مؤتمر شيكاغو لقوى المعارضة العراقية وقضية افغانستان

ايهم السامرائي

عقد مؤتمر شيكاغو لقوى المعارضة العراقية في يوم الثلاثاء المصادف ٢٤ / ٨ /٢٠٢١ ومن خلال الزوم تحت شعار “متحدون لانقاذ العراق” والذي ضمه مجموعة مهمة ونوعية من قوى المعارضة العراقية الوطنية المعارضة لنظام المحاصصة والطائفية والتبعية لايران الملالي، مؤتمر شارك به نخبة من اصدقاء الشعب العراقي في العالم كضيوف علينا منهم اعضاء في الكونجرس الامريكي ورئيس للحزب الجمهوري وقائد عسكري وزميل اقدم من معهد هدسون الأمريكي، ومن مناضلين دوليين منهم من يقاتل اليوم النظام الايراني داخل الاراضي الايرانية من اجل نصرة شعب ايران والمنطقة الا وهم اصدقائنا ابطال مجاهدين خلق ومنظمة تحرير الاحواز وغيرهم.
هذا المؤتمر الذي رعته حركة “الحراك الوطني العراقي”، غايته هي لتقريب الافكار والاهداف بين المعارضة العراقية نفسها، وبينها وبين العالم المؤثر على القرار السياسي في العراق، وتبادل الاراء والمعلومات بين الجميع من خلال النقاشات البنائة او الكلمات التي اغنانا بها المتكلمين من العراق وامريكا والعالم، بالاضافة الى بدء النقاش الجدي لتحديد خارطة طريق للمؤتمرين الى ما بعد المؤتمر، والاتفاق على بعضها من خلال لقائات عملية او مؤتمر ثاني لانهاء كتابة خارطة الطريق لانقاذ العراق. في هذا المؤتمر حاولنا ايجاد الحلول النوعية لتخليص العراق من سيطرة الدين السياسي الذي حل بنا ونعيد الى العراق وحدته وسيادته وعزته ومدنية نظامه. ثم ختم المؤتمر الذي دام ٤٫٥ ساعة بقراءة ملخص للبيان السياسي الختامي الذي حدد فيه ما يجري في عراق اليوم والحلول الممكنة لتغير النظام الى نظام وطني مدني عادل وديمقراطي وليكون هذا البيان بعد اصداره خلال اليومين القادمين مرجع لنا ولاصدقائنا الان وفي المستقبل لما يجري في العراق.

كل المتحدثين الامريكان اتفقوا على شيء واحد هو ان تجربة افغانستان سوف لن تتكرر بالعراق وسوف لن يضحى بالعراق من قبل الولايات المتحدة من اجل اتفاق ثنائي مع ايران اذا كان نووي او غيره. كل المتحدثين من الجانب الامريكي مع الشعب العراقي بأعادة سيادته على ارضه وحكومة مستقلة من كل جيرانها وخاصة ايران الملالي. الكل يعترف ان امريكا لم تبني العراق كما بنت اليابان والمانية وكوريا الجنوبية ولكن الكل يعترف ان هناك لا زال عشرات الالاف من الجنود الامريكان في قواعد عسكرية امريكية بهذه الدول وبدون اية مشاكل، ولكن في العراق تتعرض قواتهم للقصف والاعتداءات المستمرة من قبل مليشيات ايران والتي تتدعي الحكومة العراقية الضعيفة انهم تحت سيطرتها.
المهم الجانب الامريكي يعرف ما يجري في العراق بالكامل ومن خلال اسئلة الحاضرين تم توضيح الكثير لهم. مجاهدين خلق كانوا معنا ومع شعب العراق ضد طغمة العملاء في العراق الحاكمين باسم ملالي ايران والقى الكلمة ممثلاً عنهم السيد حسين داعي الاسلام. ممثل جبهة تحرير الاحواز العربية تحدث على استعمار الملالي لهم وهم جزء لا يتجزء من العراق العربي وسيستمرون بالنضال مع اخوتهم البلوش حتى تحرير اراضيهم ونيل استقلالهم.

الانتخابات العراقية ستؤجل كما أكد مايكل بريجيت من معهد هدسون في المؤتمر لان الاحزاب التابعة لايران وذيولها لم يتفقوا لحد الان على كيفية تقسيم ” الكعكة” بينهم. اتفقوا قبل عام عندما الثورة في اوجها على اجراء الانتخابات في هذا الوقت وتراجعوا بعد ان خفت نار الثورة قليلاً، بالاضافة الى الصراع فيما بينهم على من يتسلم رئاسة الوزارة والوزارات المهمة (ميزانيتها عالية)، لانهم هكذا يغتنون وكأن المال العام مال ابهاتهم، ولكن يجب ان يعذرهم العراقيين فهم يتبعوا فتاوي رجال الدين التي تسمح بنهب المال وبحجج ما انزل الله بها من سلطان( لا يوجد دين بالدنيا يحلل سرقة المال العام، واذا حقاً ما تؤمن به مرجعيتنا الرشيدة فلماذا هناك قضاء ومحاكم ومضيعة وقت؟؟ حقاً انها دولة فالتون وكل من اله).
الانتخابات اذا أجلت مرة فلن تحدث مرة اخرى وعلى الجيش وما بقى من اشراف به ان يتحرك ويأخذ مسؤولية انقاذ الوطن ومساكينه من الشمال الى الجنوب. حكومة انقاذ انتقالية لانقاذ ما تبقى من العراق واعادة وحدته ارضاً ومجتمع، وهذا ما طالبناه في مؤتمرنا واسمعناه مراراً للجانب الامريكي، ولكن اقولها للتأكيد ان ما سمعناه في المؤتمر هو على العراقيين ان يأخذوا زمام المبادرة ويغيروا النظام بما يروه مناسباً ، والقوات المسلحة هي الحل الاسرع والقانوني لان البلاد يحتاج الى حالة طوارئ ولن يستطيع احد ان يعملها الا الجيش. شعب العراق اذا تحرك وبقوة فان العالم كله سيقف معه والبداية دائما تبدء بشرارة صغيرة لتبدء بعدها الثورة ويحل الخير في ارض العراق وتذكروا دائماً ان الله دائماً معنا وليس مع المعممين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى