قانون القوة أم قوة القانون وعلاقته بالميليشيات؟  

لأن الشعب يريد وطن , والوطن هنا يمتلك الاستقلالية في مؤسساته و شخوصه عن أي تأثيرات خارجية فارسية بالذات لذلك فمن أولى طلبات المنتفضين هي حل الحشد الشعبي المرتبط بفرس ايران وبقية الميليشيات المسلحة ثم سحب السلاح منهم واقتصاره بيد الجيش . فلماذا لم يقوم زوية بفعل ذلك ؟ ولماذا يجري اتهام من يطلق النار على المنتفضين نفس هؤلاء المسلحين واسيادهم في ميليشيات تابعة لايران.؟. نسأل هنا كيف سيتم تطبيق القانون وبأي صفة وقوة اذا مابقت هذه الميليشيات التي تمثل الاذرع العسكرية لكل الاحزاب العميلة لايران والمتهمة بالفساد وبجرائم القتل والابادة والاختطاف وسرقات المال العام ؟ !!
لما تعطي الرئاسات الثلاثة وممثلي القانون وعود بتلبية الطلبات عليهم أن يثبتوا حسن نيتهم على تنفيذ هذه الوعود .فلا منطق في تنفيذ لاحكام القرارات القضائية من دون قوة القانون وبخلافه فان قانون القوة الذي تفرضه هذه الميليشيا هو الذي سيسود فمؤسسات القانون لن تستطيع أن تنفذ قراراتها ما لم تكن قوية, ولذلك فلا بد من وجود قوة للقانون تجسد مظاهر العدالة وتطبيقها لانها بذلك فقط ستكون قادرة على تنفيذ القانون والا فلن يتم احترام قرارات المحاكم كما يجري منذ 2003 الى الان ولن يكون المتهم ملزما بالخضوع لأحكام  القضاء  . فدولة القانون والعدالة لا تقاس الا بمدى تنفيذ واحترام قرارات القانون وبخلافه فان الفوضى ستستمر ويفقد القرار مضمونه ولا ينفذ . ان تجسيد علوية المؤسسات القانونية على بقية التشكيلات يستمد وجودها من خلال ضمان تنفيذ الاحكام القضائية وبوجود السلاح في الشارع ووجود الميليشيات المسلحة يعد أكبر انتهاك لحقوق الناس و الاستهزاء بمقررات المحاكم .
اذن لا جدية و لا صدق في كل قرارات الرئاسات التي تطالب الجماهير بالغائها شلع قلع ما لم تقوم الدولة باصدار قانون الغاء تأسيس وتكوين ميليشيات مسلحة وتحريم حملها للسلاح وتجريمها بقانون باقسى العقوبات .
ان خطوة حل الميليشيات و جمع سلاحها وتشكيل لجنة قضاة مشهود لهم بالعدالة والشرف يؤسس ويضمن تنفيذ بقية الوعود وأولها تحقيق وجود وطن خالي من تأثيرات دول الجوار ويعطي قوة للقانون ومؤسساته . وبدون ذلك فلن يحترمكم أحد و لن يستمع لكم . وربما تنفيذ ذلك سيعطي فرصة للجميع للتوقف ودراسة ما وصلنا اليه فيخلق جوا وديا من الحوار الجاد الملتزم.! نشيد هنا بتحقيق أقل عدد للمستشهدين في يوم واحد ونتطلع الى ايقاف القتل نهائيا والخطف وتنفيذ القانون ضد المخالفين له.ونركز على ان سرية العمل هي سبب نجاح معظم الامور.