليشيات التي يغدق عليها ٤٠٪ من ميزانية الحكومة بالاضافة لسرقاتهم للشعب والوطن، وعليه ان يوقفها اليوم ويعلن الحرب عليهم ويجمع سلاحهم بالقوة ويفكك قياداتهم ويحرر بغداد والمنطقة الغربية لانهم الاسهل اذا ما تبنيت مطالب الشعب ومناضلي ثورة تشرين.
لا تعتمد على مكون واحد في بناء العراق الجديد لانك سوف لا تنجح، اعتمد على من هو الاقرب لسيادة العراق والنزيه والمهني وستنجح. اعتمد على تركيا كحليف على ان لا يدخلوا العراق بجيشهم او يتدخلوا بقراراتك السياسية من اجل العراق. تحتاجهم سلاحاً واقتصاداً ودعم دولي واستخباراتي وهم اقل طمعاً بالعراق من ايران بمئة مرة ومن امريكا بعشرات المرات.
اعتمد على الاردن وجلالة الملك عبدالله فهوا الذي سيفتح لك الطرق كلها مع الغرب وهو الذي سيحمي حدودك الغربية كلها، فجيش الاردن صغير ولكنه احد الاقوياء في المنطقة ويستطيع ايقاف الزحف الايراني الاستعماري اذا ما طلب منه، وليس للملك او الاردن اطماع بالعراق. الكل ينتظر خطوتك الاولى والسيطرة فيها على نصف العراق بقوة ومساندة الوطني والبطل الجنرال عبد الوهاب الساعدي. توكل على الله والشعب اذا ارد ان تبقى وتدوم وألا ستسحل على ايدي عتاكة ومليشيات بغداد وهذا وعد مني انهم سيفعلونها لانهم عبيد لخامنئي وليس العراق.
لماذا الطارمية في مرمى الطائفية البغيضة الان ولماذا التهديد بتهجير قسري على غرار الكارثة الانسانية في جرف الصخر ولماذا الاعتقالات العشوائية والاهانة واستخدام الالفاظ الطائفية الدنيئة والحقيرة معهم بدون أوامر قبض قانونية، والذريعة والحجة كما في كل مرة تهمة الارهاب الذي عرفها الان العراقين والعالم كله انها لعبة ايران لتصفية المكون السني العربي بالعراق لانه حجر عثرة في طريق الحرير الايراني الذي يمر بالطارمية ايضاً وحجر عثرة في طريق سيطرتهم على العراق ووحدته وسيادة اراضية.
الحراك العراقي جمع الصور والفيديوهات التي صورة مجموعة من مجرمي الخامنئي وخونة العراق في تعاملهم مع بعض المعتقليين السلمين السنة من اهل الطارمية، وكيف تصرف هؤلاء الكلاب معهم وكأنهم مجرمين قتله خانوا البلد والشعب مثلهم، وعرضناها هنا في واشنطن وارسلناه لكل المؤسسات التي تدعم حقوق الانسان والى القصر الابيض ووزارة الخارجية وال CIA مع شرح مفصل لما يفعلونه بهم وبدون تحقيق لهم فقط لانهم سنة يحبون وطنهم ويمقتون المجرم خامنئي وكعبته المزيفة التي بناها في كربلاء مؤخراً كرمز للوثنية والكفر والخروج عن الاسلام وأهل البيت.
ثورة الشعب واستمرارها هي الحل الوحيد لاعادة الوطن الذي باعه كلاب الخامنئي ومليشياته القذرة لايران، واسقاط النظام هو الهدف الرئيسي لنا جميعاً بالاضافة الى سحق من بقى من سياسي الصدفة سيكون الطريق لاعادة اللحمة الوطنية وعودة “الوطنية العراقية” التي فقدنها باسم الدين والمذهب والمرجعية الايرانية المريضة في النجف وكربلاء والى امام والله دائما معنا.