توقف زعيم تيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، عن الإدلاء برأيه عبر تغريدات شبكة “تويتر” والبيانات الخطية منذ نهايات العام الماضي وسط تساؤلات طرأت على السطح بشأن مكان تواجده حاليا وموقفه من الأزمة الأخيرة بين مكونين لجبهتي الإصلاح والبناء.
وتزامنا مع الأزمة الأخيرة بين حركة “العصائب” وتيار “الحكمة” التي توجت بتراشق إعلامي غير مسبوق عبر وسائل التواصل والقنوات التلفزيونية، تساءل ناشطون على مواقع التواصل عن موقف وموقع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي يرتبط تياره وقائمته “سائرون” بعلاقة التحالف مع تيار الحكمة ضمن جبهة “الإصلاح” في وقت ساند مكونات فاعلة داخل الحشد الشعبي موقف العصائب عبر توجيه قياداتها اتهاما مبطنا إلى الحكمة باستهداف الحشد الشعبي ومطالبته بالتوقف عن ذلك عقب اجتماع في مكتب الأمين العام للعصائب قيس الخزعلي، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة .
وأوضحت مصادر مطلعة في بغداد والنجف بأن الشكوك قائمة حول وجود الصدر في العراق حاليا وسط حديث يجري في الكواليس عن سفره للخارج كنوع من الاعتراض ورفض الضغوطات والوساطات التي جرت لطرح فالح الفياض وزيرا للداخلية وتمريره داخل مجلس النواب بعد إصرار الصدر على استبداله بأحد الضباط من قادة الحرب ضد داعش.
من جانب آخر ذكر الكاتب السياسي حميد الكفائي، أن الأنباء المتداولة تشير الى توجه الكتل لتغيير الفياض بوزير الأمن الوطني السابق شروان الوائلي، كنوع من ترضية الإصلاح والصدر، فيما استبعدت مصادر سياسية حدوث ذلك بسهولة نظرا لتشبث جهات اقليمية وكتلة “البناء” بحسم مصير الفياض، داخل البرلمان ورفض مبدأ استبعاده تحت وطأة الرفض السياسي.
يذكر أن الصدر، الذي دأب على نشر تغريدات في “تويتر” تعليقا على المستجدات السياسية، توقف عن النشر منذ يوم 21 كانون الأول 2018، رغم بقاء ملف الوزارات الشاغرة عالقة واشتعال أزمة اعلامية وسياسية بين حركة عصائب أهل الحق وتيار الحكمة، كانت وسائل التواصل وخاصة موقع “تويتر” ساحة رئيسية لإدراتها وتوجيه رسائل شديدة اللهجة عبرها على خلفية خلافات بشأن ملف محافظة البصرة واختفاء معدات مصفى “بيجي” والاغتيالات في بغداد وادارة وزارة النفط وعدد من نقاط الخلاف بين الجانبين.