
كل المؤشرات في واشنطن تؤكد ان بايدن سيكون رئيس امريكا المقبل الا ترامب وفريقه القانوني الذين لايزالون يصرون على ان لديهم الادلة الكافية لاثبات التزوير في الانتخابات التي اذا ما صححت بقرار قضائي او بتصويت من ممثلي الولايات الذي تم انتخابهم بالانتخابات الاخيرة، في اجتماعهم المقبل يوم ١٤ / ١٢ / ٢٠٢٠، والذي سيحصل طبعاً على أعلى الاصوات فيه سيكون الرئيس الجديد لامريكا. المتوقع هنا الفائز بايدن الا اذا كانت هناك مفاجئة كبرى تهز امريكا والعالم (اتمنى ذلك شخصياً كعضو في الحزب الجمهوري ومن مؤيدي ترامب) رغم ان الوقت اصبح ضيقاً جداً لمثل تلك المفاجئة.
اذا ما أمنا ان بايدن سيكون رئيساً فالرجل تعهد انه سوف لن يذهب لايران لأعادة نفس الاتفاقية النووية معها بل سيعمل مع اصدقائه الغربيين ليمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية او الاستمرار بصناعة الصواريخ البالستية، وهذا معناه لليفهم من عتاكة الحكم وعلى رأسهم فهيمة العصر والزمان مقتدى، أن امريكا ستدمر كل مفاعلات ايران النووية مع مصانع الصواريخ البالستية وقواعد اسيادكم في الحرس الثوري خلال هذا العام او مطلع العام القادم، وعليكم الاستعدا لنتائج هذه الضربات على قواعدكم في العراق ولبنان واليمن. اسرائيل طلقت ايران وتزوجت الخليج هذه الايام وهذا معناه ان اللوبي الاسرائيل في واشنطن سيدمر ايران الملالي اذا كان ترامب او بايدن.
مقتدى اللا صدر الجاهل والخائن لوطنه وشعبه يستعد كما يتكلم هذه الايام مع نفسه ومع اتباعه عتاكة بغداد لاحتلال العراق وتعين رئيس وزراء من اتباعه الجهلة والتحضير لنشيد وطني طائفي مقترح ممكن تحضيره وترديده في عصر الصفويين او في عالم ليس فيه احد غير مقتدى السعطوط وجواريه على الارض، ويتعهد ايضاً بقتل وتشريد ما تبقى من العراقيين.
الجهلة عبر التاريخ يتخيلون في ذروة انتصارهم اللحظية انهم لا يغلبون وانهم وحدهم الاذكياء والاقوياء على الارض، ودائماً يتم تصفيتهم بالكامل ومن قوة اقل منهم ولكنها اذكى منهم بمرات. يبدوا ان مقتدى واتباعه نسوا ما حصل لابن عم مقتدى سليماني وصاحبه بالعار المهندس بالأمس، ونسوا ان طائرة درون واحدة تستطيع اليوم ان تقتل نصف قيادتهم وتدمر ربع معسكراتهم وتشوي مقتدى وتقسم اجزاءًه ليصبح طعاماً للكلاب الجائعة والصقور الجارحة. يقول المثل العراقي لهيجي خلق “اكعد اعوج واحجي عدل”، من انت حتى تحكم العراق (بضم العين)، العراق حكمه قامات ورجال عظام اخرهم نوري السعيد وصدام حسين وانتهوا، انت يا مقتدى لا تستطيع ان تقود خمس نعاج للرعي، وارجوك ان لا تقارن النعاج باتباعك لان فارق الفهم شاسع ولا يمكن المقارنة. انتهائك اصبح اقرب من حبل الوريد وحكمك قد صدر وعلى اتباعك السذج ان يتذكروا ما قلته الان لك ولهم. وصدق الشاعر الرائع فتح مسعود عندما قال بك وباخوانك حكام العراق اليوم:
سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!
مَن يشتري منا العفَن ؟!
مَن يشتري منا النجاسةَ والقذارةَ والفتنْ ؟!
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ والوهَـن ؟!
مَن يشتري منا الكوارثَ والمصائبَ والحزنْ ؟!
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!
مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!
مَن يشتري العملاءَ والجبناءَ والأوساخَ مَن ؟!
موت خامنئي المتوقع القريب والضربة الامريكية المتوقعة ستخلق الاجواء المناسبة لثوار ايران والعراق للقضاء على هذه الشرذمة التي دمرت البلدين خلال الاربعين سنة الماضية، وان وقت قطافها قد حان واصبح عملاً مهماً لثوار تشرين الابطال. ثوار العراق عليهم ان يتعلموا من تاريخ الثورات في العالم ومن تاريخ ثورات العراق منذو مطلع القرن الماضي، ان الاستمرارية بالثورة وتوحيد الهدف وتطوير فنون الاشتباك مع العدو يعني الانتصار المحتم والقريب. شعب العراق ينتظر منا الكثير بعد المعانات والتضحيات الكبيرة خلال ال ١٧ سنة الماضية، ولكي ننجح ونحقق حلمه علينا ان نخلق الارضية التي يصبح المواطن العادي جزء من الثورة فاعلاً بها وداعماً لاستمرارها.
الخزانة الامريكية مستمرة بوضع المؤسسات الايرانية على قائمة الارهاب والتي اصبحت ايران من خلالها عاجزة على شراء سيارة لادا من الخارج ولكنها ستقوم بحلب خدمها في العراق وتسحب كل اموالهم التي سرقوها من العراق في ايران ولبنان واليمن ودبي وحيل والله ايزيدهم ان شاء الله. كل هذه الاجراءت ستسرع من سقوط هذا النظام المريض والمخرب في المنطقة والعالم والله اكبر على من وقف معهم او ساندهم او جاراهم.
الكاظمي وسكوته على قتل المتظاهرين السلميين وسكوته على الفاسدين والمجرمين وخونة الوطن والشعب، اصبح كارثة وعالة على العراق وشعبه. لم نسمع شيء منه خلال الاسابيع القليلة الماضية وكأن العراق احدى الدول الاسكندنافية التي اصبحت مجتمعاتها تعطى كمثل للحلم العالمي في الترف والتقدم والوعي والثقافة والسعادة. العراق مملوء بكل امراض الارض والسماء واذا استطاع ان يحل ١٠٪ من مشاكل العراق خلال ما تبقى من حكمه معناه اعطى انجازاً كبير سيتذكره العراقيين ولفترة طويلة ويدعون له بالخير. اقتراحي لك وبعد ان فشلت بكل ما كلفك به الشعب ان تقوم به، حتى ولو عمل واحد ناجح.
اقترح عليك ان تعيد بناء القضاء العراقي كله، وتعيد بنائه على الاسس الدولية المتعارف عليها في الغرب وامريكا، وهذا يتحقق بطرد كل القضاة الفاسدين واستبدالهم بقضاة مهنيين يتعاملون مع الانسان بالعدل والقانون، وعليك البدء بطرد المحمود وزيدان واعضاء المحكمة الاتحادية كلهم واعطيها لشباب خريجي حقوق بغداد قبل ٢٠٠٣ وليس لهم علاقة باي حزب سياسي عراقي حالي. اعمل ذلك وانا اوعدك ان العراقيين سيذكرونك بالخير لعشرات السنين القادمة فهل تستطيع؟؟
ثوار العراق من شماله( سليمانية والموصل)الى غربه( الانبار) الى شرقه ( ديالى وواسط) الى جنوبه وثوار تشرين الابطال حان وقت النزول للشوارع والسيطرة عليها، حان وقت طرد خونة الشعب من المؤسسات الحكومية واحلال ممثلي الشعب المؤقتي بدلهم، حان وقت تحرير الارض والوطن حتى ولو كان اخذه واستعادته بالاقدام المربعة، البدء بالزحف الجماهيري للسيطرة على دوائر الشرطة والامن في محافظاتكم وهذا حق كفله الدستور، والذي به يحق لكم ان تزيحوا ممثلاً خان العهد والوطن وابداله بممثل مؤقت الى حين الانتخابات، علينا التحرك للسيطرة على مجالس الاقضية والمحافظة، علينا طرد رجال الدين المعممين الخونة من كل مؤسسات الدولة والمساجد والحسينيات، علينا التقدم الى بغداد وخلع حكامها وتعين ممثلي الشعب في حكومة انقاذ يصونها الدستور وغايتها اجراء انتخابات نزيه وشفافة وبرعاية اممية وليس امم متحدة، اممية(ممثلين من دول العالم الحر فقط وليس العالم الثالث او العالم الاسلامي او الدول حديثة الديمقراطية)، وتوكلوا على الله، وأن الله دائماً معنا.