من خلال قراءة ودراسة وتحليل التصريحات والتهديدات والتقارير ووسائل الأعلام المختلفة في المنطقة بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص هناك زيادة في حجم تواجد القوات الامريكية في الخليج العربي وآخرها دخول حاملة الطائرات الامريكيه مع غواصه وسفن عسكرية مرافقه لها دخلت مياه الخليج العربي وهذا يعطي دليل ومؤشر حقيقي في زيادة وتعزيزحجم القوات الأمريكية في الخليج العربي وعليه ينبغي علينا كعسكريين نحلل (لماذا) هذه الزياده في القوات الامريكيه في هذه المنطقة المتوترة والساخنة ؟ هناك أحتمال أن يحصل مايلي : أن الإدارة الامريكيه اتخذت قرار بتشديد العقوبات والحصار الاقتصادي على ايران اعتبارا من يوم 2020/9/20 ضمن الية ما يسمى قانون (سناب باك) أعادة فرض وتشديد العقوبات على ايران وعلية الواقع يفرض زيادة القوات الامريكية لهذا الغرض لأحكام السيطرة على جميع المنافذ والمسارب والقنوات والثغرات التي قد تنفذ منها ايران لتخفيف الحصار عليها وثم مواجهة أسوء الاحتمالات ومن جانب اخر قبل ايام لوحت ايران من خلال تصريح لبعض الجنرالات الإيرانية بأن لديهم نوايا للقيام بعمل انتقامي لمقتل قاسم سليماني على القوات والأهداف الامريكيه في المنطقة وبسبب هذا التهديد الإيراني صرح الرئيس الامريكي قبل ثلاثة ايام بأن القوات الامريكية سترد على اي اعتداء ايراني على مصالح اميركا بقوة تزيد على ألف مره من الاعتداء الإيراني عليها وهذا التهديد يتطلب زيادة في القوات الامريكيه لضمان قوة الردع الامريكي التي يلتزم بها ترامب هذا من جانب ومن جانب اخر هناك احتمال ان تقوم ايران بعمل عسكري واسع داخل العراق بمساعدة أدوات وأذرع المليشيات والفصائل الولائية التابعة لايران في العراق لتنفيذ عمل عسكري واسع للأنقلاب على العملية السياسية العراقية بالكامل واحداث فوضى عارمة وعرقلة إجراءات الكاظمي بأعتقال الفاسدين وسراق المال العام والذين من خلالهم تحصل ايران على ملايين الدولارات وكذلك عرقلة اجراء الانتخابات المبكره التي من المحتمل ان تغير مسار العملية السياسية نحو الأحسن وتسحب العراق من التأثير والتدخل الإيراني لذلك ايران واعية ومدركة لخطورت ما يجري وما سيجري ولا ننسى التطبيع السريع بين اسرائيل والأمارات والبحرين وخطورته على ايران كل هذا وغيرة سيدفع ايران للقيام بأعمال كبيره وواسعة اتجاه العراق والعملية السياسية خاصةًوتسيير المسارات في العراق بالكامل لصالح ايران وهذا يضمن خروج ايران من الحصار المشدد عليها وخروجها من عنق الزجاجة ويجعلها تتنفس الصعداء ويضمن لها ورقة قوية اتجاه اميركا ودول المنطقة والعالم واعتقد ان روسيا والصين من الداعمين والمؤيدين لهذا الاحتمال والسيناريو وبذلك يجعل الرئيس الاميركي ترامب في موقف حرج جدا لا يحسد عليه مما يؤدي الى ضعف او تقليل او انعدام فرص فوزه في الانتخابات القادمة وبالمقابل سيعزز من فوز جوبايدن الديمقراطي أصحاب ودعاة المرونة اتجاه ايران وفي هذا الاحتمال او السيناريو يتطلب من ترامب وأدارته ان يضعوا أسوء الاحتمالات لهذا السيناريو وهو حشد القوات والتهيؤ لردع قوي جدا وواسع النطاق اتجاه الأهداف الحيوية والمهمة التابعه لايران لحسم المعركه بأقصى سرعه وردع ايران في عقر دارها وحماية المصالح الامريكيه وتأمين حماية العملية السياسية في العراقية وكذلك حماية أمن واستقرار دول الاقليم العربي وتلافي اي انتكاسات جديدة في المنطقة وخاصة منها مشروع صفقة القرن والتطبيع الجاري بين اسرائيل والدول العربيةوبذلك سيضمن ترامب تعاطف الشعب الامريكي معه وثم كسب أصوات الناخبين وعليه هذه الأيام والفتره القادمة حرجه جدا ينبغي اتخاذ أقصى الأجراءات لمواجهة كافة الاحتمالات وقد تشهد المنطقة مواقف وأحتمالات خطيره متوقعه او غير متوقعه
والله أعلم تحياتي
895