الارهاب لادين له

من يبحث في سطور التأريخ يجد أن عمليات الأرهاب لاتقتصر على دين أو طائفة ، فلدينا شواهد كثيرة مورس من خلالها الأرهاب بشتى صوره، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ابادة مسلمي الروهينجا في بورما على يد البوذيين في ماينمار، ومذبحة سربرنيتشا لمسلمي البوسنة والهرسك على يد مسيحيي صربيا سنة ١٩٩٥، والنزاع على كشمير الذي يبدوا في ظاهرة سياسيا وفي عمقه دينيا كونها أغلبية مسلمة .
نعم الارهاب لادين له ولاهوية وهو عديم اللون والرائحة هكذا هو الارهاب الذي يحاول البعض الصاقه بالاسلام في موقف يعبر عن حقد وكراهية .
الاسلام دين وسطي ومعتدل وينوء عن اي عمل ضد الاخرين
والشمس لانحجب بغربال كما يقال فان جريمة الهجوم على مصلين عزّل يكشف عن محاولات يراد بها تعميق العنصرية بأساليب جديدة للتغطية على هذه الجرائم

تضامن زعماء وقادة العالم ضد جريمة “صحيفة تشارلي ايبدو” في باريس

وبالتزامن مع ما جرى في نيوزيلندا فان ماجرى في غزة وردة فعل اسرائيل يكشف تغول هذا الكيان بعد استهداف تل ابيب وهو استهداف ارهابي لايراه العالم المتحضر الذي كانت ردة فعله باهته وغير مسؤولة عندما أقدم مجرم عنصري بقتل نحو ٥٠ مسلماً، في حين انتفض هذا العالم الذي يدعي بالتحضر وحقوق الانسان بمقتل نحو عشر فرنسيين قبل فترة حيث تقاطر العشرات من قادة العالم الى باريس معلنين تضامنهم ووقوفهم ضد هذه الجريمة ، موجهين الاتهام للدين الإسلامي، والإسلام برئ من هذه الاتهامات وهو دين سمح يحرم قتل الإنسان.
ان دم المسلمين ليس رخيصا الى هذا الحد
ونختم بالتأكيد ان محاولات الصاق الارهاب بالاسلام ستفشل لان رسالة الاسلام عنوانها العدل والمساواة واحترام الاخرين وهي صفات ومبادىء لاتوجد عن العنصرين والارهابين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى