ملاعب محتلة

كتبت من عمان: رنا خالد

رنا خالد

أشهرَ المدرب العراقي الدولي الكابتن عدنان حمد، يوم السبت الماضي ٢١ أيار ٢٠٢٢ كتابه الموسوم (ملاعب محتلة) الصادر عن دار الذاكرة للنشر والتوزيع، خلال احتفالية أقيمت على حدائق قاعة الأورفلي للفنون في منطقة أم أذينة بالعاصمة الأردنية عمان، وقد رعى الاحتفالية سعادة السفير العراقي في الأردن الدكتور حيدر العذاري، مع حضور كبير وواسع من الكتاب والفنانين والزملاء ومحبي الكابتن.

قدم الحفل الإعلامي القدير الأستاذ وهاد يعقوب، فبدأه بحديث شيق عن الكابتن عدنان حمد وسيرته الطيبة ومسيرته الحافلة بالإنجازات التي اسعدت العراقيين في أكثر من مناسبة فقد كنا بحاجتها وما زلنا.

بعد ذلك تحدث الكاتب الأستاذ صفوة فاهم عن فحوى الكتاب وما تضمنه من عنوان غريب وجميل بذات الوقت، واما المحتوى الداخلي فقد كان متنوع من رياضي الى سياسي وعسكري

وسياحي بل وحتى ألبوم مصور. انها مذكرات رياضية نضجت على نار مشاعر حب العراق والايمان بالدفاع عنه بكل الأسلحة ومنها سلاح الرياضة والاعلام الرياضي، فتحقق الإنجاز الكبير في اولمبياد أثينا، ورسخ اليقين بحتمية الفوز مع تعزيز أواصر الوحدة الوطنية.

تقديم الكتاب كان  بقلم الدكتور هادي عبد الله، إذ احتوى على (239) صفحة من القطع الكبير، وتحدث الكابتن فيه عن الفترة ما بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤، وما مر به العراق من تحول كبير وتعرضه لمخاطر جراء الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003 الذي كان الأعنف في التاريخ.

 هذا الكتاب كما وصفه د. هادي من “الكتب التي تتضاعف أهميتها في المستقبل، وان المادة التي اختزنتها ذاكرة عدنان حمد واوراقه المتأججة بالوطنية والعاطفة اتجاه الجماهير العراقية وصورة الاحتلال الحقيقية والمنافقة، وان العدو يزول وان طال الزمن نسبيا فالحكمة الخالدة تقول (لا يصح الا الصحيح)”.

من العناوين الداخلية للكتاب (مشاريع قبل العاصفة، معايشة في روما، ساعات الصدمة والترويع، الطريق الى شارع حيفا، عدنان حمد والأولمبي أفضل نموذج وزاري، محنة سف، مواكب الفرح، عن أي حرية تتكلم؟، مواجهة كوستاريكا، غير مرحب ببوش، هدية أخرى،

وسام سيد درويش)، وغيرها من العناوين المثيرة التي هي عبارة عن محطات عاشها الكابتن عدنان حمد بحلوها ومرها.

في نهاية الكتاب قدّم الإعلامي علي رياح، وصفاً عن مشاركة العراق في هذا الأولمبياد إذ قال: أثينا 2004 وحكاية أخرى بملاح عراقية عشت كل تفاصيلها خلال الدورة الأولمبية والتي شهدت عوة العراق الى الاسرة الرياضية العالمية، في ذلك الوقت أوروبا كانت تتحدث عن اللاعب (رونالدو) لا سيما انه دخل قبل أثينا، وهو ابن الثامنة عشرة، قلاع اولد ترافورد في مانشستر يونايتد، وكانت معطيات يجب ان يأخذها مدرب المنتخب العراقي عدنان حمد بالحسبان، لكن لم اجد أي ملمح للقلق على وجه حمد، وهذا ما تعودته منه دوما يكابد المصاعب ويبدو هادئا امام لاعبيه وامام الناس حتى لو كان مضطربا في اعماقه، سالته عما اذا كانت لديه معالجة معينة لكريستيانو رونالدو الذي سيواجه فريقنا، فقال لي: سيكون خارج اطواره، ولن يكون له ذلك التأثير الذي تتوقعه على فريقنا.. وفعلا انتهت المباراة بفوز المنتخب العراقي على نظيره البرتغالي بأربعة اهداف مقابل هدفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى