قراءه وتحليل وأستنتاج مبكر عن نتائج إنتخابات تشرين المبكرة وهل ستخرج بخارطة سياسية جديدة أم لا ؟

1• بعد مرور عدد من الدورات والجولات الإنتخابية على الشعب العراقي والتي كانت متشابهة من حيث اللون والطعم والرائحة أصبح من السهل علينا كمواطنين ان نستنتج نتائج الإنتخابات القادمة وبدون أي تكلف وعليه هل ستبقى الخارطة السياسية كما هي عليه الان ؟
او هل ستكون التغيرات طفيفة ؟
اعتقد هذا ما لا يشغل بال أهل هذا البلد إلا قلة قليلة من ذوي الشأن وذوي المصالح والمكاسب والمغانم الذين تشغلهم الإنتخابات ونتائجها ومتغيراتها وما تقرره من تركيبة جديدة للعملية السياسية لأربع سنوات عجاف اخرى قادمة لاتختلف عن أخواتها السابقات إلا في أرقامها وتسلسلاتها .
2• هناك من يقول إن الخارطة السياسية في العراق لن تتغير وهؤلاء محبطون جداً ومتعبون جداً ولن يخرجوا لكي يختاروا من يمثلهم .
وبعض آخر وهو قلة قليلة من حالمين وأخرى قليلة من واهمين يرون أن التغيير قادم وسيكون لهم موطئ قدم يؤثر ويتأثر في المشهد السياسي القادم وهذا ما قد يكون بعيداً إلى حدٍ معين عن الواقع .
3• أنا أرى كمواطن بسيط قليل الحيلة إنه من المبكر جداً تخمين نتائج الإنتخابات القادمة التي سترسم خارطة العراق السياسية لأربع أعوام قادمة فلعل هناك ما يحدث ويغير قناعات الناس وتوجهاتها والعراقي العاطفي في كثير من الأحيان يغير رأيه لأكثر من مرة .ومن المؤكد أن تركيبة(( الطائف)) العراقية الطائفية ستبقى ثابتة ولن تؤثر عليها نتائج الإنتخابات القادمة إلا بحدود الأسماء التي تشغل مواقع ((الطائف)) والطائفية أن هذا ما يتفق عليه الجميع الذين ليس لهم إلا أن يستجيبوا مرغمين صاغرين غير قانعين بما حصلوا ويحصلوا عليه من مكاسب خاصة لا ينال منها الشعب إلا ما يسد رمق بعضه ولا يسد رمق البعض الآخر خصوصاً من الكادحين والعمال والفلاحين والكسبة والعاطلين .
4• من يعتقد إن قواعد اللعبة العراقية التي تدار من الخارج قد تغيرت فهو واهم لا يقرأ الواقع من حوله بالشكل الصحيح أو هو أمي لا يجيد قراءة لعب الأفاعي والثعالب والذئاب من حولنا .
الشغب والعبث غير محسوب إلا بحساب اللعب غير الودي الذي لا يدخل منافسات الدوري السياسي العراقي .
5• الأنتخابات القادمة يوم 2021/10/10 لن تأتي بجديد كما ينبغي .وكما لم تأتي من سبقتها بجديد خصوصاً بعد أن أحدثت ((بدعة)) التنصيب على حساب الشعب .وكل ما في الأمر هو ان الإنتخابات ستقرر الطريقة التي سيتم بها تدوير الأوجاع والآهات والشكايا والآلام والكوارث والمصائب المزمنة الى أن يرث الله أرض العراق من عباده المؤمنين الصالحين المخلصين .
5• لقد أصبح التنصيب والنصب اليوم سنة في العراق التي أبتلي بها الشعب من مختلف قومياته ومكوناته ومذاهبه وعليه العواقب لا تطمأن ولا تبعث على الأمل حيث ان العوامل الخارجية والداخلية وتحديداتها لا تزال قائمة ولا تساعد اليوم على التغيير المنشود في الوقت الحاظر .
وإلى الله ترجع الأمور

اللواء الركن فيصل الدليمي

رئيس منظمة عين للتوثيق والعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى