هايدة العامري
اليوم ذهب محمد الحلبوسي الى المحكمة الاتحادية بصفته رئيس مجلس النواب وقدم تنازلا مهما جدا سيوفر ملايين الدولارات للشعب العراقي والتنازل هو الغاء الفقرة الخاصة بقانون تقاعد النواب ومساواتهم باقرانهم من موظفي الدولة وهذا يعني مساواة النواب باقرانهم من موظفي الدولة وحسب قانون تقاعد موظفي الدولة العراقية وهذه نقطة ايجابية يجب علينا الاعتراف بها كي لانظلم الرجل .
يتذكر جميع القراء اني انتقدت وهاجمت انتخاب محمد الحلبوسي وسألت عن صفقة الثلاثين مليون دولار التي قيل انه دفعها لكي يصبح رئيسا لمجلس النواب ووقتها انتقدت النواب وانتقدت الموضوع وطالبت الجميع نوابا وقادة كتل باثبات الحالة والتحقيق فيها ولكن هناك كلمة حق اريد ان اقولها للسيد محمد الحلبوسي الذي درست ملفه كاملا وتبين لي انه لم يستلم ملفا تنفيذيا غير منصب محافظ الانبار لعدة اشهر وسالت احد كبار موظفي هيئة النزاهة بصفة شخصية هل هناك ملف نزاهة بحق محمد الحلبوسي عندما شغل منصب محافظ الانبار فكانت الاجابة انه لايوجد بحقه اي ملف ولاشكوى ولاشبهة .
كل ماكتبته الان ليس تملقا للحلبوسي وليس دفاعا عنه وانا ساهاجمه عندما ارى عنده ولو شكوك بأي موضوع فساد وسأكشف لكم سرا ومعلومة مؤكدة وصلتني قبل يومين وتفيد المعلومة ان محمد الحلبوسي امر بأخراج جميع وثائق لجنة الخدمات النيابية القديمة والتي تختص بعمل هيئة الاتصالات والاعلام وانه جمع الوثائق التي تم نشرها على صفحتي وكذلك التقرير الذي نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية وانه درس المعلومات والوثائق وانه ينتظر استكمال تشكيل الحكومة وتشكيل اللجان النيابية وانه اوعز بتشكيل لجنة تحقيقية خاصة بحق كل الشبهات التي تخص علي الخويلدي وهيئة الاعلام والاتصالات والتي حسب علمي تصل الى ١٥ مليار دولار تمت سرقتها من اموال الشعب العراقي عن طريق مجلس الامناء وصفاء الدين ربيع وعلي الخويلدي.
السر الان الذي سأكشفه لكم ان هناك شخصية سياسية كبيرة جدا جدا اوعزت لاحد القيادات في حزبه وهو حزب الدعوة بالاتصال بمحمد الحلبوسي وعرض مبلغ مالي كبير جدا لكي لايتم تشكيل اللجنة التحقيقية ولكي لايتم فتح اي موضوع بحق هيئة الاتصالات والاعلام وان محمد الحلبوسي رفض العرض الذي تم عرضه عليه وهو مبلغ لايصدقه ولايتوقعه احد وطبعا الكبير عرض على الحلبوسي كي لايتم فضح الرؤوس الكبيرة والتي كان صفاء الدين ربيع وعلي الخويلدي يدفعان ملايين الدولارات عن طريق الاموال الفاسدة التي كانت تؤخذ من شركات الاتصالات والانترنيت.
هنا اناشد السيد محمد الحلبوسي بالصمود بوجه الضغوط التي يتعرض لها من شخصيات سياسية كبيرة وان يقوم بفتح الملف والحفاظ على الاوليات المحفوظة في مجلس النواب وانا مستعدة لتزويده بمئات الوثائق التي احتفظ بها والتي تثبت بشكل قاطع ان اموال العراقيين كان يسرقها صفاء الدين ربيع وعلي الخويلدي واللامي وغيرهم والكل كان يأخذ حصصا واموالا.
اصمد يامحمد الحلبوسي وصدقني انك اذا فعلتها كما فعلتها اليوم عند ذهابك للمحكمة الاتحادية وتنازلك عن حقوق اعضاء مجلس النواب التقاعدية فانك ستصبح زعيما للعراقيين بكل اطيافهم ومهما قيل بحقك فانه سيصبح هباء منثورا اذا عجلت بتشكيل اللجان التحقيقية ولم توافق على كل عمليات الضغط التي تمارس عليك.
اريدك مقداما واذهب بما انت ذاهب اليه وسوف تشاهد ان المواطن الشيعي قبل السني سيكون بجانبك لانك ضربت بؤرة من بؤر الفساد التي لايعرفها احد الا القليلين من المطلعين والله الموفق وسوف اكون بجانبك ان بقيت مصرا على فتح التحقيق الكامل للسنوات العشرة الماضية بحق هيئة الاعلام والاتصالات وساكون ضدك ان تراجعت عن ماانت امرت به والله يوفقك وينصرك اذا فعلتها وحمى الله العراق والعراقيين.
يااخت هايده العامري نحن لانريد ان نظلم احدا فليس لنا كشعب ومواطنين عداءا شخصيا مع اي مسؤول عراقي لان المسالة ليست بالاشخاص انما المسالة تتعلق بالنهب والسرقات منذ عام 2003 ولنهاية 2018 نريد ان نعرف من هم السراق من هو ملطخة يديه بدم العراقيين من سرق اكثر من الف ومئتين دولار طيلة 15عام بالتالي ماكو داعي ان نمدح ونصفق ونطبل للمسؤول فهو خادم للشعب وليس العكس صحيح …