حينما تتصلب ايران في مواقفها بمباحثات فينا وتصعد من سقف مطالبها بشكل غير منطقي وتنسف ما تم التوصل الية من خلال جولات استمرت شهور لكي تصل المفاوضات الى طريق مسدود مستغلة الانبطاح الامريكي الذي يقابله تشدد اسرائيلي يربك الاطراف الاخرى والمستفيد ايران من هذا الانقسام بالرغم من ان الجميع يعلم ان ايران غير جادة في ايجاد حل وما تقوم به مجرد مراوغة للاستفادة من الوقت وبذلك ليس للطرف الاخر من خيار غير التلويح بالبدائل والخيارات المتعددة .. وبعدما تصبح الحديدة حارة خصوصاً حينما تكون ردود الافعال جادة تبدأ ايران بالتراجع وتقدم تنازلات كبيرة على سبيل المناورة لكي تسحب البساط من تحت اقدام الجميع وتذهب التهديدات في ادراج الرياح ويعود الموضوع الى نقطة الصفر لان ايران تعلم ان كثير من الاطراف لا يعنيهم الامر سوى انهم مدفوعين وراء مصالح معينة او مسايرة لهذا الطرف او ذاك ..
هكذا تتم لعبة المفاوضات في فينا من اجل ان يكون الوقت لصالح ايران لحين اعلانها انتاج السلاح النووي
أرسل بريدا إلكترونيا
