
ترامب الرئيس العنيد والوطني الامريكي قد رحل بعد ان نجح بدفع اقتصاد امريكا عشرات السنين للامام واعاد هيبة امريكا ودافع عن مصالحها واضعف خصومه الدوليين وحارب الدولة العميقة في امريكا وقيادتها وخالفهم الرأي وتحدى عنجهيتهم وغطرستهم واضعف الميديا اداة الدولة العميقة وحاربها من اليوم الاول بمقولته المشهورة “فيك نيوز” او “الاعلام الكاذب”. نجح في تحجيم ايران الملالي وتدمير اقتصادها وآلاتها العسكرية وقتل رجلها القوي سليماني. حجم حكومات العبادي وعبد المهدي والكاظمي، واصبح كل اتصالاتهم تتم من خلال مساعد وزير الخارجية وليس حتى القصر الابيض لمعرفته بحجمهم وتبعيتهم لايران الملالي.
لكن الرئيس ترامب فشل في تحقيق هدفه ووعده الانتخابي بتحطيم نظام ايران الملالي بتوجيه ضربة عسكرية خاطفة وسريعة وانهاء مليشياتها في العراق ولبنان، وفشل في تنصيب حكومة انقاذ للدولة الفاشلة (العراق) لانقاذ العراق واعادته قوياً حفاظاً على أمن الشرق الاوسط والعالم.
سيذكره التاريخ بكل ما قلنها عليه وأكثر وسيعيد انتخابه بعد اربع سنوات من الان ليحكم ثماني سنوات اخرى ويغير امريكا والعالم الى الابد.
بايدن استلم الحكم أمس ورغم كبر سنه ولكن الدولة العميقة معه وستسانده بكل قوتها وستجعل كل ادواتها في خدمته وخاصة الميديا والمال. هدفه الرئيسي في الاربع سنوات القادمة هو تهيئة الارضية لعدم رجوع ترامب بالدرجة الاولى والحزب الجمهوري بالدرجة الثانية. سيعطي الترليونات من الدولارات للشعب الامريكي تعبيراً على الشكر منه لهم لانتخابه الغير متوقع مطلقا ولسحب بعض من الجمهوريين بجواره في الانتخابات المقبلة. بايدن سيتعامل مع العالم بشكل مختلف كلياً وذلك بالعودة بتقديم المساعدات والمنح المجزية للانظمة المتعاونة مع امريكا والتهدئة مع اعدئها. سوف لن يتجاوز اي خط احمر وضعته له ولمن سبقه من خطوط حمراء بل سيكون متعاون للنهاية معهم.
لكن بايدن عليه ايضاً ان يظهر بعض من قوة امريكا واسلحتها المتطورة والدفاع عن مصالح امريكا بنفس الوقت وبطريقة الديمقراطيين المعروف والذي فيها يهاجمون الدول الضعيفة والصغيرة وتدميرها في استعمال الاسلحة المتطورة لاخافة الدول الكبرى العدوة والصديقة منها. لهذا فأنه مرشح جداً ان يتعاون مع اسرائيل بضرب المفاعل النووي الايراني وتدميره وباسرع وقت ممكن لكسب الجيش وشركات السلاح. لكن لا اعتقد انه في غاية الاستعجال لتغير حكم الملالي الا اذا دفع بقوة من قبل نائبته هارس المعروفة بكرهها الشديد لحكومة ملالي ايران.
الملالي لا يريدون الحرب مع امريكا او اسرائيل بل مع دولاً على الارجح من جيرانهم واضعف منهم كما يظنون لان غاية حروبهم الانتقام اولاً من رسالة سماوية خربت سلطانهم وثانياً سرقة ومص دماء واقتصاد هذه الدول وكما يفعلون بالعراق اليوم. ولهذا ايران اذا ما ضربت مفاعلها فسوف لن تحرك ساكناً بل ستمتص الضربة بدفع ملاينها بالقوة للشارع الايراني والعراقي لشتم وسب امريكا واسرائيل ليوم او يومين وبعدها عفى الله عما سلف.
الشعب العراقي ووطنيه خصوصاً وبعد ما يقارب ١٨ عاماً من المحاولات البائسة لا زالوا مستمرين بالاعتماد على العملية السياسية المزيفة والمبنية على الفساد الديني والخداع الاجتماعي وسرقة المال العام والكذب الرسمي في التعامل مع المواطن لتغير الواقع المر الذي يعيشه شعب العراق. عليهم ان لا يعيدوا الكرة مرة اخرى في الاشتراك في الانتخابات القادمة المحكومة عليها من الان بالزيف والتزوير، بل بالذهاب الى ما رأته كل شعوب العالم المضطهدة والمستعمرة، بتشكيل جيش حر لتحرير العراق والذي يتكون من جناحين سياسي وعسكري. سياسي يعمل من اجل اقناع دول العالم بشرعية نضاله ومبرر دعمه سياسياً وسلاحاً ومالاً، وداخلياً بتوضيح اهداف ومهام هذا الجيش للشعب ودعمه لتشكيل حكومة الانقاذ الوطنية المؤمنة بالحرية والمدنية والتقدم.
على ثوار تشرين من الجنوب والوسط والغربية ان يعلموا ان من يقود العراق لا يستحي ولا يؤمن بالديمقراطية ولا بتداول السلطة، قالوها مرارا وعلى شاشات التلفزيون “هو يكدر احد ياخذه حتى ننطيها بعد”. هذا منطق العتاكة ليس في العراق فقط ولكن في بعض دول العالم الثالث التي لازالت متأخرة جداً والتي تضحك على شعوبها بتمثيلية العمل الديمقراطي وعتاكة العراق هم الاسوء بذلك لانهم يربطون الدين بالانتخابات وهذه هو اصل الجريمة. رجال الدين يتلاعبون بأيات القران واحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم والقصص التاريخية للصحابة لسرقة حلم الشعب باختيار الاكفأ لخدمتهم.
حان الوقت للثورة المسلحة المتحضرة بقيادة الجيش العراقي الحر وجنرالاته النزيهين المحترفين وثوار تشرين من الشمال الى الجنوب، ثورة مسلحة تحمل في طياتها الاخلاق والنبل تكسب بها عدوك قبل الصديق وتقاتل من اجل كل العراقيين ضد اعدائك عملاء الاجنبي عراقيين وغير هم وتحرر المدن العراقية كلها من هؤلاء المرتزقة من رجال الدين والافندية ومليشياتهم المسلحة والتابعة لملالي قم والنجف وكربلاء، الكل بلاء من الله وعلينا تنظيف العراق كل العراق من رجسهم ووصاغتهم وحقدهم على كل عراقي. توكلوا على الله والشعب والعالم النزيه الحر معكم والله دائماً معنا.