كثيرا ما تردد هذا المثل الشعبي على أسماعنا منذ الصغر ممن هم اكبر منا سنا واعمق تجربة و اوسع ممارسة في الحياة ،وما زال يتردد بدرجة اقل مما كان في الزمن السابق ،،،،، ومع انه مثل شعبي إلا انه منهج تربوي وموعظة لتجارب في الحياة ، والمثل له ابعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية معبرة ليس عن واقع حياة فرد او مجتمع وإنما إنعكس على الواقع السياسي الحالي لأمتنا العربية ، وليس ببعيد عن هذا المثل ،عندما خسرت امتنا العربيةاقليم الاحواز العربي واحتلاله من قبل ايران بدفع وتواطئ وتآمر بريطاني غادر ، و شعب الاحواز العربي ما زال يعاني اضطهاد وظلم وتعسف من النظام الحالي والانظمة التي سبقته ،والشعب صابر يجاهد بشجاعة يعتز بإنتمائه العربي بالرغم من سياسة التهجير والاستيلاء على اراضي السكان وتغيير المعالم العربية ،وممارسة عمليات القتل والسجن والاعدام المستمره بحق ثوار الاحواز ،،، وخسارة الامة العربية لم تتوقف إذ لحقت بها خسارة اخرى بإحتلال فلسطين العربية من قبل الصهاينة بتآمر بريطاني ودول معادية للامةالعربية، و العدو الصهيوني يمارس سياسة التهجير ومصادرة الاراضي من اصحابها ، وارتكابه جرائم القتل العمد الجماعي وسجن الابرياء المدنين العزل ،و هذه الحالة لم تتوقف بعد احتلال الاحواز وفلسطين و،و،و،و، من قبل الاعداء بمختلف مسمياتهم ولم ولن ينفكوا عن سياستهم العدوانية التوسعية وكما يقول المثل العربي ( الحبل على الجرار ) .،،،،، ولذلك ما كان على الجماهير العربية وقواها الوطنية إلا التعبير عن رفضها بالمضاهرات والاعتصام والاستنكار لسياسة الاحتلال ،وضعف الانظمة العربية الحاكمة في الوطن العربي ، فكانت المضاهرات في العراق خاصة من شماله الى جنوبه من قبل المنظمات والاتحادات الوطنية ،وفي بغداد اعظمية العز والعروبة ، والكرخ الباسلة الشجاعة البعثيون والقوميون العرب والناصريون والمنظمات الوطنية والاشخاص يتضاهرون في ساحة الشهداء التي ينطبق عليها الاسم ،وسقط فيها شهداء واصيب جرحى واعتقل فيها من تضاهر ، ضد الانظمة الرجعية والدكتاتورية والفاسدة ، والحال هذه ومن اعلى درجات الضرورة اما ينبغي للحكام العرب كمسؤلية اخلاقية وسياسية الحرص على مستقبل الامة العربية ووضع استراتيجية قومية وعلى كافة الاصعدة للحفاظ على وجودها وارثها والنهوض بها كأمانة لعزها وكرامتها ،والتاريخ والواقع اخبرنا لا يرحم من لايدافع عن شرف الامة وصيانتها بإخلاص ،وكما اخبرنا عن قادة ورؤساء عرب كانوا مثلا قوميا شجاعا ذكراهم ما زالت في ضمير ووجدان كل مواطن عروبي مخلص.
635