نهاية النهاية لنظام ما بعد ٢٠٠٣ السياسي

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

روبرت فورد الزميل الاقدم في معهد الشرق الاوسط الامريكي والسفير الامريكي في الجزائر وسوريا والمسؤول السياسي لمدة ستة سنوات في السفارة العراقية والمعروف بدفاعه عن النظام الحالي وإيجاد المبررات لفشلهم عبر ٢٠ سنة الماضية( يعني كان يحاول يلكي بيهم لزمة بس ما لكة)، صرح الاسبوع الماضي في النيويورك تايمز الامريكية القريبة جداً من بايدن والديمقراطيين، بعد ان طفح الكيل وحان وقت الحساب، اختارته الحكومة الامريكية ان يفجر قنبلة من وزن ثقيل وشن هجوم غير متوقع من حكومة ديمقراطية امريكية، أن الأزمة السياسية الحالية في بغداد، تشكل “بداية نهاية النظام السياسي العراقي”، الذي تأسس تحت مظلة الولايات المتحدة في الفترة 2003 – 2011. وهذا وحده التصريح كافي ان يعلن الامريكان فيه “كش ملك” و”الوقت قت انتهى للجماعة، وحان وقت الرحيل يا عتاكة بغداد”. ولكنه استمر بالحديث وكأنه مصر على تعريتهم بالكامل وتهديدهم عندما أضاف مهدداً المليشيات المافيويه الحشديه الأمريكيين ركزوا جهودهم على استئصال تنظيم (القاعدة) تماماً من العراق، وليس القضاء التام على الميليشيات العراقية المختلفة، اعتقاداً منا أنهم بشر وسيتركون السلاح والعودة للسياسة، ويتوقفوا عن السرقة العلنية لخزينة الدولة العراقية بدون حق، وعدم الاستمرار في مساعدة اعداء العراق إيران الملالي. واضاف فورد محاولاً القاء تهمة تدمير العراق بالكامل على احزاب الدين السياسي من الشيعة والاخوان اللا مسلمين السنة: أن الأمريكيين لن يوافقوا كذلك على صياغة نظام (المحاصصة) الذي يتيح لأحزاب الدين السياسي العراقية استغلال السيطرة على الوزارات من أجل سرقة المال والوظائف، ولكن أحزاب الدين السياسية العراقية هي من أنشأت هذا النظام. وأضاف أن “مما لا شك فيه أن إيران لعبت لعبة قذرة في تلك السنوات، لكن الأمريكيين يتحملون أيضاً قدراً من المسؤولية عن انتشار الميليشيات، التي تعمل الآن على تقويض الاستقرار والعصف بالعملية السياسية في العراق”. وأوضح أن السفارة الأمريكية كانت تعلم منذ 2007 أن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، يتدخل في أعمال (هيئة النزاهة) فيما يتصل بتعيين الموظفين، ويتدخل أيضاً في تحقيقات الفساد ويدعم الفاسدين، كما علمت السفارة بضغوط من مكتب رئيس الوزراء والميليشيات في نفس الاتجاه. وخلص فورد، إلى القول: “الآن، في عام 2022، يهدد الفساد المستشري في الدولة العراقية، وما نتج عنه من فشل في إعادة بناء البنية التحتية مثل شبكات الكهرباء والمياه، وجود او بقاء النظام السياسي برمته”. رسالة واضحة من حكومة بايدن لذيول ايران الحاكمة في العراق( تحركات الصدر وثوار المناطق الغربية والتشرينين في أسقاط رئيس القضاء واتباعه الولائيين من القضاة ووضعهم في علبة زبالة وأرسالهم الى إيران بعد اسقاط البرلمان هي البداية لنهاية نظام ما بعد ٢٠٠٣)، أن وقتكم قد حان وبدء العد التنازلي لكم وان زلزال كبير قادم يقوده شعب العراق وبمساعدة العالم الحر وان حكومة الطوارئ العسكرية العراقية قادمة وان قرار تصفيتكم قد أتخذ.

استقالة وزير المالية علي علاوي قبل ما يسمى باجتماع جلسة الحوار الفاشلة للكاظمي الاسبوع الماضي، وتعريته لاحزاب الحكومة والقيادات المليشياوية بفساد لا حدود له وتشبيه العراق بدولة زامبي ” دولة الاموات الاحياء” معناها الدولة تمشي بالقدرة وكل شيء سائر الى الهاوية. علاوي اضاف ان شبكات سرية واسعة من كبار المسؤولين ورجال الاعمال والسياسيين وموظفي الدولة الفاسدين في الظل للسيطرة على قطاعات كاملة من الاقتصاد وتسحب مليارت الدولارات من الخزينة العامة بدون رقيب، هذه الشبكات محمية من قبل الاحزاب السياسية الكبيرة والحصانة البرلمانية وقوة القانون وحتى القوى الاجنبية(إيران) ، وانها تحافظ على صمت المسؤولين الامناء بسبب الخوف والتهديد بالقوة ، لقد وصل هذا الاخطبوط الهائل من الفساد والخداع الى كل قطاع من قطاعات اقتصاد الدولة ومؤسساتها ويجب تفكيكه باي ثمن اذا كان مقدرا لهذا البلد ان يبقى على قيد الحياة. الفساد وحش متعدد الرؤوس وقد حفر في السنوات العشرين الماضية جذورا عميقة في البلاد لا يمكن السيطرة عليه الان، فضلا عن اقتلاع جذوره اذا لم تكن هناك ارادة سياسية واجماع وطني على القيام بذلك. وختم استقالته بأخطر ملاحظة تهيء لشيء قادم كبير ان شاء الله عندما اضاف ” كل شيء تقريبا يتامر لاحباط التغيير الحقيقي وترسيخ استمرار الممارسات الفاسدة التي تدمر الاسس الاخلاقية والمادية للبلد”.
وما قاله الوزير في ملاحظته الاخيرة وشاركه فيها السفير روبرت فورد اعلاه : ان إيران الملالي وذيولها الجهلة يدمرون كل شيء بالعراق بدعم الفساد والفاسدين من اجل استغلال العراق من اجل مصالحهم الخاصة والتي لا علاقة بها مع حالة الشيعة العراقيين او الحسين او علي عليهم السلام او الاسلام. ايران مرض يجب ان استأصالها من الجسد العراقي اذا اردنا ان نتقدم ونتحضر ونبني العراق.

وزير الصدر عقب على جلسة الحوار التي تبناها الكاظمي ” فيا شعب العراق لا يغرنكم حوارهم فهو أهون من بيت العنكبوت وإن بقاءهم لا يطول ان طالت ثورن الشعب والله ولي التوفيق”، وهذا كلام صحيح ويدعمه الحراك العراقي بقوة ويشد على يد الصدر بالتحرك للامام وبقوة وبمساعدة الجيش للتغير المنشود.
شعبنا العراقي المجاهد البطل: التغير الشامل والنهائي وكما حددنها مراراً وبمعظم مقالات وادبيات الحراك العراقي لا يتم الا بثورة كبرى يقودها الشعب والجيش للاطاحة بهذه الزمرة الجاهلة العميلة لايران وان تحرككم سيجعل دول العالم الحر مجبرين على التحرك والوقوف بكل قوة معكم. وان استمرار الثورة والاتحاد بين القوى الوطنية هي البداية للنهاية وتذكروا دائماً ان الله معنا.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى