الإعلام الإيراني يفتي بقتل المتظاهرين العراقيين

أثار تصاعد لهيب الانتفاضة للشعب العراقي في أكثر من 12 محافظة  في وسط العراق وجنوبه،  الخوف والارتياب في قلوب الكثير من  مسئولي النظام الإيراني ، لاسيما وأن  قطاعات المنتفضين يعربون عن حنقهم على إيران  تجاه والمطالبة بخروجهم  من العراق ، صاحبه عمليات إضرام للنار  في مقرات ومكاتب المليشيات  الشيعية العراقية التابعة للنظام الإيراني.

من جانبها  طالبت إيران   العراقيين بضرورة تهدئة الأوضاع ، و أن مصلحتهم وقف التظاهر  خشية من انفلات الأوضاع ، وإعطاء الفرصة لعودة  التنظيمات الإرهابية من جديد  .

مؤكدة  على أن  العراق ولن يسمح باستمرار بعض التحركات التي تؤدي إلى استغلالها من قبل أعداء العراق .

وسائل الإعلام الإيرانية لا سيما المحافظة  فقد شككت بتظاهرات العراقيين التي وصفت المتظاهرين بالجهلة اللذين يرفعون شعارات مريبة هدفها خدمة أميركا وإسرائيل والسعودية  بشعار ، واصفة هذه التظاهرات بالمحدودة ، مشيدة  بالتيار الصدري اللذين لم يشاركوا فيها ، على اعتبار أنها احتجاجات ذات أهداف تخريبية  ، مطالبة الحكومة بإصلاح الوضع العام في العراق، ومعبرة عن خشيتها من احتمال اتساع نطاقها في الأيام القادمة.

المخاوف التي عبرت عنها الصحافة  الموالية لخامنئي ، حيث  وصفت الهدف من الاضطرابات ” الشيطانية ” في العراق بأنها تسعى لتضييق الخناق على العراق لجهة لإغلاق واحدة من أهم المتنفسات الاقتصادية لإيران د فيه خبث يتطلب التأمل.

وشنت هجوماً لاذعاً على أميركا وأوربا وإسرائيل والسعودية ، وأطراف عربية أخرى لم تسمها  .

وسائل الإعلام الإيرانية  وجهت اتهاماتها إلى بعض  وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي  تقف إلى جانب ما وصفته بـ”الفتنة العراقية”، وذكرت أن وسائل الإعلام الغربية تريد أن تتهم إيران، والحشد الشعبي، وحتى المرجعیة الشیعیة في العراق بالعنف ، مطالبة بحجب الانترنت ريثما تهدأ الأمور  ، متنبئة  بعودة داعش والقاعدة  في حال استمرت هذه الاحتجاجات .

ومحذرة من  وجود تيار بات يتنامى ضد إيران  ، وأن هناك مخاطر حقيقة   لتقسيم العراق ، مؤكدة أن  الدولة الإيرانية لن تقف  مكتوفة الأيدي في حال تصاعد التطورات هناك ، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة التي تطلبها الحكومة العراقية في حال أن الأمور قد خرجت عن السيطرة .

الأمور لم تقف عند هذا الحد  فقد دعا  الإعلام  الإيراني الشباب العراقي إلى “احتلال السفارة الأميركية  والسعودية والبريطانية وتدمير مركز الفتنة والتجسس. في العراق بدلاً من مهاجمة إيران .  

من جانب أخر فقد أعرب أئمة الجمعة في إيران ، وجميعهم ممثلون لخامنئي، عن الخشية من تدحرج الأمور نحو الأسوأ في العراق ، وربط هذه التطورات  بمراسم أربعينية الحسين ، و أن الهدف منها هو منع الناس بتخويفهم من مشاركتهم في مسيرة الأربعين، هذا إلى جانب أهداف عديدة لهذه الاحتجاجات مثل  كسر خط المقاومة، وزرع  الخلافات والفتنة بين الشعب الإيراني و الشعب العراقي  ، ووصف المحتجين بالشياطين وأذناب الغرب ، وتحليل قتلهم ، معربين عن أملهم في  أن تحبط القوات الشعبية والعسكرية العراقية هذه المهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى