وزارة الدفاع العراقية تعلق على تصريحات أوستن بشأن “تبادل معلومات” في غارة البوكمال

أوستن كشف أن العملية جاءت بعد حصول الولايات المتحدة على معلومات استخبارية من العراق

نفت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، ما جاء على لسان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بشأن تعاون “استخباري” عراقي في الضربة الأميركية التي استهدفت مواقع ميليشيات موالية لإيران في منطقة البوكمال السورية.

وعبرت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشر على صفحتها في فيسبوك وتويتر “عن استغرابها لما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأميركي والمتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية”.

وأضافت أن التعاون مع قوات التحالف الدولي منحصر بمحاربة تنظيم داعش بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه”.

وتسببت الضربة الجوية، ليل الخميس الجمعة، بمقتل ما لايقل عن 22 عنصرا من الميليشيات الموالية لطهران، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.

وفي تصريحات أعقبت الضربة بدقائق، تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن دور عراقي في نجاح العملية.

ونقل بيان للبنتاغون عن أوستن قوله “نحن متأكدون من الهدف الذي اخترناه”. وأضاف “نحن نعرف من ضربنا”.

وأكد أوستن “نحن على يقين من أن هدفنا كان الميليشيا التي نفذت الهجمات الأخيرة” ضد مصالح غربية في العراق، في إشارة إلى أنها كتائب حزب الله. 

أوستن كشف أن العملية جاءت بعد حصول الولايات المتحدة على معلومات استخبارية من العراق، قائلا إن “واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وإن ذلك كان مفيدا جدا في تحديد الهدف”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن الضربات دمرت “بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران”. وسمى كتائب حزب الله وسيد الشهداء وهما فصيلان منضويان في صفوف الحشد الشعبي العراقي.

وتأتي الغارة الأميركية بعد تصعيد الجماعات الموالية لإيران عملياتها ضد مصالح أميركية في العراق مؤخرا، ومن بينها هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مطار أربيل.

وتبنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “سرايا أولياء الدم”، مسؤولية قصف مطار أربيل.

وكشف مصدر استخباري عراقي لموقع “الحرة” في وقت سابق إن “سرايا أولياء الدم هي مجموعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني مباشرة”، مضيفا “لكن الذي أشرف على الهجوم ضد مطار أربيل هم كتائب حزب الله”.

ونعت ميليشيا كتاب حزب الله في بيان، الجمعة، أحد عناصرها، قائلة إنه قتل في منطقة القائم، (القريبة من منطقة البوكمال السورية)، من دون أن تشير إلى سبب مقتله، مكتفية فقط بتوجيه انتقادات للولايات المتحدة والإمارات والسعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى