هل القادة يولدون ولايصنعون؟ أم يصنعون ولا يولدون؟

1•القادة يولدون ولا يصنعون عبارة قديمة أنتشرت في القرون الأولى تلك القرون التي كان الملك فيها يولد ملكاً والأمير يحمل لقبة وهو في المهد ولكن هذه المقولة فقدت مصداقيتها نظراً لظهور قادة غيروا مجرى الحياة بالرغم من أن نشأتهم كانت شديدة التواضع والبساطة وبتأمل حالهم وبدراسة لمنحنى حياتهم وجد أن هؤلاء القادة سواءاً كانو قادة أجتماعيين او سياسيين او عسكريين او أداريين او غيرهم قد تعلموا وأصقلوا مواهبهم القيادية حتى أصبحوا بالفعل قادة نابهين ومؤثرين ومتمكنين ومرغوبين في مجال عملهم ومسؤولياتهم ومهامهم .
ولذلك وأصلاً لو كانت القيادة هبة من السماء لا يمكن تعلمها لما أتعبت نفسي بكتابة هذا المقال والأهم أن الله العزيز الحكيم قد ذكر في كتابة العظيم عند تذكير رسوله ونبيه سيدنا موسى بقولة تعالى (وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني )(واصطنعتك لنفسي ) أي ولتربى بعين الله واخترتك لرسالتي ووحيي .
والذي أريد أن أقولة أن القيادة عادات مكتسبة وتربية مستمرة وتوعية وتثقيف وإعداد فكري ونفسي ودراسة وتدريب وممارسة مع إيماننا بأن هناك أشخاص قد يولدون بصفات مكتسبة فطرية وراثية إلا أن الأصل أن القائد يصنع ويربى .
2•مع العرض أن الكاريزما وحدها لا تكفي لصناعة قائد بل يجب علية أن يتعلم مهارات ويكتسب صفات ويصقل نفسة دائماً مع العرض أن القيادة ممكنة شريطة تغيير اعتقادات ومفاهيم سلبية غير مقبولة لعامة المجتمع و إذا أصبحوا أكثر استعداداً للعمل والتضحية من أجل المجتمع ويقول (فينس لومباروى) (القادة يصنعون ولا يولدون ، إنهم يصنعون من خلال الجهد الشاق إنه الثمن المترتب علينا جميعاً دفعه من أجل تحقيق أي هدف يستحق العناء ).
3•في علم البرمجة اللغوية العصبية هناك افتراض بالغ الأهمية يقول : إذا ما حقق شخص أمراً ما فإن اي شخص يستطيع تحقيق هذا الأمر إذا ما التزم بفعل الشيء الصحيح وتعلم كيف يفعله بيد أن هناك قواعد تحكم هذا الأمر أولها أن تتوفر لدى هذا المرء الرغبه أولاً كي يفعل هذا الأمر وعليه يجب أن تكون بداخلك رغبة جياشة عارمة كي تصبح قائداً كل ذلك يحتاج الى جهد كبير وصبر ومطاولة وأمل ومعنويات وروح وأندفاع الشباب ويقول القائد الجنرال مونتغمري (يا قائد المستقبل كن شاباً فالنصر امرأة لا تحب الشيوخ) ثم يحتاج الى الدراسة والتدريب والقراءة لكتب تتحدث عن صفات ومهارات القادة وتحاكي القادة ومزاملتهم ومخالطتهم والتعلم منهم وتقمص شخصياتهم يقول نابليون بونابرت (القائد هو تاجر الأمل ).
وفي الختام خير الكلام كلام الله حيث قال تعالى ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى ) وإلى الله ترجع الأمور .