طهران تستعد لتشكيل حكومة حرب، وتتعهد عبر الحوثيين بتدمير الإمارات

تتواصل وسائل الإعلام الإيرانية المحافظة بشن هجوم لاذع على الرئيس روحاني ، متسائلة ماذا فعلت للحفاظ على الاتفاق النووي؟ ولومه  على عدم قيامه بما يكفي لمنع انهیار الاتفاق النووي. مقارنة  الوضع الحالي الذي تعيشه إيران  ، معتبرة أن  استمرار العقوبات يعني الحرب لأنه من  غير المحتمل أن یبقی الاتفاق النووي، بمعزل عن  تسويات  إقليمية، مفصحة عن  رسالة أوروبية خاصة  تم توجيهها إلى طهران، حيث حذرت من أنه إذا نفذت إيران تهديدها بخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فلن تبقى أوروبا في هذا الاتفاق؛ خاصة  أن تهدید الأوروبي يشبه تهدید إيران، حيث تخفض إيران التزاماتها في إطار الاتفاق النووي لكنها لم تعلن بعد أنها ستنسحب من الاتفاق، لأن الحفاظ علیه یتماشى مع مطالب أوروبا. الوضع هو أن الجميع يبحث عن حجة للانسحاب من الاتفاق.

طهران لازالت تمارس سياسة  عدم الاستسلام، وعدم التفاوض، ويمكن لإيران أن تعلن في أي لحظة أنها ستنسحب من الاتفاق، وهذا يعود إلى  العقوبات الاقتصادية  المفروضة على صادرات النفط الإيرانية وغير المسبوقة ، والتي تعني خسائر مباشرة بقيمة 120 مليون دولار في اليوم، .

تعتقد طهران  أن الولايات المتحدة لا تريد الحرب لأنها تستفيد من التوترات الحالية في المنطقة ومن تصرفات إيران ضد جيرانها. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن الحرب الاقتصادية والأضرار اليومية ضد إيران فعالة بما فيه الكفاية، حيث تأكد أنه لا  مستقبل للاتفاق النووي؛ ، حيث لم یتراجع مستوى العداء بين إيران ودول المنطقة لاسيما السعودية، هذا عدا على أن البيان الصادر عن قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة  الذي حمل إيران المسئولية على هجوم أرامكو  هو بمثابة طلقة الرحمة  على الاتفاق النووي، ويطالب بإجراء مفاوضات بشأن القضايا النووية والصاروخية والإقليمية يتماشى مع السياسة الأميركية بشأن إيران ، الأمر الذي سيعقد الوضع في المنطقة ويجعل إدارة الأزمة أصعب مما هي عليه الآن ، و أوجد ظروفًا جديدة، تعد- للمرة الأولى- الأقرب إلى موقف ترامب منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، حيث نجحت واشنطن في جذب الأوروبيون والتقارب مع المواقف الأميركية حول إعادة فتح باب المفاوضات، وهي  المرة الأولى  التي اتبعت  فيها أوروبا  سياسة الضغط على إيران،  وأکدوا أنهم يدعمون إجراء مزيد من التحقيقات في الهجوم لتوضيح تفاصيله. وفي جزء آخر من البيان المشترك، شدد زعماء ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة على الحاجة إلى مفاوضات جديدة، لضمان أمن واستقرار المنطقة، وأن الوقت قد حان لإيران لقبول مفاوضات طويلة الأمد بشأن برنامجها النووي وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ، وبهذا باتت إدارة الأزمة أصعب مما هي عليه ، لهذا يجب التوصل سريعاً إلى تشكيل حكومة عسكرية ،  يُعهد لها بادارة شئون الدولة المقبلة فعلاً على حرب شاملة .

كل هذه التطورات تزامنت مع تصريحات منسوبة لحركة أنصار الله الحوثية تصدرت صدر صفحات جريدة كيهان المحسوبة على المرشد خامنئي والتي تعهدت من خلاله بتوجيه ضربة موجعة ومدمرة للامارات تعيدها إلى القرون السابقة .

كل هذه التطورات جعلت طهران تطلق تهديداتها باتجاه أن  الضربة  الأميركية المحدودة في حال تم توجيهها لإيران .. لن تظل محدودة ، حيث  قال القائد الأعلى للحرس الثوري: “إن الخصوم كانوا يعلمون أننا زدنا من إنتاج قدرات غير معروفة ولم نظهر بعد قدراتنا الأساسية”. وهدد الجنرال  حسين سلامي قا ئلا: “إن تخطيطنا هو الرد بشكل حاسم على أي عدوان”. وقال قائد الحرس الثوري، مخاطباً المملكة العربية السعودية: “إن أي شخص يريد أن يجعل أرضه ساحة معركة فلیفعل. “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى