
ادارة بايدن تدعم الانتخابات العراقية علناً ولكن بشرط نزاهتها، وتدعم في نفس الوقت مؤتمر للسنة يعقد في اربيل لدعم مشروع اقليم السنة في المناطق الغربية، احد اهدافه هو لتحفيز المليشيات الداعين انفسهم “بالمقاومة كذباً”، ان يستعجلوا ويلحقوا بقطار التطبيع قبل ان يفوتهم. على الاقل هذا ما قرأه اكثرية المحلليين السياسين بالعراق والمنطقة. ولكن مؤتمر اربيل كان سيء التوقيت والهدف ( لان لا العراقيين مستعدين للتطبيع الان مع اسرائيل ولا اعتقد ان طريقة اسرائيل ان تطبع من خلال افراد بلا عادتاً من خلال دول وحكومات)، رغم ان المؤتمر خدم جيداً في توصيل رسائل مهمة لجهات مختلفة. رسالة للسنة العرب العراقيين انه حان الوقت لاختيار مرجعية سياسية وقيادة ميدانية توحد جهود معظمهم من اجل الحصول على اقصى المكاسب الوطنية ومنها رئاسة الوزراء الذي هم الاجدر بها الان بعد الفشل المتواصل للاسلام الشيعي السياسي بادارة الدولة نحو النجاح والتقدم، رسالة لشيعة ايران العراقيين ان العراق يستعيد عافيته بوحدة معظم السنة ومعظم الشيعة الوطنيين الليبراليين لتغير المعادلة السياسية، رسالة من بايدن لشيعة العراق المستفحلين على اخوتهم عرب السنة ان مشروع التقسيم قادم لا مفر منه، ورسالة من كردستان-برزان؛ انهم الورقة اللاعبة الوحيدة وانهم الوحيدين الذين يستطيعون ادارة البلاد سياسياً لان كل المفاتيح في ايديهم وعلى بغداد ان تفهم ذلك، اما اسرائيل فهي الفائز الاكبر لان المهم لها اضعاف اعدائها وان عقد المؤتمر في هذا الوقت كان انتصار لها بغض النظر عن النتائج.
الانتخابات القادمة كارثية بكل تفاصيلها، والنتيجة محسومة كلها لاحباب وعملاء وكلاب ايران، كارثية لان كل ما فيها تزوير وتزوير وتزوير، حتى ان انصار خامنئي ايران في العراق ومن يعارضهم شكلياً يتحدث علانية وعلى شاشات التلفزيون عن حجم التزوير وتجاوز القانون، بالاضافة للسلاح المنفلت في ساحات الاقتراع والسعر المعلن للبطاقة الانتخابية في كل مكان وووووو. أضافةً الى تدخل الايراني الفارسي الطائفي علي السيستاني الملقب بالسيد كذباً وافتراءً كل مرة في دعم عملائه ( عملاء خامنئي)، وهذه المرة ايضا بدعوة الناس للانتخاب من اجل فوز المجرب ستة مرات لحد الان وهو فاسد وعميل للنخاع.
اللا سيد الايراني السيستاني يتدخل مرة اخرى بانتخابات العراق ويصدر فتواه الشيطانية وكأن الشعب فقد المرجعيات الوطنية العربية الشريفة ليتجه لعملاء ايران في النجف وكربلاء والكاظم. اليوم على شعب العراق ان يعرف ان دعوة السيستاني الشعب للانتخابات معناها انها انتخابات مخشوشه ومزورة كما جربناها سابقاً، وغير نزيه ونتائجها مجموعة عملاء معروفين ومجربين لايران الملالي وعلى الشعب مقاطعتها بالكامل والمشاركة بالعصيان المدني في كل البلاد اذا كان المواطن العراقي وطني وغيور واخو اخيته مثل ميكول العراقيين. العصيان المدني سيكون رداً بمستوا الحدث ضد انتخابات مزورة ورئيس وزراء يلعب على الحبلين واستذكاراً لشهداء تشرين الالفين.
مقاطعة الانتخابات اليوم واجب وطني عراقي خالص وعلينا جميعاً ان نقاطعها واذا اجبرت على الدخول للانتخابات فصوت واضغط على زر عدم التصويت اذا كان كومبيوتر أو ضع ورقة فارغة اذا كان الاقتراع بالتصويت العادي. المهم لا تصوت مطلقاً وقل للمراقبين الدوليين اذا سنحت لك الفرصة ان الانتخابات غير سليمة وشراء الاصوات في كل مكان والتهديد بالسلاح في كل مكان. اثبتوا للعالم اننا شعب فطن وليس ساذج، لا يهزم ولا يستهين به، الا بالسيادة الكاملة على ارضه، ولا للتدخل الايراني الملاوي البغيض، ولا للطائفية السيستانية المدمرة لوحدة الشعب، ولا للخيانة والفساد، ولا للقضاء والنزاهة وهيئة الانتخابات المسيسة. نعم لعراق موحد وقوي وعادل وحر.
مرت الذكرى السنوية الثانية لثورة تشرين البطلة الذي راح ضحيتها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمغيبين والملاحقين والذين حاولوا قمعها بشتى الطرق الخبيثة والذي اشترك فيها الحرس اللا ثوري لخامنئي بارساله قناصته الكلاب والذين كانوا يقتلون وبمعونة الحشود الخائنة من غدر وعصائب وحزب الشيطان بدم بارد. أثكلوا الكثير من الامهات ويتموا الكثير من الابناء ولم يحاسب شخصًا واحداً لحد هذا اليوم رغم ان الكاظمي اصبح رئيس وزراء بسبب القمع الدموي الذي قاده عادل عبد المهدي عميل خامنئي ونائب الحكيم ضد المتظاهرين.
ذكرى ثورة تشرين أعادة الشعور الوطني لابنائنا في الجنوب العراقي العربي المحتل من قبل ايران الملالي وعملائها، وأكدت ان العروبة عمل وشعور وانتماء وان ما يقوم به رجال دين ايرانيين واحزاب اسلامية عميلة خلال ال ١٨ سنة الماضية قد فشل وان رد الفعل القومي والوطني سينتصر من جديد ويحطم عرش كسرى كما حطمها القائد العربي خالد بن الوليد الذي قاد اجداد ثوار تشرين قبل اكثر من ١٤٠٠ عام. ثوار تشرين سينتصرون اليوم بافشال هذه الانتخابات المزيفة التي ستخدم ايران وعملائها وكلابها في العراق. عاشت ثورة تشرين وعاش العراق القوي وعاشت الوحدة الوطنية والخزي والموت والعار لعملاء خامنئي، والى امام والله دائماً معنا.