مسؤولية مَنْ نزاهة الإنتخابات القادمة ‏

‏ الكل تطالب بان تكون الانتخابات القادمة حرة نزيهة شفافة ووفق المعايير الدولية. ‏ولنعطي دقائق من وقتنا لنقرأ بعض التساؤلات والاجابات المبسطة التي لا تغني عن ‏التفاصيل. فتفاصيل كل سؤال يحتاج حوارات معمقة وجدية. ‏
 من المسؤول الحقيقي عن نزاهة الانتخابات؟؟ الكل وبنسب متفاوته.‏
 من عمل لاجل تحقيق ذلك؟؟ قد يكون البعض عمل لكن لا نصل لهذا الهدف الا بتعاون وثيق ‏بين كل شركاء العملية السياسية وهذا التعاون مفقود الى حد ما.‏
 هل هناك وقت كافٍ لتحقيق الهدف؟؟ ممكن معالجة بعض العقبات. اما جميعها فإستحالة.‏
 هل المنظومة القانونية الانتخابية تساهم في تحقيق انتخابات نزيهة؟؟ بكل بساطة لا. رغم ‏ان هناك كثير يخالفني.‏
 مؤلم ان لا نجد تقرير مهني احترافي من مؤسسات رسمية او شبه رسمية الا ما ندر يعطي ‏تفاصيل واضحة لكل الإجراءات التي تعيق اجراء انتخاباتحرة نزيهة بمعايير دولية.‏
 هل الوضع الأمني مسيطر عليه ويسمح بان تكون الجهات الأمنية بكل صنوفها تحمي مراكز ‏ومحطات الاقتراع وتبتعد عن التاثير مع او ضد مرشح او حزب!!! الجواب مؤجل وسنقرأة في ‏يوم الاقتراع. ‏
 هناك اكثر من مائتي حزب وعشرات الائتلافات والاف المرشحين هل هناك تقرير من أي منهم ‏بضرورة معالجة الإشكالات قبل الانتخابات وهل هناك جمع منهم او متفرقين يرفضون ‏التزوير؟؟ طبعا من يقبل فسيصمت ومن يرفض اما يائس او ينتظر ان أصابه شيء فبها وان ‏لا فسيتكلم على الكل و..و.. الخ.‏
 هل الغاية ان نقول حددنا يوم واتفقنا على موعد الانتخابات؟؟ ام الغاية ان تجتمع كل ‏مؤسسات الدولة المعنية مع شركاء العملية السياسية والعمل بخطة واضحة لتهيئة كل ‏مستلزمات العملية الانتخابية قبل تحديد يوم الاقتراع!! فالانتخابات ليس عقد ينجز بين ‏طرفين بل هي اكبر عملية واسعة وضخمة جدا لها شروطها والياتها وضروفها وثقافتها ومن ‏لم ينظر للانتخابات بهذا المنظار فلا يمكن ان يساهم بنزاهتها.‏
‏ التفاصيل في أوراق بحثية ومقالات عدة. لكن اوجزت بسطور كي لا تتجاوز الصفحة ‏الواحدة.

سعد الراوي

نائب رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق/ الأسبق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى