هل سيعود مجاهدي خلق للعراق؟!

سعد السامرائي

جاهدي خلق قوة سياسية وعسكرية قارعت شاه ايران وساهمت بانتصار الثورة الايرانية ,وباعتبار ان قادتها ومنتسبيها من مثقفي ايران فقد اختلفت مع حكم الملالي الطائفي واصبحت معارضة بعد سنتين من تمكن خميني من حكم البلاد حيث اتهمته بابادة مثقفي ايران ومن يعارضه واتهمته بقتل عشرات الالاف منهم ,وعليه فقد حملت السلاح في محاولة لتغيير الحكم . فهل هي منظمة سنية أم ليبرالية اومتعددة الاتجاهات.
تتكون منظمة مجاهدي خلق من ائتلاف متعدد يسمى المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يعمل كبرلمان وحكومة ايرانية بالمنفى تتزعمها منذ 1993 مريم رجوي بعد زوجها وتعتبر رئيسة للجمهورية الانتقالية الايرانية ثم زهراء مريخي .وتضم 5 منظمات واحزاب من شخصيات متعددة سياسية وثقافية وفنية وألفت ما سمي بجيش التحرير الوطني قاد عدة هجمات مؤثرة داخل ايران لكن امريكا واوربا اعتبروهم منظمة ارهابية لانها اقتربت من تحرير ايران من المعممين!.وبعد ان احتلت أمريكا العراق وجاءت بدمى من شوارع اوربا وتهران فنصبتهم على حكم العراق بالقوة عملوا على انشاء ميليشيات طائفية سعت على اخراج افراد هذه المنظمة من مخيم اشرف في العراق حيث كانوا بحماية البعث العراقي ومارست هذه الميليشيات الطائفية عدة عمليات عسكرية محاولين ابادتهم داخل العراق فتم نقلهم بمعسكر قرب المطار ومن ثم توزيعهم على دول اوربا خصوصا في البانيا حيث اتخذتها مقرا لها .. وبعد ذلك احتضنتهم أمريكا من جديد ورفعت صفة الارهاب عنهم تمهيدا لتهيئتهم لحكم ايران والمساهمة بحرب امريكا ضد حكومة الملالي لو نشبت حرب بينهم .كما يبدوا لي فان احتمال اعتماد امريكا على منظمة مجاهدي خلق سيكون كبيرا في المرحلة القريبة القادمة بالاضافة الى عدة قوى لعدة قوميات مضطهدة ومعارضة لحكم الملالي والسبب ان أمريكا بعد خسارتها لما يزيد عن 75 الف مجند امريكي بحربها مع العراق اعتمدت في حروبها على النيابية أي ان تشرك اطراف تقاتل عدوها بالنيابة عنها فتحافظ بذلك على افرادها من القتل.. قوة مجاهدي خلق تضائلت في ايران وقويت بالخارج عكس فصائل قتالية رغم انها كانت بسيطة الامداد الا انها تمددت بالداخل الايراني فبامكان امريكا ان تساند هذه الفصائل وتعتمد عليها لزعزعة الوضع الداخلي مثل العرب بالاحواز والبلوش في بلوشستان ايران والاكراد والتركمان اما مجاهدي خلق فعليهم ان يكونوا قريبين من ايران كي يتم دخولهم مع أي قوة ضاربة تخترق الحدود وعليه فشيء أكيد ان تقوم امريكا وبصورة سرية من نقل قوات خلق الى داخل المعسكرات الامريكية القريبة من الحدود الايرانية وتزيد تدريبها لانتظار ساعة الصفر. لن أعجب اذا ما تم الكشف عن وجود قوات منهم الان داخل العراق..
كثيرون هم المتفائلين والراغبون بان يتم ضرب ايران فايران قد كونت اعداء لها كثيرون استطيع قولا ان كل دول جوارها لا يريدونها.
لن أجزم بقيام حرب عسكرية رغم اني اراها تتقدم بحيطة وحذر لكن الشيء الذي قد اعتبره أكيدا هو اتخاذ القرار النهائي للتخلص من حكومة الملالي وان دورها قد انتهى بسبب موافقة كل الدول العربية على خارطة الطريق الجديدة للمنطقة لذلك فاحتمالات نشوب حرب ضروري لانهاء دور الملالي الذي قد يعيق من خلال يأسه بسبب فقدانه لكل مخططاته التوسعية وأعتقد أول من سينتهي هم الحوثيون..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى