أين الإيمان

جواد عبدالجبار العلي

روي أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ، نظر إلى الكعبة فقال ( لقد شرّفك الله وكرّمك وعظّمك والمؤمن أعظم حُرمة مِنك )
ومن هنا إستجد أمر كبير هذه الايام على الأمة الإسلامية والعربية ، فلقد بوشر باغلاق أبواب بيت الله الحرام وقبر الرسول محمد (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) ومسراه الى بيت المقدس الشريف … وكذلك مراقد الصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين وباقي المراقد والجوامع والكنائس ودور العبادة لباقي ألأديان أمام المؤمنين والمصلين والزوار ..

هنا لابد ان نفسر هذا الإجراء فهل جاء خوفًا من هذا الفايروس المستشري في بلدان المعمورة كالنار في الهشيم.. والذي يعده الكثيرين على انه غضب من رب العباد عن السلوك والأخلاق والممارسات التي اساءت الى اخلاقيات ماجاء بالكتاب الكريم واحاديث الرسول من احكام ودروس وعبادات تخدم الانسان وتنظم حياته ، وهل نحن كنا نسير في طريق الإيمان فقط عندما ندخل بيوت الله وبعدها لا نطبق ماجاء بالكتب السماوية والكثيرين منةالناس احلوا السرقه واكل الحرام والقتل وغصب حقوق الاخرين .. بل هناك من الممارسات تجدها في اكثر المجتمعات التي تدعي انها أكثرهم يمارسون ابشع أنواع الكفر والاساءة للدين وتعاليمه في تعاملهم بالربا والغش والكذب والتعامل بما لا يتناسب مع اخلاقية روح الخلق الإسلامي …

مقالات ذات صلة

ما هذا الحال الذي وصلت اليه امة رسول الله ، وماذا جرى لمن كانوا القدوة لباقي الشعوب في كل صفاتهم .. فهل ما يجري فعلا عقوبة على ما دار الدنيا عليه .. نعم ان الله جل جلاله رافض للإيمان المنقوص لذا ان قرار غلق أبواب بيوت الله جاء لما يحصل اليوم و ليس فقط بسبب هذا الفايروس . وإنما ان علينا جميعا ان يكون ايماننا ينطلق من روح ماجاء بكتاب الله واخلاقية الرسول الكريم ونبتعد عن السلوكيات التي تسيئ الى سمعة الإسلام وكتبه .. يجب ان ننتبه الى عالم جديد اصبحنا نعيشه باخلاقيات لا نؤمن بها كلنا .. فان تربيتنا وتدريسنا ومدارسنا وجامعاتنا كلها تحرص على الابقاء على الاسلام روحا وعملا .. وما جاءت به التغييرات السياسية والمجتمعية فلا ننتمي اليه البتة .. فنحن الجيل الواعي الحريص على دينه ووطنه واخلاصه لله سبحانه وتعالي في العبادة والادارة لامورنا المعيشية والحياتية التي اكملها الاسلام برسالة نبيه الكريم حينما قال ..

( إنّما بُعِثتُ لِأُتَمّم مَكَارِم الأخلاق )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى