هل حان وقت رفع الحرس الثوري من على قائمة الاٍرهاب

كثر الحديث في امريكا عن رفع الحرس الثوري الايراني من قائمة الارهاب في الوقت الذي كان يصرح اغلب المسؤولين الامريكان ان ايران مصدر للارهاب فما الذي تغيير حيث اشرنا في مقال سابق لماذا تتهم ايران كونها الدولة الراعية للارهاب وجئنا بأمثلة من الواقع كيف تعبث ايران في امن المنطقة وبيننا حتى مايكروسوفت أعلن بوجود ٢٠٠٠ حاله قرصنة إلكترونية عملتها ايران .. يعني كل مصيبة ورائها ايران .. وامريكا تتوعد ليل نهار سنتصدى لايران ثم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل .. وسنواجه ايران ثم تعترف بضم الجولان الى اسرائيل .. وفي حينها وضعت امريكا الحرس الثوري على قائمة الاٍرهاب، بينما الميليشيات التابعة له في العراق تقاتل جنباً الى جنب مع القوات الامريكية وفي كثير من الاحيان يشكل طيران تلك القوات غطاء لهم خلال الحرب على داعش .. وبالمقابل ملالي طهران يتوعدون امريكا بالويل والثبور وبدل ما يتوجه فيلق القدس الى تحرير القدس والجولان يتوجه لتدمير سوريا والعراق واليمن .. ومنذ اكثر من اربعين عاماً يصدحون جهاراً نهاراً الموت لأمريكا التي يصفونها بالشيطان الاكبر لا امريكا ماتت ولا ايران توقفت عن تحديها وتماديها وافتخارها باحتلال اربعة عواصم عربية .. كل ذلك جعجعة في فنجان، أقوال من غير افعال، بمعنى العداء بالكلام يقابله تنازلات على الارض واصبحت فيينا بورصة ومزاد لمن يقدم تنازلات اكثر امريكا أم اوربا بينما ايران ماضية في تحديها واكيد سوف تفاجئ العالم بصناعة القنبلة النووية ليس فقط وسط صمت امريكي غربي بل باتت امريكا تتفن بالتغاضي والتغطية على تجاوزاتها .. وعلى سبيل المثال لو السعودية او مصر فعلوا مثل ما تفعله ايران هل سيتم تركهم يعبثون في المنطقة مثلما تعبث ايران ..
وبصراحة اكثر ..

  • لو كان الحوثي تيارا سنيا هل سيترك يدمر اليمن ويستمر في مواجهة شرعية الدولة ..
  • لو دعت الشرعية في اليمن امريكا للمساعدة في تحرير البلاد من مجرمي الحوثي على سبيل الافتراض هل ستلبي الإدارة الامريكية الطلب مثلما لبت دعوة المعارضة العراقية لاحتلال العراق وقامت بتغيير النظام ..
  • لو كان حزب الله تيارا سنيا هل سيترك يتحكم في لبنان ويقاتل في سوريا واليمن والعراق ..
  • لو كانت الميليشيات في العراق سنية هل ستمنح غطاءاً قانونياً وعسكرياً لكي تمارس إرهاب الدولة في اغلب محافظات العراق ..
  • لو كان النظام في سوريا غير موالي لايران هل سترسل امريكا جيوشها لمقاتلة أعداء النظام من اجل بقاء الاسد في السلطة .. ثم لماذا الاٍرهاب شمل كل دول المنطقة ماعدا ايران واسرائيل .. وايضاً ماهي الخطورة التي تشكلها داعش على الولايات المتحدة حتى تستقدم جيوشها لتحاربها في سوريا والعراق، بينما تترك ايران التي يتهمها العالم بأنها الدولة الاولى الراعية للارهاب وهي التي تأوي داعش والقاعدة من قبل .. اليس من الأجدر التصدي للارهاب من المنبع بدلا من الخداع والتطبيل واللف والدوران .. ام ان كل ذلك تبخر واصبحت ايران الدولة الوديعة التي تساوم في فيينا على ذبح دول الجوار التي اعلنت امريكا كراهيتها لهم جهراً وباتت تعمل بأستحياء على رفع الحرس الثوري من قائمة الارهاب وفق قائمة البيع والشراء والمساومات التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى