هجمات سيبرانية على قطاعات حيوية إيرانية

في مؤشر الى استمرار سلسلة الاستهداف الخارجي لإيران ،كشف مساعد مدير مركز الإدارة الاستراتيجية لإنتاج وتبادل المعلومات الإيراني، ميثم مقصودي جودرزي، تعرض البنى التحتية في البلاد إلى هجوم سيبراني واسع النطاق، وأوضح أن مهاجمين اخترقوا أكثر من 100 مؤسسة رسمية وخاصة مهمة ، إلا أنهم لم يصلوا إلى المعلومات الرئيسية، لأن الهجوم أحبط المزيد ،في ظل تداول معلومات عبر مواقع التواصل تفيد بانقطاع أنظمة عدد من القطاعات الحساسة الايرانيةدون توضيح ما هي القطاعات المستهدفة .

يشير الاعلان الرسمي الايراني لحالة التخبط أو ربما الانتظار لمعرفة حقيقة ما جرى ، حيث لم يكشف جودرزي عن هوية منفذي الهجوم، لكنه أضاف أن عناوين بروتوكول الإنترنت «IP» المستخدمة في الهجوم السيبراني تابعة لهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة، حيث نُظم الهجوم على شاكلة «قنبلة موقوتة» وكان يهدف إلى «تعطيل المواقع الإلكترونية للمؤسسات في وقت وتاريخ معين دون اعطاء المزيد من التفصيلات حسب تصريحاته .

وفيما رفض أي طرف خارجي التعليق ؛فإن إسرائيل ربما تكون المتهم الرئيسي بالهجوم لاسباب عديدة ، إذ يشير صمتها إلى احتمالية شن اسرائيل للهجوم ربما كردة فعل على هجوم إيراني سيبراني محتمل ،كرد على هجمات تل ابيب على ميناء رجائي في مايو ٢.٢١،و التي جاءت على اثر هجمات طهران السيبرانية على قطاع المياه في اسرائيل.
من المؤكد ان هناك حالة إرباك الأجهزة الإيرانية ومحاولة اختبار جهوزيتها ، تمهيدا لشن تل ابيب ربما لهجمات ضد أهداف استراتيجية أخرى .

يمكن القول انه و في حالة صحة رواية الاستهداف السيبراني الإسرائيلي ، يتوقع أن يؤدي ذلك إلى شن هجوم سيبراني إيراني مضاد ضد إسرائيل ومصالحها ،اضافة الى انه لا يمكن استبعاد أن تربط طهران بين هذا التصعيد السيبراني، وإقامة العلاقات مع بعض الدول الخليجية واسرائيل، خصوصا في ظل استمرار سلسلة التهديدات الايرانيةلاسرائيل اما بشكل مباشر او غير مباشر ،خاصة ما ورد على لسان امين عام حزب الله اللبناني مؤخرا ،مما قد يؤدي ربما لقيام طهران بشن هجمات الكترونية على دول خليجية خاصة التي طبعت علاقاتها مؤخرا مع تل ابيب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى