أدعو لمتابعة التحقيق في اختفاء جمال خاشقجي حتى النهاية وحتى سوق المتهم أو الجهة المسؤولة عن ارتكاب الجريمة إلى العدالة، ولكنني أسأل عن دوافع الجزيرة في الضجة المفتعلة التي أقامتها هل لأن السعودية مستهدفة من ورائها وهل لو أن الضحية كان معاديا لقطر هل كانت ستفعل هذا الماتم المبكر؟
وايا كانت الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة التي تستهدف الصحفيين(وأنا منهم) فاعتبرها جريمة ضد أناس هم من النخبة الواعية ولا سلاح لهم إلا القلم وحرية الكلمة التي يفترض أنهم يدافعون فيهما عن كرامة الإنسان في بلدانهم وفي كل مكان وحقه في العيش.
ولكنني الاحظ للأسف الشديد اسفافا من جانب قطر وقناة الجزيرة في التنقيب عن أي شيء تعتقدان أنهما تسيئان فيه إلى السعودية ودول التحالف العربي وأسباب ذلك ليست خافية على المراقب الحصيف.
بالمقابل نلاحظ الحلف المضاد أي العربية وأخواتها لا تدخر وسعا في نفخ نار الفتنة بيت العرب والتي وصلت إلى مستويات لا تحسد عليها لا من صديق ولا من عدو حتى صرنا مضحكة وسخرية على ألسنة الركبان والصغار بمن فيهم الأخرس.
أنا لست مدافعا عن السعودية أو سياساتها ولست مواطنا منها أو مسؤولا فيها ولكن للحق افواها يجب أن تصدح به بوجه المرجفين والمحرفين وأصحاب نوايا السوء من اشرار الأمة الذين يظاهرون عليها اعداءها في وقت يجب أن تحشد الطاقات لمواجهة الخطر الإيراني المحدق بالأمة.
أكرر أن خاشقجي وبصرف النظر عن توجهاته يجب أن يكون مصان الكرامة ويجب أن تكون حياته بعيدا عن أي تهديد ومن أية جهة كانت وعلينا انتظار التحقيق،وقطعا فإن من ارتكب الفعل فإنه أساء إلى نفسه أولا وإلى الجهة التي ينتمي إليها سواء كانت بلدا أو منظمة وعلينا في هذا الوقت أن نعرف أن جهات كثيرة تريد بث المزيد من أسباب الفتنة بين العرب كي تصرف الأنظار عن اخطار إيران وأدواتها التي تعيث في أرض العرب فسادا وتخرب الضمائر وتنتهك الأعراض وتسفك الدماء.