الاعلام الايراني يدفع الحوثي لمزيد من التصعيد ضد الامارات

فيما يتوقع أن تواجه الامارات المزيد من التصعيد الحوثي تحت تأثير الضغط الايراني الذي بات ينادي في اعلامه بضرورة تاجيج الصراع الاقليمي برمته عبر تفعيل سياسة حافة الحاوية ،وهذا يتزامن مع عودة الوفد الايراني من مفاوضات فيينا انتظارا لقرار سياسي لما تم التفاوض بشأنه .
بموازاة ذلك باتت طهران تتحسب يوميا من تبعات التطبيع الاماراتي الاسرائيلي ؛وتداعيات ذلك على توازن القوى الإقليمي واختلاله مع دخول تل ابيب بقوة الى منطقة الخليج العربي،و تعزيز تعاونها المشترك في برامج تطوير منظومات أسلحة استراتيجية خاصة الصواريخ الباليستية والأقمار الصناعية ومنظومات الدفاع الجوي ،
اضافة الى ابرام عقد اتفاقية دفاع مشترك بين الإمارات وإسرائيل في ضوء العقيدة العسكرية الإسرائيلية، يتوقع أن تخشى إيران من أي انتشار سلاح الجو الإسرائيلي في الإمارات سرا والسماح لطياريه خصوصا قادة قاذفات اف ٣٥ الشبح بالتحليق بالقرب من المجال الجوي الإيراني وقواعده العسكرية المطلة على الخليج العربي أو نشر منظومات تجسس ورصد واستطلاع وتشويش على الأراضي الإماراتية .
ان حديث طهران المتكرر عن رصد النشاط الاستخباري الإسرائيلي ضد مصالح إيران وأنشطتها في الإمارات بات يمثل الشغل الشاغل للاعلام الايراني ، والخشية من يفتح ذلك المجال واسعا أمام دول الخليج العربية الأخرى، خاصة والسعودية، لاتخاذ الخطوة نفسها، ما سيجعل المخاطر الواردة أعلاه إقليمية النطاق ولا تقتصر على دولة الإمارات فقط، مما يسهم في تعزيز مكانة إسرائيل استراتيحيا في محيطها الجيولتيكي الامر الذي احدث ارباكا لاستراتيجية ايران ومشروعها الاقليمي ،مما حدا بالحرس الثوري الايراني الى ممارسة المزيد من الضغوط لدفع اذرعها ومليشياتها في اليمن والعراق للتصعيد ضد الامارات من ناحية وضد خصومهم و الامريكيين من ناحية اخرى .

من المرجح أن تتخذ إيران المزيد من الخطوات العدائية العلنية ضد الإمارات عبر وكيلها الحوثي وبشكل يوازي الحدة المتوقعة في الانتقادات السياسية والإعلامية ، حيث يرجح ان تسعى إيران الى انتهاج سياسة تصعيدية ضد الامارات من خلال:
١- استهداف منشأت اقتصادية اماراتية بشكل مباشر من خلال القيام بعمليات تفجير وتخريب داخل الاراضي الاماراتية عبر اجهزة ايران الاستخبارية التابعة لفيلق القدس ، لاسيما في مدينة دبي العاصمة الاقتصادية للاتحاد لاعتبارات واهداف عديدة، اهمها الضغط على صانع القرار السياسي والامني الاماراتي للتراجع عن خطوات التطبيع مع اسرائيل .

مقالات ذات صلة

2- تشجيع تنظيمات جهادية شيعية وسنية لاسيما داعش والقاعدة لإستهداف مصالح الإمارات في الدول العربية او في باكستان او افغانستان .

3- شن هجمات سيبرانية ضد مؤسسات الدولة وقطاعاتها الحيوية ، فضلا عن مهاجمة أي مشاريع إماراتية-إسرائيلية مشتركة.
4- احتمال السعي لاستهداف أي مواطنين إسرائيليين بعمليات اغتيال وتصفية في الإمارات لإثارة اعتراضات في الداخل الإسرائيلي للتقارب مع الإمارات وبقية دول الخليج العربية.
5- لا يستبعد سعي إيران لحث الفصائل بعض التنظيمات الفلسطينية لاستهداف المصالح الإماراتية العاملة في غزه او مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني او في لبنان او سوريا .
كما لا يستبعد في الإطار ذاته، تنسيق إيران مع تلك الفصائل لتخريب أي مسعى إماراتي لإطلاق مفاوضات تسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل أو تنفيذ مشاريع تنموية في الأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى