طالعتنا وسائل الاعلام الإيرانية بردود أفعال مختلفة، حول قيام واشنطن بإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية الصحف حيث أعلنت تضامنها و دعمهما الكامل للحرس الثوري إزاء التهديدات الأميركية، واعتبار الحرس الثوري أحد إنجازات الثورة الإيرانيّة الكبرى، و اعتبار أميركا أكبر دولة راعية للارهاب ويعكس ضغينه أميركية غير مسبوقة ، وأن إدراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب سيكسبه مزيدا من الشعبية ، إضافة إلى التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات مضادة عاجلة، مع التركيز على ما قاله قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري: “لو أقدم الأميركيون على هكذا حماقة، وهددوا أمننا القومي، لن ينعم الجيش الأميركي في غرب آسيا بالهدوء بعد اليوم
بدورها عنونت الصحف الإيرانية على صدر صفحاتها :
أميركا تلعب بذيل الأسد والقيادة الوسطى الأميركية مقابل الحرس الثوري، أميركا تلعب ب”ذيل الأسد” ، حماقة أميركية من الدرجة الأولى ، وعناوين أخذت نبرة التحدي ، مطالبة بالرد حيث عنونت على صدر صفحاتها : ”
أنا أيضا عضو في الحرس الثوري. مجلس الأمن القومي الإيراني يرد على بيان البيت الأبيض الذي صنّف الحرس الثوري إرهابيا: بإضافة الجيش الأميركي رسميا إلى لائحة المجموعات الإرهابية ، الإرهابية ، المجلس الأعلى للأمن القومي يضع القيادة الأميركية الوسطى والقوات التابعة لها على لائحة الإرهاب.
وفي السياق نفسه، أجمعت وسائل الاعلام الإيرانية أنّ الخطوة الأميركية تعتبر أحدث أخطاء الولايات المتحدة الأميركية، وأنهم لا يملكون رؤية حكيمة حول الرد الإيراني المؤلم والمتوقع على هكذا خطوة ، خاصة بعد تحدي العالم الاسلامي وشعوبه المظلومة بعد إعلانهم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لأن تلك الخطوة الأميركية، ، أدخلت واشنطن وتل أبيب في خصوصا في ظل عدم تفاعل المجتمع الدولي مع هذا القرار. و أن تصنيف الحرس الثوري بتصنيفه منظمة إرهابية لا يعني فرض عقوبات إضافية على إيران، حيث أن بعض كيانات الحرس الثوري مدرجٌ وقادته بالفعل في قائمة العقوبات لكن ماذا أضاف ذلك ، وهذا يدل برأيه على أن الولايات المتحدة لا تدرك ما تفعل، فهي بذلك تعرض قواتها في غرب آسيا للخطر، فـ”كل عسكري أميركي يتواجد في المنطقة سيكون هدفا متحركا للقوات المسلحة الإيراني” على حد تعبير اللواء جعفري .
بعض الصحف اعتبرت تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية هو حرب نفسية تقوم بها واشنطن، نتيجة الإخفاقات التي منيت بها واشنطن في العراق وسوريا والمنطقة عموماً>
من جهة أخرى طالبت بعض الصحف الحكومة الإيرانية باتخاذ إجراءات رادعة غير “تصنيف الجيش الأمريكي إرهابيًا، و من ضمنها منع عبور السفن الأمريكية من مضيق هرمز وباب المندب، إضافة إلى الانسحاب من الاتفاق النووي، ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وعدم الانضمام إلى معاهدة مجموعة العمل المالي الدولية، فضلا عن التوصية بعزل ومحاكمة كل من يقف ضد تنفيذ تلك الإجراءات وحتى إعدامه .
