يتصور البعض ، من الذين ، لا يحبون حزب البعث العربي الاشتراكي ، أو من الذين يعادونه ، وعلى وجه الخصوص الشعوبيون ، أن بعد غياب قائده الشهيد البطل المناضل المجاهد الرفيق عزة ابراهيم الدوري ، إن البعث سيتشظى.
يتناسون ، أن البعث حزب عقائدي
تجاوز عمره السبعين عاما ، ويمتلك تنظيما عقائديا متماسكا بنحو لا مثيل له في العالم كله. وهو حزب يتميز عن غيره بوحدته الفكرية والتنظيمية ، ويمتلك فكرا نيرا ونابعا من معاناة الامة العربية ، بحيث أصبح البعث قدر الامة ، والامة هي قدر البعث.
إن البعث يزداد قوة وصلابة وقت المحن والشدائد ، ويقف رفاقه صفا واحدا وبقوة وراء قيادته الشجاعة ويلتزمون بقراراتها ، كونها تصب لمصلحة الحزب ، فالحزب فوق الجميع وفوق الأشخاص ، البعثيون لا يعبدون الأشخاص ، ولكنهم يعتزون بقادتهم ، كرموز نضالية خلال مسيرتهم العملاقة. فلا زال البعثيون يعتزون بالرفيق المرحوم احمد حسن البكر وبالرفيق الشهيد البطل صدام حسين والرفيق الشهيد عزة ابراهيم ، وهم الذين قادوا تجربة البعث في العراق وبنائه ، ويعتزون بالرفيق صدام حسين والرفيق عزة ابراهيم الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال بعد استشهاد الرفيق صدام ، فمن حق البعثيون الاعتزاز بقادتهم.
واليوم وبعد غياب قائد المسيرة النضالية ضد قوات الاحتلال وحكومات الاحتلال ، وبفقدانه سيترك فراغا جديا ، لكن البعث يمتلك من مناضلين أشداء ، وقادة كبار وقيادة شجاعة ، فهم لقادرون على سد الفراغ وبروح المناضلين الاقوياء.
قال الشاعر الكبير المرحوم شاذل طاقة ( في رحم كل أمرأة عربية محمد جديد ) ونحن نؤكد ونقول ( في رحم كل أمرأة عربية بعثي جديد ).
إن الامة العربية معروفة أمة معطاء ، وهي مصنع القادة الكبار ، والبعث هو من هذه الامة.وليعلم أعداء البعث ، أن للبعث قيادة قومية وهي التي تقود الحزب ، وتعني بشؤون الحزب في كل أرجاء العالم والوطن العربي ، وهنالك قيادات قطرية ، والحزب له هيكل تنظيمي قومي ، وله قيادات في جميع أقطار الامة فهو موجود في السودان وفِي الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وفِي مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفِي الخليج العربي وللحزب تجربة غنية جدا وعلى الاصعدة كافة.
لهذا فهو قادر على تجاوز أصعب التحديات ، ويخرج منها قويا متماسكا اكثر من قبل هذا هو البعث ، واليوم يواجه في العراق أشرس هجمة بربرية في تأريخه ، من أجتثاث ، وقتل ، وتهجير ، والسجن والتعذيب وغيرها.
وتمكن الحزب من مواجهة هذة الهجمة بقوة وصلابة ، واليوم تلتف الجماهير العراقية والعربية حول الحزب وتعتبره المنقذ الوحيد من الوضع الفاسد.
هذا هو حزب البعث ، حزب الرسالة الخالدة ، حزب الامة العربية ،حزب المناضلين الشجعان ،ولد البعث وهو يحمل سر قوته ، ولا توجد قوة في الكون تقف ضده ، فهو ينهض بسرعة وقوة لا تلين ، فالحزب لا ولن يتشظى ، بل على العكس سيتوحد وسيبقى هو الاقوى.
813