الانتخابات القادمة ومصير المليشيات الايرانيه المنفلتة

ايهم السامرائي

الرئيس بايدن وبعد اندفاعه بتحقيق الاتفاق النووي مع ايران الملالي بدء يقتنع كما يسرب من داخل البيت الابيض بان الايرانيين يريدون التوسع والاعتداء على جيرانهم وافتعال الازمات وتشجيع الارهاب في المنطقة كلها والعالم. الرئيس بايدن استغرب كثيراً من عدد اعضاء الكونجرس الامريكي ال ٢٢٠ عضوا ( الاغلبية من اعضاء الكونجرس) الذين صوتوا مؤخراً وصادقوا على القرار رقم ١١٨، وهو قرار يعبر عن دعم “رغبة الشعب الإيراني في جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية” ويدين “انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب الذي ترعاه الدولة”.
بايدن يذكر جيداً كيف ان الكونجرس نفسه في عهد كلنتون قبل أكثر من ٢٠ عاماً، عندما بدء بشبيه لمثل هذا القرا ثم تبعه بقرار اقوى، قانون تحرير العراق سنة ١٩٩٨، والذي صوت عليه معظم المشرعين الامريكان والتي ادى بعدها الى غزوا العراق. بايدن يريد ان يوقف هذا التحرك الكبير من الكونجرس قبل ان يصوت عليه السنت باغلبية اكبر ويصبح ملزم على الرئيس تطبيقه.
بايدن يستطيع ان يمارس حق الفيتو عليه في حالة التصويت المحتمل للسنت عليه بالايجاب قريباً، ولكن اذا صوت السنت باغلبية الثلثين زائد واحد او اعاد التصويت وحقق ذلك الرقم فالرئيس لا يستطيع ان يمارس حقه بالفيتو ولكن عليه الالتزام بتطبيق القانون واعلان خطتة بانهاء نظام الملالي. هذا سوف لن يحدث في ليلة وضحاها ولكن سيحدث وسيصبح صراع بين خطي ترامب المتشدد وبايدن المرن جداً ولكن من خلال الكونجرس( احتمال فوز الجمهوريين فيه عاليه جداً في عام ٢٠٢٢) والسنت والانتصار واضح من التحرك القوي للاكثرية في الكونجرس انه سيكون لطريقة ترامب بالتعامل مع الحكم الطائفي والارهابي المقيت في ايران، وان هذا اليوم لقريب.

الانتخابات القادمة اذا ما فرضنا انها ستجري في موعدها فعلى الشعب ان يتحضر لفايروس جديد بالاضافة لفايروس كورنا وهو فايرس جنون الانتخابات والذي سيشمل شراء الاصوات والتزوير بالاصوات والدعاية الكاذبة للتحالفات والاحزاب عن ما يوعدون به العراقيين بالاضافة للتفجيرات والاختطافات المتبادلة التي تقوم بها مليشيات الغدر التابعة لهذه التحالفات او الاحزاب المشاركة بهذه الانتخابات.
بدأنا الان نسمع وبقوة عن اخبار داعش وهجماتها المتكررة وقتلها واختطافها وتدميرها للمنشئات الحكومية والمدنية وكأن لهذه الحركة الموسمية قوة عجيبة تظهرها متى ما تشاء وتخفيها متى ما تشاء، وتظهر مرة بقوة كبيرة ومرة بافراد وتتناغم مع تحركات واهداف ميليشياتنا الولائية بحيث تقوم في كثير من الحالات بواجبات هذه المليشيات بقتل وتشريد من يعارض تطلعات ورغبات الجارة العزيزة جداً ايران على السيستاني وكل حلفائه ( الذي يدعون أنفسهم ساده) الغير عرب في النجف وكربلاء.
وبسبب رغبة الولي السفيه في التحضير للانتخابات المقبلة في العراق ” الدواعش يجب ان يستيقظوا من نومهم ويقتلوا الالاف ويحرقوا المستشفيات ويهاجموا اربيل والمناطق الغربية الحدودية وووو “، لعبة يرغب من خلالها ان يرى العالم ديمقراطية العراق التابع “له”واستقلاله رغم التهديدات الخارجية عليه، ولعلمه طبعاً بفوز اتباعه من الشيعة والسنة والمسيح واكتساح المقاعد كلها بقدرة قادر “داعش والمليشيات” وبمنجزاتهم العظيمة التي فاقت منجزات الصين وماليزيا وكوريا الجنوبية.
داعش اكذوبة القرن بدأتها امريكا، واستلطفتها وتونست عليها قيادتنا المستمرين بنهب وتدمير العراق. الرئيس ترامب وقبل اكثر من عام اعلن القضاء الكامل على ما يسمى فايروس داعش نهائيا في العراق وسوريا، فلماذا هذا الاصرار على استخفاف عقول او ما تبقى من عقول شعب العراق. كل من يقتل او يختطف او يسرق او يغتصب او مدينة تدمر باسم داعش (يعني انها المليشيات الولائية التابعة للحرس الثوري الايراني)، وهذه حقيقة تتكلم بها واشنطن وجنرالاتها ويتفق معهم كل رجالات تشرين وثوار العراق وكل شرفائه. فايرس داعش تظهر عندما نقدم على الانتخابات او عندما الشعب يثور ويطالب باسقاط النظام وعلى الشعب ان ينهض من نومه ويقلب داعش على المليشيات على الاجهزة الامنية الولائية على رأسهم ورأس مولاهم في قم.

العراق اليوم الاسوء بالعالم بالصحة بعد اعلان الصحة الدولية ذلك حتى ان شركة فايزر تخاف بيع لقاحها للحكومة العراقية بسب عدم ثقتها بها للمحافظة عليه ضمن شروط الشركة، خوفاً من فساده وعدم عمله. العراق الاسوء بالتعليم في العالم حتى اصبحت شهاداته كلها غير معترف بها دوليا، العراق الإفسد بالعالم من حيث استخدام الدولة للمال العام وسرقته العلنية له، والافسد في شفافية الدولة وفي كشفها للحقائق لمواطنيها ( حتى ان احد اعضاء الامم المتحدة في هيئة الشفافية في وصفه لاعضاء الحكومة العراقية انه قال ” من المستحيل ايجاد موظف واحد لا يسرق وغير فاسد في حكومة بغداد” )، العراق الافسد في معاملته لفايروس كورنا، والعراق الافسد (حتى افسد من كولمبيا ملكة المخدرات بالعالم) في منعه من وصول المخدرات الايرانية لمواطنيه.
سبحان الله وعظم صبره، كيف لا يعاملنا الله مثل ما عامل من قبلنا اقوام عاد وثمود واقوام مدين التي اهلكهم الله لفسادهم في الارض، سبحان الله كيف يصبر على البشر ويستمر بأعطائهم الفرص بعد الفرص ليصححوا نفسهم ويعيدوا الى رشدهم، سبحانك يارب….أنا كنا من الظالمين.
وبدون خجل يعود نفس السياسيين السابقين من الصدر الى المالكي الى العميل الاول لايران العامري الى الحكيم …….. كلهم يبشرون اذا ما انتخبهم الشعب فسيعملون العراق جنة على الارض لا نحتاج بعدها لجنة السماء الموعودة، لانهم استطاعوا ان يبنوا مثلها هنا بين الرافدين الذين اصبحا اوصخ نهرين في العالم بسبببهم وسبب جهلهم وكفرهم والحادهم.
على شعب العراق ان يفهم ويدرك جيداً ان العراق قادم لا محالة على تدمير نفسه وتقسيمها الى دويلات ما دام هؤلاء الجهلة وقطاع الطرق يحكمون البلاد وعلى الشعب ان لا ينتظر المعجزات لتخليصه منهم بل ان يأخذ المبادرة وينهيهم وبكل الوسائل قبل ان ينهون حلمه وحلم اولاده واحفاده في عراق الوطن والمواطن، عراق الخير والحرية والتقدم. تحركوا وانسوا من يكون هو الزعيم منكم ولا تضيعوا فرصة عمركم، من يرميكم بالنار ارموه بالنار وهذا حق كفله لكم الله وقانون الارض وتوكلوا على الله والله دائماً معنا.

الفديو الملحق تشاهدون فيه انصار الحسين الحقيقيون، ثوار لم يساوموا على شرف الانتساب لثورة الحسين ورفضوا الذل والهوان والخنوع للحكام الفاسدين الذين تبرقعوا بغطاء المذهب والادعاء بمظلومية الشيعة ليظلموا الشيعة ويذبحوا ابنائهم قبل غيرهم وينهبوا حقوقهم ويسلبوا مستحقاتهم ويهينوا كرامتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى