العالم كله يوجه أنظاره نحو العراق وما سيحدث غداً ٢٥ تشرين الثاني (أكتوبر) وما بعده. واشنطن وعلى رأسها ترامب يهدد إيران من أي عمل مهدد للمنطقة بضمنها انتفاضة الكرامة في حديث له مع فوكس نيوز هذا الأسبوع “بأنه سيستخدم أسلحة تدمرها، لم تسمع أو ترى مثلها من قبل” وزير دفاعه كاسبر يلتقي بعبد المهدي يوم امس ويحذره من استخدام القوة ضد متظاهري ٢٥ اكتوبر ويبلغه بقرار الرئيس ترامب إرسال ثلاثة ألوية جديدة من أوربا وجنوب شرق اسيا (والعاقل يفهم) بالإضافة لما أعلن مسبقاً عن تحويل الجيش الامريكي في سوريا للعراق ليستقروا في كردستان وكركوك والأنبار، لتعزيز قدرات امريكا في العراق وحفظ امن واستقرار العراق والمنطقة، ثم اجتمع بعدها في الناتو مع وزراء الدفاع اليوم لإبلاغهم عن عزم امريكا انهاء النظام الايراني الحالي. وزير الخارجية بومبيو يهدد المجرم الذي قتل شعبه وفقد احترامها له عادل عبد المهدي من عدم استعمال القوة أو قطع الإنترنت وان الولايات المتحدة سوف لن تقف مكتوفة الأيدي هذه المرة.
ترامب وعد ناخبيه والعالم كله انه سيقضي على نظام خامنئي هذا العام ولا ارى انه قد غير رأيه في ذلك وإنما كل المؤشرات تسير في هذا الاتجاه. وزراء الدفاع لدول التحالف تجتمع بالرياض الاسبوع الماضي وبشكل مستعجل لبحث الاوضاع بالمنطقة بعد بدء انتفاضة لبنان العربيه البطلة وبدء دراسة تجربة العراق ولبنان في اليمن وإيران.
شركات الأخبار العالمية أرسلت مراسليها للمنطقة لتغطية الأخبار في العراق ولبنان واليمن وإيران، والكل متوقع الكثير الكثير من انتفاضة بغداد المباركة القائدة للشارع العراقي والعربي والشرق أوسطي كله.
الانتفاضة يوم ٢٥ تشرين الثاني امتداد لانتفاضة اليوم الأول منه والتي قادها شباب عراقي عربي من الشيعة اصلاً ولكن بعيدين على الطائفية المقيتة ومن كل داعميها من مجرمي السلطة او معمميها سنة وشيعة. شباب عراقين وطنيين للنخاع… لم يخضعوا لاوامر سليماني المجرم او اتباعه من اذلاء العراق سنة وشيعة وكرد. ابطال قرروا بدمائهم الطاهرة ان يبدئوا الشرارة للتغير نحوًا نظامًا لا طائفياً ولا دينيًا ولا عنصرياً بل عراقياً عادل وحر ومستقل ذو سيادة على ارضة وخيراته، حر لا يفرق بين شعبه، مؤمن ان العدل سيد الملك وان وحدة العراقيين سر نجاحه. انتفاضة ٢٥ ستشمل الان الجميع، كل الشعب، كل العراق سنة وشيعة ومسيح وصائبين وازيدين ويهود من طلاب لمعلمين لعمال لمهندسين لأطباء لمحاميين لنسوة لرجال، الكل سيشاركون بهذه الانتفاضة المباركة وحاميها هو الجيش العراقي وقادته الأبطال الذين هم جنرالات وضباط كبار من خريجي كليات الجيش العراقي الرصينة البطلة. سيقودها جنرالات معروفين لنا جميعًا من عبدالوهاب الساعدي إلى عبد الواحد ال رباط إلى العبيدي إلى الجبوري الى الغانمي إلى كل جنرالات الجيش المحترمين الواقفين مع انتفاضة ( ثورة) الشعب، مع اخوتهم من الكفاءات المدنية.
الانتفاضة لها هدف كبير هو ” الشعب يريد إسقاط النظام” ورفض رفضًا قاطعًا اي حلول نصفية تطرحها حكومة الملالي ومن بعده هناك أهداف مرحلية كثيرة مثل تشكيل حكومة إنقاذ لإدارة البلاد ووقف الفوضى ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا وجرحوا الألوف من الشعب هذا الشهر وحده وسرقوا المال ودمروا البلاد وإجراء انتخابات شفافة بإشراف الأمم المتحدة والعالم الغربي واستخدام كل السبل والتكنولوجية الحديثة للحصول على نتائج حقيقية ممثلة للشعب. وندعو شعبنا الثائر إلى مواصلة الانتفاضة وعدم مغادرة الشارع ومضاعفة التفاعل إلى حين استكمال الأهداف المنشودة ونيل حقوقنا، فالانتفاضة التي تتوقف في منتصف الطريق مخاطرها كبيرة جداً، وقد تؤدي إلى إعادة هذه السلطة الفاسدة للحكم بأشكال أخرى.
نحذر من محاولات تشويه الثورة من خلال المندسين من عمائم الغم والفساد ( جميعهم بلا استثناء) وإحداث تصادم بين المتظاهرين والقوى الأمنية، أو المتظاهرين ومنتسبي بعض الأحزاب والمنتفعين، فنحن دعاة تغيير نحو الأحسن ولا نريد أي تصادم مع أي جهة. الانتفاضة سلمية ولكن إذا جوبهت بالنار هذه المرة فسترد مع دعم العالم لها بالنار للدفاع عن نفسها وارواح شبابها. وهنا نوجه رسالة إلى بعض المغرر بهم من الذين فضلوا الانتماء لأحزابهم على انتمائهم للوطن: لا تصدقوا زعماءكم (معممين سادة او غير سادة، افنديه او يلبسون العكل)، فهم الذين أفقروكم ودمروا الوطن، تعالوا لنعمل معًا تحت راية العراق فقط لننقذ بلدنا، الوطن يجمعنا والأحزاب تفرقنا وأنتم أهلنا مهما اختلفنا في الرأي. ونطالب المتظاهرين بالتعاون الإيجابي مع الجيش والقوى الأمنية، والتيقظ من محاولات جرّهم إلى صدامات مع أشقائهم العراقيين المختلفين معهم سياسيا، وعدم الاعتداء على ممتلكات الأبرياء، والحرص على التحركات الحضارية السلمية تحت راية علم العراق فقط. لا إعلام مفرقة دينية او حزبيه او عشائرية، علم العراق فقط رجاءً.
أخيراً نقول: معركة التغيير طويلة وتحتاج إلى صبر وتضحيات وإخلاص للوطن، لا تراجع مطلقًا الان لان العالم كله معنا الان والكل يريد معنا تغير هذا النظام الفاسد المجرم الخائن لاهله ولتراب وطنه. هذا التغير سيعيد استقلال العراق من جيرانه جميعًا واخص هنا ملالي إيران واعوانهم في عراق الحرية والعدل والتقدم ولا تنسوا مطلقًا ان الله دائما معنا والى أمام.
عشتم وعاشت الثورة من أجل العراق الواحد الفدرالي.