احداث زيارة الاربعين والتمهيد لتدخل ايراني امني وسياسي واسع في العراق

تناولت اغلب الصحف الايرانية، والترويج الواسع وغير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي بتوجيه رسمي واضح الى الأحداث التي تشهدها مسيرات الأربعين في العراق ، وما يجري المنافذ الحدودية بين إيران والعراق، وكان آخرها مقتل 11 إيرانيا في حادث بالعراق نتيجة اصطدام حافلة كانوا يستقلونها بشاحنة على طريق ناحية الشوملي في محافظة بابل.
كان الانتقاد، والحديث بتوسع حول فقدان التنسيق بين وزراء الحكومة الايرانية في التعاطي مع قضية زيارة الأربعين، وطالبت على لسان بعض نواب البرلمان بمحاسبة الحكومة على غياب التنسيق في عمل الحكومة فيما يتعلق بتنظيم مراسم الأربعين.

وبالرغم من هذه الانتقادات الكثيرة وانتشار مقاطع متعددة من المناطق الحدودية توثق حالة الفوضى والتخبط في طرق نقل الزوار إلى كربلاء، بالرغم من كل ذلك لا لم تتوقف عن كيل الاتهامات على عمل الحكومة العراقية ، و فشل تسهيلها لعمليات تردد الزوار بين إيران والعراق .
وأوضحت ان التقارير الرسمية تؤكد ضعف الحكومة العراقية وتقييمها في توقع المشاكل المحتملة والحضور في الوقت المناسب للتعامل مع أي مشاكل قد تطرأ في هذا المجال، مما اضر بالزوار الايرانيين حيث ركزت على سوء هذا التنظيم وادعت أن الأوضاع على الحدود غير طبيعية، مقترحة إرسال قوات إيرانية سواء من الجيش والبسيج والحري لتنظيم المراسم ، وبقائها هناك بشكل دائم لتنظيم المراسم ، وحماية الزوار الايرانيين من المخاطر وعمليات الاستهداف خاصة مع احتمالية عودة داعش والقاعدة والبعثيين هناك .
كذلك ركز الاعلام الايراني ووسائل التواصل الإجتماعي ، وحتى البرلمانيين على فكرة ان الزوار الإيرانيين غير راضين عن العراقيين ، وان إجراءات حكومتهم فيما يتعلق بتنظيم زيارة الأربعين والإجراءات اللازم اتخاذها أثناء هذه المسيرة المليونية، كانت فاشلة على كافة الصعد ، مطالبة باشراف ايراني رسمي وديني حتى على تنظيم هذه المراسم ، سواء رضيت بذلك الحكومة العراقية ام لا ، باعتبار ذلك شعيرة عبادية عالمي ، أن على الحكومة العراقية الوفاء بتعهداتها تجاه إيران بشكل كامل وإذا كانت غير قادرة ولا تمتلك الإمكانيات الكافية فيجبان تقوم ايران بتنظيم المراسم ومنع حدوث مثل هذه المشاكل والتحديات التي بات يواجهها الزائرين الايرانيين بشكل متعمد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى