كمال القيسي
القوى الكبرى تدفع باتجاه الهيمنة وعولمة الاقتصاد والمال والتكنولوجيا وغيرها . التسابق بين القوى الكبرى سيقود الى الصراع بين دول الشمال والجنوب ممّا سيجعل من الطاقة ، قضيّة حادّة – حرجة تتطلب التنسيق والتعاون المحكم بين المنتجين اولاً وبينهم وبين المستهلكين ثانياً ! على البلدان العربية المنتجة للطاقة ( خاصة دول الخليج + العراق )أن تتعاون فيما بينها أفقيّاً وعموديّاً في اطار استراتيجيّات وسياسات تتيح لها العبور الآمن خلال المرحلة الانتقالية المتفجّرة الحالية والتي ستسود لغاية منتصف هذا القرن .
يعتبر أمن الطاقة جزء حيوي هام في هيكل الأمن الوطني للدول العربية المنتجة للنفط والغاز .. لكونه يشكّل القاعدة التي يرتكز عليها الأمن الاقتصادي والمالي والتنمية والنمو والازدهار والاستقرار!
تتطلّب استراتيجيات وضرورات سياسات المرحلة الانتقالية ، أن يكون العراق موحّداً قويّاً وعنصراً اساسيّاً فاعلاً في استقرار منطقة الشرق الأوسط في مقدمتها الخليج العربي !
لكي يكون ذلك ، ” قد ” يشكّل العراق الفدرالي ( النموذج السويسري ) صيغة متقدّمة في تحقيق كامل سيادته وأمنه وسلامته أمام أيّ تدخّل خارجي وضمان نموّه وتطوره في اطار علاقات التعاون الاقتصادي المتبادل التكاملية ! ستّتجه مسارات دولة الاتحاد الفدرالي السلمية ، نحو تمكين العلم والتكنولوجيا والاقتصاد والتنمية والنمو والرعاية والثقافة والسياحة.. .. بعيداً عن عسكرة السياسة والفساد وتهديد دول الجوار !
ولتحقيق ذلك … يقوم مجلس الأمن بالاشراف على ادارة شؤون الدولة والحكومة المؤقته لحين وضع دستور اساسي وقيام الحكومة الاتحادية وتشكيلات حكومات الأقاليم عن طريق الانتخابات الحرّة النزيهة المباشرة !
النظام الفدرالي يتيح للعراق نظام سياسي ديمقراطي عصري يستند على ركائز معياريّة في القيادة والادارة والانتاج !
كمال القيسي
٧ /٣ /٢٠٢٣