كثر الحديث في هذه الايام عن فايروس “كارونا ” ليس في العراق فحسب وانما في دول عديدة من العالم لخطورته الفتاكة التي اصبحت خطرا فعليا وليس نظريا جراء مالحق البشرية من خسائر مادية ووفيات كثيرة ولابد لهذا الوباء من مكافحة ووضع علاج له بإجراءات علمية طبية دوائية من مختصين في مهنة الطب وليس من غيرهم وان لايتعرض او يتكلم عن معالجته من ليس له إختصاص في علم الطب ، فالطبيب هو المكلف قانونا لمعالجة الامراض التي تهدد سلامة الانسان حصرا، وليس المهندس او رجل السياسة او القانون او الفنون او الجغرافية ومن المؤسف ان الوباء هذا أستغل إستغلالا بشعآ من اشخاص لهم دوافع من وراء اقوالهم و فتاويهم وتصريحاتهم لمعالجة هذا المرض و ترويجها بين الاوساط الاقل وعيا وثقافة و دعوتهم اللجوء الى القبور والاضرحة او شبابيك الاولياء و خرافات للاستخفاف بعقول الناس او قطعة قماش مكتوب عليها ادعية وطلاسم بأدعاء انها كرامات تشفي المصاب مستغلين الدين الاسلامي الحديث زيفا والدين منهم براء فألدين الاسلامي وتعاليمه هو دين العقل والعلم والعمل الصالح وليس الخرافات والهرطقات والجهل والامية وكما قال تعالى في اول ثورة ثقافية لأمة العرب في الأسلام (اقرأ بإسم ربك الذي خلق ) والقراءة معناها المعرفة والعلم والعمل على تطوير الحياة ، فمتى ينكفيء ادعياء العلاج والشفاء من ترهاتهم التي تعكس صورة عن تدني الوعي والثقافة امام العالم المتسابق ثقافة وتطور والجهل الذي يدعو اليه اشخاص عراقيين لتعميمه ، ومتى الاقلاع عن سفاسف تحط من قيمة الانسان في الحياة الذي كرمه الله تعالى (ولقد كرمنا بني آدم ….و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا).
ان معالجة هذه الحالة المرضية لا تاتي الا من خلال مايأتي :-
1-العمل الطبي لايمكن مزاولته الا من خلال مهنة الطب مع توفر شروط معينة وفقا لقوانين محددة ولايجوز للغير حتى و ان حصل على شهادة في علوم اخرى .
2- الطبيب هو المختص بمعالجة الامراض حصرا لتأمين حياة وسلامة المريض الجسدية والنفسية .
3- استمرار الابحاث التي يجريها علماء الطب كفيلة الوصول لعلاج ناجح يستهدف انقاذ حياة المصاب .
4- التجربة الطبية هي ليست محاولة لانقاذ مريض بذاته وانما ضرورة علمية لانقاذ البشرية من الامراض الاكثر انتشارا او المستعصية .
5- في الزمن الحاضر مع اتساع العلوم الطبية وتطورها في الادوات والاجهزة والمختبرات والاشعة والمواد المشعة والتحليلات المرضية المتوفرة في المؤسسات الصحية في العالم لايستعصي عدم تمكنها معالجة الامراض التي تظهر.
وبالتالي لمن يروج الاشاعة عن مرض ووباء الكورونا او من يدعي بانه يمتلك وصفات طبية بخرافات ومعالجات خارجة عن علم ومهنة الطب عليه تركها للضرر الذي يقع على بسطاء الناس في المجتمع من الناحية النفسية والمعنوية …و في الاخير نقول إرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
685
تعليق واحد