
الانتخابات العراقية القادمة اذا ما جرت فهي كارثة جديدة بحق العراق والعراقيين لانها ستجري حسب الضوابط الحالية المعمول بها والمبنية على تشريع التزوير ثم العمل والفوز به، والتي سيؤدي الى يأس المواطن العراقي من اي أمل بالنجاح وإعادة بناء وطنه. القيادات السياسيه الحالية وبدون استثناء قد فشلت بإدارة الدولة العراقية لثمانية عشر سنة مضت وباعترافهم جميعاً على شاشات التلفزيون وكل ادوات التواصل الاجتماعي. حتى اني لا أذكر أن واحداً منهم سئل على الفساد او الجريمة او تشريد المواطنين من مدنهم او الخيانة للوطن( اختيار الجانب الايراني عن العراقي في حالة اندلاع حرب بين البلدين) او الاستحواذ العلني على اموال وممتلكات الدولة او العجز على تحقيق اي من الخدمات المهمة والضرورية للمواطن من الكهرباء والماء والتعليم والصحة والتقاعد ومجاري المياه وشحة مياه دجلة والفرات والكارون ( سرقته ايران بالكامل) والزابين ومهزلة الفاو وتصميمه بحيث يولد ميت وذلك بسب الرشوة الايرانية الكويتية لهذه الزمرة الحاكمة على كيفية تصميمة وتنفيذه، والزراعة والصناعة التي دمرت وبيعت بالخردة للجارة العزيزة على قلب سادة النجف، الذين من اصول ايرانية أطال الله عمرهم ( الى ان يحقق حلمهم وحلم اسيادههم في قم وتصبح العراق محافظة جديدة تلحق بجمهورية الزعران “ايران اللا اسلامية”)، بالاضافة لتدميرهم وزارة الخارجية واعلانها مقاطعة عائلية تابعة لقيادات حزب الدعوة والاسلامي والحشد، بالاضافة الى الدمار الامني والجيش السكط (تكه ونص) جيش لا يستطيع الدفاع حتى عن نفسه الا بمعونة الجيش الامريكي او الحلفاء او عملاء ايران الحشد اللا شعبي، ونظام مالي خلق ليسرق من قبلهم، فلا المصرف العراق مصرف يعمل حسب الضوابط الدولية ولا وزارة المالية لها علاقة بهم، واخيراً وزارة عدل وقضاء مسيس وفاسد للنخاع من المحمود وزيدان الرأس عملاء خامنئي( ماسحين احذية صدام قبل ٢٠٠٣ “الساقط يبقى ساقط وذيل الجلب عمره ما يتعدل”). لا اذكر أحداً من حكومة الفيلسوف المجنون الجعفري الى هذا اليوم؛ عندما يسئل واحداً من هذه الشرذمة التي حكمت ان ينكر بل وبكل صلافة يقول نعم سرقنا ودمرنا وقتلنا واخذنا الرشوة وبالملايين وخسرنا ثلاث محافظات كبرى لحفنة من مجرمي داعش الايرانية. باختصار يعترفون بكل شيء اجرامي اقاموه ولا المحمود او زيدان يتحركون ويستفسرون عن مايجري ولا البرلمان الفاسد او رئيس الجمهورية الخفيف على المعدة ولا رئيس الوزراء اخر عماد الكلش بطل ولا رئيس البرلمان الذي لا يشبع ولا ولا ولا ولا؟؟
اذاً لماذا شعب العراق يستمر باستغفال نفسه ويصوت على مجموعة سفلة منحطين سيفوزون حتماً بصوته او بدونه ويستمرون خلال الاربع سنين القادمة في نهجهم الأجرامي في التعامل معه، لماذا سقط وانهار الشعب وباع الوطن، لماذا يفضل الشعب الهجرة او الحشيشة او الكبسلة او اللطم على ان يرفع السلاح ويخرج للشوارع ويحطم عروش الشيطان في الخضراء وكربلاء والنجف وسامراء والكاظمية، لماذ هذا السكوت الغير مبرر او مفهوم؟؟
هل العراقيين الجهلة منهم والواعيين استسلموا للواقع المر الذي هم فيه، هل حقاً فقدو وطنيتهم وعراقهم وتاريخهم لحفنة من الساقطين؟ لماذا لا ينظموا نفسهم ويتفقوا اليوم على الخطوط العامة الوطنية ويتركوا المناطقية والطائفية والدينية والقومية جانباً الى يوم تحرير البلد واعادة العراق القوي الموحد السيد على ارضه وخيراته، لماذا هذا الالتزام اليوم بدين او مذهب يدعوا للتفرقة والجهل والعبودية وتقبيل قنادر الغرباء على ارض الحضارات والقيم والتاريخ، لماذا الالتزام بالعشيرة والقتال من اجلها رغم انك تعلم انك تفقد وحدة الوطن وتضعفه بعملك هذا، لماذا فقده دينك الحنيف الذي يوحدك بواحدانية الله والايمان بالغيب واليوم الاخرة وغيرته بايمانك بالاصنام والقصص الخرافية المزورة مثل الانتخابات العراقية الخمسة الماضية، لماذ تقبل ان تؤمن بدين يدعوك ان تفقد وطنك وتصبح عبداً لغيرك ليس الله؟؟ لماذا فقد عقلك وتتطورك وحضارتك وقبلت ان تركب الموجة التي تعيدك الى التخلف وفقدان الشرف والوطن.
حان الوقت للنهوض وحان الوقت للثورة، حان الوقت لوحدة القوى الوطنية وحان الوقت لتحرير الوطن والشعب وطرد المعتدي وجمع الشمل وترميم الجروح واعادة اللبنة الاجتماعية، ثوار البصرة والناصرية وبابل الذين كانوا ولايزالون منبع للثوار الوطنيين العروبيين الابطال وثوار العمارة والنجف وكربلاء الذي انجبوا كل مناظلي اليسار العربي الذي غير العراق والمنطقة لمئة سنة قبل هجمة هاجوج وماجوج منذ ٢٠٠٣ وثوار صلاح الدين وديالى وكركوك والموصل والانبار الذين سالت دمائكم في كل ارجاء الوطن العربي وليس العراق فقط من اجل عراق نبيل وقوي وذو سيادة، وثوار كردستان الذي شاركتكم بكل معارك التحرير والدفاع عن الوطن والامة، اين انتم جميعاً مما يجري في ارضكم، الم يحن الوقت ان تنهضوا وتثوروا وتحققوا احلام اولادكم واحفادكم في وطن متحضر ومتطور وقوي، لا بل قد حان ووحدتكم هي بداية الطريق، عدم المشاركة بانتخابات العراق المزورة هي الرمز لوحدة الطريق، وتحرير محافظاتكم من المليشيات والعملاء والخونة هو الطريق للحرية والوطن الواحد والى امام والله دائماً معنا.