الاخوان المسلمين بالعراق : بعدين وياكم ؟!

سبق وان قدمنا لكم نصيحة اعتبرناها اخر فرصة لكم لتغيير موقفكم من الحكم في العراق والوقوف مع المعارضة والمقاومة العراقية الرافضة لفلول المحتل وتحالفكم معهم الامر الذي كان السبب في انحطاط  شعبية حزبكم على المستوى القومي , وكما ترون فان نصيحتنا كانت في مكانها وبوقتها الحرج دون الاشارة اذا ما كنتم قد أخذتم كلامنا بجدية أو اعتمدتم بعض من نصائحنا.!
اليوم نقدم لكم نصيحة أخرى ورغم أن اسلوب المقال تهكمي نوعا ما الا أنه يحمل بين طياته تفكير عميق ونظرة مستقبلية لكم بعد أن أثبتت الاحداث من انكم خسرتم تلك الفرصة التي قدمناها وربما سينتهي وجودكم في  العراق حالكم حال الاحزاب العميلة للفرس .. تعالوا لنراجع على السريع الاسباب و نتائج الاحداث الجديدة وما يمكن أن يحصل لكم على المستقبل القريب فمن المعلوم أن وجودكم خلال عملية سياسية  فاسدة أنشأها المحتلين الامريكي والفارسي قد جعلكم مشاركين ( بل انتم كذلك) في عمليات الفساد والسرقة والعمولات الحرام  والولاء والعمالة للفرس وخيانة الامانة و العراق و(مبادئكم ) من خلال تمرير مخططاتهم والسكوت عنها وهذا بحد ذاته سيجعلكم عرضة لمحاكمات حاسمة بعدما يستتب الامن لصالح الانتفاضة و القوى الوطنية ان لم يكن غدا فبعده. فهل ستنتشرون مشتتين هروبا في دول الجوار خائفين من الملاحقات القانونية أم  ستسعون رغم وجود عائق لن يسعفكم في ركوب الموجة وتقديم مرشحكم باعتباره الشخصي ذلك لأنه ما أن يعلن عن أنتمائه الحالي أو السابق فأنه سيفشل في أي انتخابات يخوضها ومعناها ايضا انكم ستكونون ملاحقين من قبل التكوينات الجديدة للحكم في العراق وان ايران لن تستطيع ان تدافع عنكم لانها ستكون مشغولة بنفسها ونحن واياكم ننتظر الثورة الانقلابية الجماهيرية الايرانية اليوم او غدا.  
اليوم نقدم لكم فيديو صغير لمقدمة البرامج الكويتية فجر السعيد ,يعرض بما لا يقبل الشك نفسية وعقلية قيادات الاخوان الخيانية وكيف انه سيصدمكم مثلما صدمنا وسيجعلكم على الاكثر ان تخرجوا من هذا التنظيم العميل..  والاحتمالات التي نراها  تتمحور في ثلاثة خيارات : الخيار الاول الانضمام الى المنتفضين  باعتباركم الشخصي ودعمهم ماديا ومعنويا وتسديد كافة احتياجاتهم الحياتية ( و لا اعني جماعة الصدر ) ..كنت أريد القول : اعلان انسحابكم من تحالفكم المشين مع الفرس واعلانكم ان تحالف الاحزاب الموالية للفرس الذي  قاد العملية السياسية منذ 2003 قد فشل فشلا ذريعا و خسر قاعدته الجماهيرية , لكن كما يبدوا فان قيادتكم لن تقوم بهذا الامر لانها منغمسة معهم بالعمالة لكن بامكان منتسبي الاخوان الاعلان عن حل حزبهم واقالة قيادته وتشكيل قيادة جديدة  وهذا لا يعد انقلابا وانما تدبيرا واقعيا تتحمل قيادتكم الحالية مسؤولية ذلك فالعالم كما انتم اليوم لا تحكمه الاخلاقيات أو الوازع الديني بالرغم من حملكم شعاراته ظلما لأنكم ركبتم الموجة العالمية في أن المهم الوصول للسلطة بأي طريقة, تحكمكم في ذلك المصالح المشتركة لا تطبيقات أو الايمان بدين الله. وبما أن ذلك سيكون صعبا عليكم فنقترح اقامة حزب اخر أو جمعية خيرية ! وتستمروا بالعملية السياسية من أجل التغيير فقط .
 الخيار الثاني  استخدام بعض من مليارات أموال العمولات والسرقات التي حصلتم عليها من خلال سنين المشاركة بالعملية السياسية للمحتل والاعلان عن القيام بعدة مشاريع خدمية و انتاجية  خاصة لحسابكم في الاماكن التي أدعيتم باطلا انكم تمثلوها ولم تقدموا شيئا لها أو تحموها من خطط الابادة الفارسية و بهذا يمكنكم ان تتحججوا من أن أموال سرقاتكم قد أعيد صرفها على الشعب ! .. فقط نقول لكم أن خيار الأقليم السني الذي تسعون عليه الان  لن يصحح أموركم و لن تفوزوا بأي انتخابات نزيهة قد تحدث.
الخيار الثالث هو تجميع كل أمكاناتكم المادية والبدنية لتشكيل قوة عسكرية بالتعاون مع تركيا من أجل الاطاحة بعصابة بشار الاسد والتوجه مباشرة الى العاصمة دمشق وعدم الانشغال بالمدن الاخرى وبذلك يكون لكم موقعا وقاعدة جديدة في بلد عربي تستطيعون من تصحيح منظوركم السياسي الذي اذى تركيا كدولة طبقت نموذجا اسلاميا مميزا رغم أني أشك أن قيادتكم ستتخذ مثل هذا الموقف لانها لو نجحت بازاحة الاسد فستكونون بالمواجهة مع العدو الصهيوني وستنكشف أوراقكم وادعاءاتكم تجاه المغتصب الصهيوني ( لكن يمكن أن تشكلوا ورقة ضغط ضد الكيان الصهيوني ليتم معاملة الفلسطيني كأبن البلد و ترفع المعاملة السيئة ضده بتساويه مع افراد المحتل (مؤقتا).! لا تنتظروا مصيركم بل ابحثوا عما ينقذكم . واعلنوا العصيان و الخروج من هذا الحزب العميل فهل أنتم أيضا راضون على قياداتكم أم لا ؟؟ أمور قيادات حزبكم قد انكشفت للكل فلا عذر لكم مستقبلا .. والكرة في ملعبكم .

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى