الحلقة الثانية
الأزمة لغة
جاء في مختار الصحاح للرازي
الْأَزْمَةُ الشِّدَّةُ وَالْقَحْطُ وَ(أَزَمَ) عَنِ الشَّيْءِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ.
وَ(الْمَأْزِمُ) الْمَضِيقُ وَكُلُّ طَرِيقٍ ضَيِّقٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مَأْزِمٌ وَمَوْضِعُ الْحَرْبِ أَيْضًا مَأْزِمٌ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي بَيْنَ الْمَشْعَرِ وَبَيْنَ عَرَفَةَ مَأْزِمَيْنِ.
الْأَصْمَعِيُّ: الْمَأْزِمُ فِي سَنَدٍ مَضِيقٌ بَيْنَ جَمْعٍ وَعَرَفَةَ
وجاء في المعجم الوسيط –الأزمة ،الشدة
يقال: أَزمة مالية، وأزمةٌ سياسيةٌ، وأزمة مَرَضيّة
الأزمة اصطلاحا:
( Crisis) مشتق أصلاً من الكلمة اليونانية ومصطلح الأزمة
أي بمعنى لتقرر (To decide).
أما اللغة الصينية فقد برعت إلى حد كبير في صياغة مصطلح الأزمة… إذ
( Ji-Wet) هي عبارة عن كلمتين: الأولى تدل على ( الخطر ) والأخرى تدل على(الفرصة) التي يمكن استثمارها.
وتكمن البراعة هنا في تصور إمكانية تحويل الأزمة وما تحمله من مخاطر إلى فرصة لإطلاق القدرات الإبداعية التي تستثمر الأزمة كفرصة لإعادة صياغة الظروف وإيجاد الحلول السديدة.
أما الأزمة اصطلاحا: فهي ” حالة توتر ونقطة تحول تتطلب قراراً ينتج عنه مواقف جديدة سلبية كانت أو إيجابية تؤثر على مختلف الكيانات ذات العلاقة “
، في كتابه( الوسطاء) ORAN YONG ويعرّفها أوران يونغ
بأنها أحداث سريعة تؤدي الى زيادة عدم الإستقرار في النظام القائم الى درجة غير عادية تزيد من احتمال استخدام العنف.
أما كورال بل
) فإنها تعرّفها في كتابها (إتفاقيات الأزمة
A study in diplomatic Management, the Conventions of Crisis بأنها ارتفاع الصراعات الى مستوى يهدد بتغيير طبيعة العلاقات الدولية أو بين الدول
ويعرفها د.حواش بأنها نقطة تحول، أو موقف مفاجئ يؤدي إلى أوضاع غير مستقرة، وتحدث نتائج غير مرغوب فيها، في وقت قصير، ويستلزم اتخاذ قرار محدد للمواجهة في وقت تكون فيه الأطراف المعنية غير مستعدة، أو غير قادرة على المواجهة.
أما وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق هنري كيسنجر فاعتبر الأزمة بأنها: ” ً Symptom” وصول مشكلة ما إلى المرحلة السابقة مباشرة على الانفجار، ويقتضي الأمر ضرورة المبادرة بحلها قبل تفاقم عواقبها..
تعليق واحد