نيوزيلندا: منفذ الهجوم على المسجدين سينجو من الإعدام وقد لا يتهم بالإرهاب ​

ذكرت وسائل إعلام نيوزيلندية، ان السلطات قد لا تدين الاسترالي برينتون تارانت، الذي قتل نحو 49 شخصا خلال مهاجمته مسجدين، بتهمة الإرهاب، وذلك رغم ان رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، والشرطة أشاروا إلى تارانت بوصفه “إرهابيا”.

ونقل موقع “ستوف” النيوزيلندي، عن الحقوقي جون إب، المحاضر بجامعة أوكلاند، قوله في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إن إثبات تهمة القتل سيكون أسهل من الإرهاب، مبينا ان “الحد الأدنى الذي يجب قضاؤه من العقوبة قبل الحصول على إطلاق سراح مشروط هو 17 عاما”.

وأضاف أنه ” من المرجح، بافتراض إدانته تارانت، أن يواجه فترة عدم إطلاق سراح مشروط أطول من ذلك -وهو يستحق ذلك بالنظر إلى حجم الجريمة في هذه القضية”.

من جانبه أكد استاذ القانون بجامعة أوكلاند، بيل هودج، انه من “الخطر اتهام تارانت بموجب قانون دحر الإرهاب، لأن الكثير من المدعين لا يمتلكون خبرة عملية في هذا القانون مقارنة بقانون الجرائم الذي تقع جريمة القتل تحت مظلته”.

فيما أشار أليكساندر جيليسبي، أستاذ القانون بجامعة وايكاتو، إلى ان تارانت، سيواجه عدة تهم قتل، والخيار الأكثر أمانا هو إدانته بموجب قانون الجرائم لأن تعريفات الإرهاب ينتهي بها المطاف عادة داخل “مستنقع قانوني”،حسب تعبيره.

وكان مكتب المدعي العام أكد في وقت سابق، أن الشرطة عليها أن تحصل على موافقة المدعي العام إذا كانت ترغب في توجيه التهم بموجب “قانون دحر الإرهاب”، وهو الذي أدخل بالإضافة إلى قانون مكافحة الإرهاب، إثر الهجوم الإرهابي في الـ11 من أيلول وتفجيرات بالي، لكن السلطات لم تحاول توجيه تهم بموجب قانون دحر الإرهاب سوى مرة واحدة فيما يتعلق بمداهمات أوريويرا عام 2007، لكن المحاولة رفضت، لأن المدعي العام شعر بأن القانون “غير عملي”.

وبحسب الموقع فانه قانونيا، يستبعد أن يتم إعدام تارانت، ففي عام 1989 ألغيت عقوبة الإعدام تماما بعد أن كانت مقتصرة على قضايا الخيانة العظمى، حيث جرى إلغاء عقوبة الإعدام في الجرائم الجنائية بموجب تعديل دستوري عام 1961، لكنه استثنى عقوبة الإعدام في قضايا الخيانة، حتى جاء تعديل دستوري آخر عام 1989، ألغى عقوبة الإعدام تماما.  

وبحسب مفوضية القانون النيوزيلندية، فإنه في حالة إدانة أي شخص بالقتل تكون العقوبة هي السجن مدى الحياة، مع عدم إمكانية العفو عن المحكوم عليه إلا بعد قضائه 10 سنوات على الأقل في السجن.

جدير بالذكر ان منفذ الهجوم على المسجدين تارانت، محتجز داخل منشأة أمنية متخصصة ويراقب على مدار 24 ساعة حتى موعد جلسته القادمة في الخامس من نيسان المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى