أم قصر العراقية وحكومات عتاكة بغداد المتلاحقة

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

ام قصر ارض عراقية كما يعرف العراقيين واخوانهم الكويتين منذوا ما اصبحت الكويت دولة منفصلة عن محافظة البصرة، بأمر من بريطانيا المحتلة للمنطقة التي قسمتها الى دول كثيرة بما يخدم مصالحها وليس مصلحة شعوب المنطقة او بأخذ رأيها كما تفعله في ايرلند او اسكوتلندا المقاطعتين التابعتين لها. انها تعاملت بالقرن الماضي مع المنطقة كمستعمر ومنتصر على الدولة العثمانية في وقتها ونظرت الينا كعبيد حصلت عليهم بغزوها للمنطقة وليس كأسياد مثل شعوب اخرى تعيش على ارضها من مئات السنيين. المهم يوجد هناك خط حدودي بين العراق والكويت رضينا او لم نرضي كما هو موجود بيننا وبين سوريا والاردن والسعودية وايران وتركيا وعلينا احترامه وتخفيف اللهجة العدائية بيننا لاننا اخوة بالدم وباللغة والتاريخ وأن لا ننجر كعراقيين للتصعيد مع الكويت خاصةً للاسباب التاريخية والعاطفية التي تشوب علاقتنا نحن الاثنيين.
لكن على حكومات الكويت المتلاحقة وحكومتها الحالية ان تكف وتنهي شعورها العدائي ضد دولة العراق لشعورها اننا غير مرتاحين لانفصالها علينا، والتفكير دائماً بأضعافنا الى حد التأمر علينا مع اعدائنا او استغلال ضعفنا للانتقام منا وسرقة ارضنا او نفطنا او مياهنا والاستمرار بالشعور البدوي المتخلف وليس البدوي الحي الذي يستمر بالعداء من غريم له حتى سحقه او محوه من الارض حتى يرتاح وينام. لعلمكم ياحكومة الكويت العزيزة ان قبلكم مئات من اعداء العراق عبر التاريخ ارادوا مسحنا من الخارطة في تاريخنا الذي يمتد عبر السبعة الف سنة الماضية على الاقل والتي نذكر منها الفرس بقيادة كورش الكبير وبخيانة قائد الجيوش البابلية الذي كان من اصل فارسي أيضاً سقطت بابل، الى هالكو الذي دمر بغداد عن بكرة أبيها الى عباس الصفوي الذي دمر الجنوب وبغداد الى جيوش الثلاثين دولة التي شاركتم بها الى الاحتلال الكبير في ٢٠٠٣ والذي شاركتم به أيضاً. اكتفوا بالارض التي وهبت لكم من ملك لا يملك (بريطانيا) وتعايشوا معنا كجار صديق على الاقل اذا لم تفضلوا ان تكونوا اخوة ولا تتلاعبوا بمشاعرنا لاننا وبضعفنا لا زلنا أسود وعندما تثور الاسود تضحي بحياتها من اجل ارضها وبيتها واهلها وشرفها، مع معرفتكم ان حلفكم الامريكي والبريطاني هذه المرة ليس له نفس الاهتمام كما في السابق اذا كنتم دولة او جزء من العراق ما دامت بغداد بأيديهم. أم قصر عراقية وعليكم ان تعرفوا حدودكم واذا كان هناك تجني واضح عليكم من جياع وعتاكة وعملاء ايران في بغداد، وضحوا موقفكم وشعوركم كجار لشعب العراق وستجدون هذا الاسد معكم ضد بغداد وليس ضدكم.

الرئيس ترامب يحرم الجندر او النوع الاجتماعي والمثلية ويتعهد بمحاسبة من يروج لها حال فوزه، الجندر الذي يمسخ الهوية ويلغي الثوابت الاجتماعية والفكرية ويلغي الانتماء. بينما “السيد” عمار الحكيم صاحب العمامة السوداء المشكوكة بها يقيم الندوات واستمرار اعلاناته لقضايا تخالف العرف والمنطق والتاريخ في العراق والمنطقة، واخرها اعلانه “بتطبيق الجندر بادق تفاصيله” وكأنه قادم من جزر الواق واق ولا يعرف ان عادتنا قبل ديننا تحرم مثل تلك الاعمال التي نعتبرها في كل ادبياتنا شذوذ، وأكدها ديننا وفي قرأننا العظيم الذي ذكرنا الله كيف عاقب الامم الشاذة بالدمار والهلاك عبر التاريخ. علينا ان نحرم الشذوذ الجنسي ونحرم ما يسمى بالجندر وننشر الثقافة العربية الاسلامية التي نادى بها الرسول صلى الله عليه وسلم التي انهت وبوضوح كل انواع الشذوذ الجنسي وتوعية الاجيال القادمة بخطورة هذا الموضوع وتأثيره على العائلة. ان شاء الله يفوز ترامب بالرئاسة القادمة لامريكا وينظف العراق من الصفويين المدعين ظلماً بحق مذهبنا الكريم المذهب الجعفري وازالتهم هم وامراضهم من عراق الشرف والنبل والاخلاق.

مقالات ذات صلة

العراق تحت حكم الجياع الذي لا يشبعون والعملاء لايران الحاقدين على كل ما هو عراقياً سوف لا يتقدم مهما زادت اموال النفط ومهما كبرت ميزانيته ما دام التخلف الديني الطائفي في اوجه وما دام ثقافة الاقصاء للاخر مستمرة مثل اقصاء السنة العرب والكرد والتركمان والمسيحين والاقليات الاخرى والذي يمثلون الستين بالمئة من سكان العراق والذي بهم العالم والطبيب والمهندس والمدرس ووو والذين يستطيعون مع اخوانهم العلماء من الشيعة العرب ان ينهضوا بالعراق ويحولوه الى جنة على الارض. والعراق وشعبه كله امل بالنخبة الشيعية الوطنية ان تقود التغير لاعادة المعادلة لبناء العراق العادل المتحرر المدني الديمقراطي. بعض قيادي الشيعة المثقفة مثل القيادي السابق في حزب الدعوة غالب الشابندر الذي وجه الاسبوع الماضي رسالة صريحة واضحة إلى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني نشرتها صحيفة (المدى) البغدادية، “أعلن فيها معارضته لكل ما يجري في العراق وينبه إلى أمور خطرة جداً مثل إرسال مقاتلين إلى سوريا، ودعوته إلى نبذ الطائفية والعودة إلى روح المواطنة العراقية، ودعا كذلك إلى أن يعرف الشيعة حجمهم،(من قال يجب أن نعادي العالم كله، ومن قال إننا مسؤولون عن تحرير كل بقاع الدنيا، ومن قال إننا وحدنا مسلمون، ومن قال إن الجنة من نصيبنا وحسب؟)، منبهاً بشدة من ولاية الفقيه”.
واضاف “ان شيعة العالم اليوم يعانون من حصار عالمي، حصار جغرافي واقتصادي واجتماعي وسياسي، وقد أعلن أوباما في خطابه الأخير أن الشيعة ليسو أهل حكم وإدارة وفن وعلم، فهل هي القوس الأخير في حلقة الحصار العالمي للشيعة في العالم، كل العالم، في إيران والعراق وسوريا ولبنان والسعودية والإمارات واليمن والقارة الهندية؟” وهذا طبعاً غريب لان اوباما من اب شيعي غيني ومن الداعمين للتوجه الصفوي في منطقة الشرق الاوسط، ولكنه وصل الى قناعة لان ما شاهده من كوارث اقتصادية كبرى حلت بالبلدان التي سيطر عليها ( الصفوييون) وليس الشيعة الجعفرية الاسلاميين(الصفوييون المنبوذين من ٩٠٪؜ من شيعة المنطقة العرب كما شاهدنا عزوفهم عن الانتخابات في كل مرة في العراق منذوا ٢٠٠٣) الحرامية العملاء.
شيعة العراق العرب الوطنيين الذين قادوا النظام الوطني منذوا تأسيس العراق في بداية القرن الماضي عليهم مسؤلية كبرى اليوم في قيادة الشارع العراقي العربي السني والاقليات الاخرى لتحطيم الصنم الكبير وكل اصنام الجندر والجوع العتيق وتحرير العراق واعادة السيادة له واعادة ثروته له والا فان التاريخ لا يرحم واعدائنا لا يرحمون أيضاً وسيقسمون البلد في حجة اننا لا نستطيع العيش معاً رغم علمنا ان من يفرقنا هو رجل الدين الجاهل المسيطر اليوم على القرار السياسي العراقي. توكلوا واعلموا ان الله دائماً معنا.

IMG_6359

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى