لقاء قناة الحزيرة مع اسماعيل هنية رئيس حركة حماس . واثنيت على موقفه من ايران وعلاقة الحركة بها بانها مجرد علاقة مصالح وطلبت وتمنيت ان تكون كذلك لا ان تمتد الى اعمق من ذلك فيفتتن الناس في دينهم وبذلك تكون العلاقة شرعية لا غبار عليها وليس من حق احد الاعتراض عليها بتاويلات غير حقيقية مادام ان قضية القدس والمسجد الاقصى بل والقضية الفلسطينية برمتها هي واجب كل من انتمى للاسلام ولو شكلاً وان الدفاع عنها واعادتها الى احضان المسلمين كما فعل اسلافنا واجب شرعي يعم كل من قال لا اله الا الله محمد رسول الله بصرف النظر عن مذهبه مادام ان عمله سيقتصر على هذا العمل الجليل.
وقد اعترض علي من اعترض في ان مواقف اسماعيل هنية تجاوزت هذا الحد( العلاقة المصلحية) الى الغزل مع ايران وتسمية مجرميها كقاسم سليماني (شهيد الاقصى) ودافعنا عن ذلك بتاويلات نؤمن ببعضها ولا نؤمن بالبعض الاخر اخذاً بالتصريح العام الذي قاله هنية في المقابلة من ان العلاقة مع ايران كالعلاقة مع باقي الدول العربية والاسلامية وانها مبنية على المصالح المشتركة لاغير وجعلنا هذا التصريح ناسخاً لكل المواقف السابقة.
لكن المأساة تتكرر الان في هذا التسجيل الذي يظهر فيه هنية محتفلاً مع ايران فيما اطلقت عليه زوراً وبهتاناً ( يوم القدس) ممجداً هذه الدولة المارقة التي لا تضمر للمسلمين الا كل عداء وان علاقتها مبنية على الانتقام من العرب الذين فتحوا بلاد فارس ومهدوا للناس الطريق ليدخلوا في دين الله افواجاً ولسيدنا عمر رضي الله عنه على وجه الخصوص لانه كان الفتح وانتهاء ملك كسرى على يديه وخير دليل يشهده العالم اجمع ما يفعله الصفويون في العراق منذ عام ٢٠٠٣ الى يومنا هذا من تقتيل وتشريد وتيتيم وجرائم اخرى لا تعد ولا تحصى بعد ان اتفقت مع امريكيا والكيان الصهيوني على انها ء هذه الدولة القوية المهددة لامن الكيان الصهيوني وكذلك مخططاتها في تصدير ما يسمى بالثورة الاسلامية التي تعني ان تعمل ايران على ان ينقلب المسلمون جميعاً الى لعانين للصحابة الكرام طعانين بالسيدة عائشة رضي الله عنها مكفرين لسادتنا ابي بكر وعمر وباقي اصحاب رسول الله مؤمنين بتحريف القران الكريم الى اخر القائمة الطويلة من عقائد الصفويين التي دعا اليها ودعا الى تصديرهاالخميني الذي يترحم عليه هنية ويتفاخر بانه سمى هذا اليوم يوم القدس.
اننا من الواجب علينا كما اولنا لكم المواقف السابقة بناء على تصريحكم بان اللاحق ينسخ السابق ها نحن نطبق نفس القاعدة ونقول تصريحكم الاخير هذا نسخ ماقبله وعدتم الى العلاقة التي لا ترضي ربنا ولا يرتاح لها ضمير المخلصين من امة محمد صلى الله عليه وسلم فكان لزاماً عليكم – شرعاً – ان تستغفروا الله بندم وان تجعلوا جهادكم متكلاً على الله كمافعل الصحابة رضي الله عنهم وان العلاقة مع البشر تكون بقدر ما يحقق اعادة الحقوق المغتصبة لا اكثر فالله تعالى لا ينصر دينه بمن هو عدو له. والمسلمون لا ينتظرون ( اقصى) يلعن من خلاله صحابة رسول الله رضي الله عنهم. ولا يروق لهم ان يمنحوا الشهادة لمن كان كذلك.
والله من وراء القصد
728
تعليق واحد