كتابات بعد منتصف الليل

سنين الصبر الى متى ؟

اكتشفت اليوم ان التيار الوطني بسبب التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية لا يملك عوامل التغيير والإصلاح و لا يملك بوصلة و هو تسميات و ليس افعال .
و ان ثوار تشرين وغيرهم ثاروا كونهم عاطلين عن العمل ويريدون وطن وكونهم جائعين و محرومين من ابسط مكونات وأستحقاقات الحياة الكريمة و عدا ذلك فهم لا يملكون قرار انفسهم لانهم مسحوقين ومهمشين .
و اكتشفت اليوم اننا من ندعي بالوطنية مجرد كلام وأن لم يستطع فبلسانه .
و اننا ايضاً اصبحنا مسلوبين الارادة و يتم سحق ارادتنا و تهميش خطابنا وتكميم أفواهنا ، تارة من قبل امريكا و عملاءها و تارة اخرى من قبل ايران وأدواتها .
اكتشفت اليوم ان المظلوم لا يملك الا حق الدعاء و التوسل الى ربه اولاً او صنمه او اسياده ثانياً .
اكتشفت ان اي ثورة شعبيه دون قيادة تتحول الى انتفاضة همجية دون اهداف .
و ان هنالك خيط رفيع يفصل بين الثوار و الغوغاء .
اكتشفت اليوم انه ليست فقط ايران و امريكا و تركيا و السعودية و الكويت و نصف العالم هم أعدائنا ، بل ايضاً نحن انفسنا اصبحنا اعداء لانفسنا !؟
اكتشفت اننا نعبد البشر و لا نؤمن بالله و الوطن .
اكتشفت ان العراق اليوم ليس الا تسمية لحدود جغرافية تحوي رقعة من الارض تكره من يحبها و تحب من يكرهها و يؤذيها .
اكتشفت اليوم ان المنطق هو السلاح والسلاح هو المنطق و خطاب الضعيف لا يحوي اي منطق حتى و لو كان منزل من السماء و ان (( قادة اليوم )) هم اهل المنطق و هم آلهة العراق المنزلة من حكمائنا مثل الإله ابولو و فينوس و ميدوسا عند الاغريق .
اليوم فقط اكتشفت ان كل اعداء العراق لهم قوى منظمة و قيادات فاعلة عكس التيار الوطني الذي لا يملك شيء غير لسانه .
وإلى الله ترجع الأمور

اللواء الركن فيصل الدليمي

رئيس منظمة عين للتوثيق والعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى