ورشة عمل في بغداد حول البحث عن آثار العراق المنهوبة

أقيمت في العاصمة بغداد ورشة عمل للبحث في كيفية حماية الآثار، وتسليط الضوء على آثار العراق المنهوبة خلال الفترات السابقة.

وذكر موقع “اندبندنت عربية” في تقرير له، اليوم الثلاثاء، ان المتحف الوطني في بغداد استضاف ورشة عمل حول مكافحة جرائم التراث والاتجار في القطع الأثرية، مشيرا إلى ان تنظيم داعش ومنذ العام 2015 حتى الآن، قام بتدمير مواقع ومنحوتات أثرية عدة، تحمل العديد من القيم الثقافية المختلفة من الناحية التاريخية والأثرية والمعمارية في بعض محافظات العراق.

مقالات ذات صلة

وأضاف أن “من اهم المواقع والمعالم الأثرية التي دمرها داعش كليا أو جزئيا هي المنارة الحدباء في الموصل التي بناها نور الدين زنكي، عندما أسس جامعه في القرن السادس الهجري، وجامع النوري أو الجامع الكبير وهو من مساجد العراق التاريخية ويقع في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، ومدينة النمرود وهي مدينة أثرية آشورية تقع جنوب شرق الموصل، ويعود تاريخها للقرن الـ13 قبل الميلاد، وكانت تعرف باسم كلحو”، إضافة لتدمير متحف الموصل، وهو ثاني أهم المتاحف بعد المتحف الوطني في بغداد”.

وأفاد التقرير ان داعش قبل هزيمته في العراق نهاية العام 2017، قام بنهب آلاف القطع الأثرية، واستخدم النهب لتمويل عملياته من خلال شبكة تهريب امتدت عبر الشرق الأوسط وخارجه.

 وأشار إلى ان فريقا دوليا من الأثريين قاموا مؤخرا بعملية بحث بهدف استرداد ما يمكن استرداده من آثار العراق، حيث قال برونو ديسلاندس وهو مهندس صيانة في منظمة (يونيسكو) “نحاول استرداد كثير من القطع الأثرية ونحتاج إلى كل الموارد المحلية والدولية للعمل، لا يقدر العراق على القيام بهذا بمفرده”.

وحذر ديسلاندس، من أن المواقع الاثرية داخل العراق لا تزال في خطر، مضيفا انه “عندما يتم تحرير موقع، هذا لا يعني انتهاء أعمال النهب”.

وشارك في ورشة العمل التي أقيمت في بغداد أفراد من الشرطة العراقية ومن الخارج ومسؤولون بالجمارك وخبراء في الآثار، وكانت الورشة الثانية خلال عامين والتي تنظمها بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق.

يذكر ان منظمة الجمارك العالمية، أكدت في وقت سابق، ان ضباط الجمارك استردوا عام 2017 أكثر من 14 ألف قطعة منهوبة في أنحاء العالم بينها آثار قديمة ولوحات وتماثيل، بزيادة 48 في المئة عن العام السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى