- وزير خارجية إيران يوكد التوصل إلى تفاهم مع أمريكا لتبادل السجناء، والبيت الابيض ينفي، كلاهما يكذب.
2 . إيران تنشر شروطها لتوقيع الاتفاقية مع السعودية، اهمها موضوع حرية شيعة المنطقة الشرقية في الزيارة وحرية مناسك الحج، وهي تكذب بفتوى قديمة، ولكن لا إشارة إلى اي مما سربه الإعلام السعودي الخارجي.
3 . الاعلام المؤيد للسعودية ينشر ما قال إنه موافقة إيران على شروط المملكة لحل مشاكل المنطقة، ابرزها وقف دعم المليشيات.
4 . وزير خارجية السعودية يقول، إن الاتفاقية لا تعني حل المشاكل بين البلدين، ويقول إن الالتزام ببنود الاتفاقية شرط نجاحها، ويتجاهل النص الايراني المُسرب.
أرى أن الاتفاقية مجرد خطوة تسعى فيها إيران لتكريس مكاسبها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مقابل عجز سعودي عن الإمساك بأي من خيوط اللعبة، وانهيار كل ما كان بن سلمان قد أعلنه بداية وصوله إلى الحكم، وخاصة نقل المعركة إلى الداخل الايراني، والقدرة على امتلاك سلاح الردع في اليوم التالي لامتلاك ايران له.
هل ضاعت الحقيقة وسط هذا الركام من الزيف؟
العمل السياسي بحث عن المصالح وهذا شيء مشروع، والعمل الدبلوماسي مناورات في غرف مغلقة، وتحت الطاولة، وابتسامات باهتة، وكأنها إعلان تجاري لاحدث معاجين تنظيف الأسنان، وتخفي وراءها مشاعر مضادة.
هل كان المتفاوضون مضطرين إلى هذا الكم من الزيف وقلب الحقائق لتخدير شعوبهم؟
رحم الله من قال:
يجب الّا تكون الكلمة أبعد مدى من القذيفة.

550